~ صبا المنذر ~ حتى الثمالة ، تمتهنُ الجنون

[صَبا المنذر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيناس الطاهر

لمْ أتوقع أن يكون اولَ موضوع لي يُسمح الردُّ فيه - ترحيباً -
مع أنني نويتُ ألا أخرجَ في الطرح عن ج ـنون ركنٍ هادئ
إلا أنها استطاعت أنْ تربح الرهان دون أنْ تدري

جنونها تمثّل هنا

بـ بيان أكبرُ من الوصف
كنتُ معه أقف على أرصفةِ باريس ، أمتّعُ ناظريّ بـ ألوان منقوشةٍ على لوحاتٍ تشكيلية
لـ تلجَ دون إذنٍ مني خلايا الإدراك ، وتمتهن نفسي مع حرفها ، مهنة التسوّل للـ ع ـطاء

صبا المنذر

حرفٌ ماطرٌ مج ـنون
فيه من كلُّ قُطرٍ أغ ـنية
ريشةٌ تلع ـبُ بـ ألوانِ قزح ، تتركك بين ضفةِ الإعجاب والانبهار
وبـ حرفنةِ قرصان لا يهابُ الع ـواصفَ تنقلك للـ محيطٍ لا يُدركه إلا من جرّبَ دوّامةَ اللذة الخ ـرافية

سيدتي موسمية السُحب
دعيني هنا أع ـلنُ نفسي بكِ مع ـجبة
وبـ قلمك مراقبة ، وبـ أسلوبكِ منبهرة
فـ حرامٌ على من ادركَ الج ـمال ألا يشكر ، ولستُ للج ـمال جاحدة
لن أقول لكِ اهلاً في بيتك ووطنك
ولكنني أقول هنيئاً بشهي الحرف ، لنا

صبا ، دمتِ لـ هذا الرقيِّ مناضلة
رقراقة السحر والبيان

يـا الله يا ايناس
يااااا اللهْ



مثلك انا والله
باتت تستهويني المقاعد العتيـقة
في الركن الهادئْ

أثرثر ...أصرخ... أضحك
أستغير حضن أحد المارّة
أرقص مع الصغار...وَ الكبارْ

أمدّ يدي ...كـ الشحاذة
أعدو إلى النافـورة... لـ أبلل العروق الغضـة

أنام .. أصحو.... فوق الشارع
جانب الضجيج .... تحت الهدوءْ

أرتدي ملابس أبي الكبيرة
أتبـاهى ... بـ الدقـّةِ القديمة
أضع " الباروكـة " بـ لون الليل القااااتمْ

أسرق اصبع احمر الشفاهْ
أ ُخربش فوق حاجبيّ فيهْ
أرسم أمنياتي التي ذهبت مع الريح
حول شفتيّ اللتين لا تعيان سوى الزّم
بكـــاءْ

أ ُحضر الشاي الأحمر ... عند كشك أحدهم
أقرأ المجلات ... وَ قفـاز الصوف يجرح الورق
يصرخ فيّ...أصرخ في وجهه
أرمي نفسي على صدره
أبكي ....أضربه....أضحك
وَ أهـــرب




أوووووووووه
المهم أن أكــون حرة نفسي
في زمــن العبـودية " المثاليـة "


فـ سبحان الذي جمعني بكِ في ركنٍ واحد
وَ من المؤكد سـ أدعوكِ لـ عندي
" و يااااا ويلك إن ما عزمْتيني لـَ عندك "



يااااااا ابنةَ الطاهر

ما لوّنتيـه بـ ماء الطهر فيّ
أربكني جداً والله العظيم
وَ جعلني كـ عادتي...أدفن ملامحي بـ كلتا يديّ
وَ رأسي منذ البارحة يؤلــــمني يا غالية




كل الذي اتمناه ان اكون عند حسن الظن
وَ أن أ ُقرأ كما والله " دعوتُ الله بـ إخلاص المؤمنين "
أن أ ُقـــرَأْ




بارك الرحمن بكِ
وَ جمعني بك على الخير وَ المودة
وَ أمدني العمر ...لـ أرد لك هذا الجميل الكبيرْ




وَ ركني الهادئ هناك
والله تحت خدمتكِ وَ لـ عينيكِ



صَبا