سلاما
ياهند :
نحن في عصور الضعف و الهزال فما الذي سيخرجه لنا الإعلام الذي على شفا جرف هار فانهار به في هاوية التردي و الانحطاط ...!
وبغض النظر عن مدى مصداقية تلك الروايات فإن الأموات قد أفضوا إلى ما قدموا , هذي واحدة و الأخرى :
حين كنا بنتعد عن عصور المجد و الفخار كنا نمجد ما تيسر من سير رجال أعادوا للإسلام هيبته ك صلاح الدين التكريتي و المملوكي الظاهر بيبرس و سواهم , و أما ونحن في هذا الوضع المشين فليس لنا سوى تمجيد الزيف
في مهند و سواه ..!تمجيد تمجه العقول و الأفكار و طار العامة بهذا التمجيد , فلم يعودوا يروا سوى مهند و طقوس حياة مهند و عطر مهند و وجدان مهند و الشيوخ المغامرين و قصصهم في الحب و كأنا نعاني جدبا في الحب
و مجاعة في الوجدان و يباسا في المشاعر لن تحيا أرضها إلا بهذي السخافات و التفاهات ...! وغرقنا في الضعف حتى الوهن .
رمضان آت و ذي القنوات تقتات صالح أعمالنا حتى لا تبقي و لاتذر و كأن هذا نصح لنا : ولاتكونوا كالتي نقضت غزلها بعد قوة أنكاثا )
رمضان لن يزورنا سوى مرة كل عام و ذي القنوات تنفث سموم فكرها طوال العام وويحنا لو استبدلنا الذي هو أدنى بالذي هو خير...! إنا إذن لخاسرون
رمضان لم يجعل لهذا (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ) فكان الأولى بنا أن نستذكر قرآننا لا تاريخ العابرين
أمتن لك أن أتحفتنا ذكرى ... وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين