ساره
قد تجولت هنا كثيرا ً وقطفت من حقولك ِ ورودا :
وجدت هنا نورا :
ولَسْتُ أُبَالِي بِحَجْمِ ما أفقِد .. لأنَّ فُقدَان العُتْمَة , أمرٌ لا يُضجِرُ النَفْس ..
ثمة أمر هنا لامس روحي :
لا أرفِقُ بِي أبداً , قاسِيَةٌ أنَا عليَّ ...... فقَط
آلمتني خيبة الأمل هنا فلقد عشتها مرات ومرات :
ترَىَ .. بِأنَّ قصْرَكَ الكبِير في السمَاءِ الثامِنَة أحِيلَ لِتُرابٍ وصُفِعْتَ بِهِ على وجْهِك
وهنا وهنا وهنا :
أخَافُ أن أبتَهِجُ .. فلا يكُون . سأكتَفِي بابتسَامَة إلاَ ذلِكَ الحِين
مؤلم كان ذاك !
أتدرين ! وجدتك هنا تحلقين :
كيفَ أكُونُ ملاكاً ..؟ لـِ أعانِقَ نُورَه .. علِّمُونِي .. !
وجدتني هنا يا ندية :
لن أقُولَ بِأنّي لا أبَالِي , ولن أقُول بِأنّي قويّة ,
أنا أمرَأة ضعِيفَة أمام نَوبَات الحُزن المُتكرّرَة
قراءة بارعة للنفس يا ساره
كُن - كَالنَورَسِ حالِمَاً ..
كوني أنت كالفراشة
سأنتظر حتما جديدك