رسائـل صامتـة !

[مريم الخالد]

.
.
.
.
.
رسالة صامتة سألصقها على جدار الألم
كي لا تبقَ خالدة ومن يقرأها يندم ويتألم
رسالة صمت .... يقبع داخلها روح الموت
عزفها منفرد ... ومدادها مستبد

أعرف ذاك المختلف الذي يقبع على سفح الإبداع
كم يجهل جوع ليالي البعد التي تهب علي كالإعصار ...
يطبق بقوة على نافذة الصمت
يرعبني ذاك الصوت مداده كالموت
يريد التهامي بسرعة البرق ...التهم الكثيرين قبلي ... ولن يشكل التهامي من فرق !

... كيف سأصل إليه وأرسل له عطش محبرتي لملامسة أنامله
لعله يريد أن يقرأ رسائلي ... أقصد رسائله !
لكنه حتما سيثمل من عذاباتٍ تحتويها
ودموعٍ تتساقط من مقلتي الفاصلة .... ونقاط ٍتصرخ ... لكن............. مامن مسعف !

أكتب عادة رسائلي ساعة غفلة ٍمن الألمـ لكن تراه يتسلل ويمدد جسده البالي على سرير حرفي ليثبت لي بأن مخدعه هو عزفي
لكني سأكتب لك عسى أن يخلد لك حرفي ...
عسى أن يستمر نزفي فيحتضر حرفي وتسقط آخر كلماتي وتعتزل الحروف الأبجدية
حروف ُتكتب فقط من أجلك ....
قلت لك بأنك ملهمي لكنك لم تصدقني ... قلت لك بأنك أنت من صنع الإبداع
في أعماق نفسي ... ضحكت علي ...!
لا عليك يضحك الألم كثيراً وهو يحادثني وكأنه يقول أنا من صنعك ! سحقاً له

رسالتي :
يا أنت أحبك كيفما كنت
ورسالة صمت
ووردة جورية يانعة لا أملك لها صورة !

 

[مريم الخالد]

يرون بأن كل شيء حولنا مضيء إلا حبنا
يرون بأن كل الدروب ميسرة ... إلا دربنا
يرون بأن قصتنا الأسطورية لا يجب إلا أن تعيش بالظلام
وسط الخرابات والحطام
إلا أنا ............ !!!

[مريم الخالد]

.
.
.

آنستُ بألمي ... قد سامرني كثيراً في ساعات الحلمـ
وسورني بأسوار ٍ ........ ليمنعَ تسللَ بقايا حنيـني

زرعتكـَ زهرةً
زرعتكـَ وردةً
أناظرها ... تزيدني جمالا ً فترويني

زرعتكـَ طيفا ً
زرعتكـَ همسا ً
ترافقني في ضياعـِ سنيني

.
.
.

[مريم الخالد]

ذاك اللقاء الذي أنتظره منذ قرون
قد سطرت ملامحه على الورق
تحمَّل قلمي الكثير من أنفاسي المثقلة
وضاق صدري من تسارع نبضات قلبي
وتعب جسدي من توتره
ذات لقاء .......... ذهبت إلى هناك
مددت يداي لألامس يديك
ثقلت يداي
تعبت
آثرت الاستسلام والانحاء
لأن الزمن قد خذل تواعدنا
وتبادعت خطانا في درب ٍ مجهول
و
.
.

تهاوت خطاي عن لقاء محبوبي
قد ضاع منا سحر اللقاء

بكينا كثيرا حتى مل منا البكاء
ننتطر تلك اللحظة التي لعلها تأتي يوما ً ولن تلقانا
ولعلها تأتي وتجتمع خطانا
لكننا نكتشف وقتها بأننا كنا بانتظار لقاءٍ أجمل
لقصة ِ حبٍ أفضل
لكن حرارة اللقاء ضاعت هباء
وسط زحام حزننا
وشوقنا
وشغفنا

ضاعت مني تلك الرسائل
لم أعد قادره على ارتواءها
فكل أيامي أصبحت
جفاء
جفاء
جفاء