|
|
ذاكرة الهَتَن نَلتَقِي فِكركَ وَ عِطرَ سِيرَتِكَ .. في الذّاكرَة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
اليوم و في أولى ليالي العشر الأواخر و نحن نودع رمضان و قلوبنا
يفطرها الحزن على فراق الشهر الكريم شهر المغفرة و الرحمة و العتق النار، نسأل الله أن يبلغنا آخره و أن يعيدها علينا أعواما عديدة و أزمنة مديدة بعفو و عافية..في جو روحاني إيماني في دولة الجزائر الشقيقة في ضيافة الشاعر سَـلامٌ عليكُـم و رحمَـةُ اللهِ و بركَـاتُـهُ . 1 / لرمضان جو خاص يميزه عن غيره ، سواءً أكان هذا التميز طابعاً دينياً أو طقوساً اجتماعية . هلك طقوس أوعادات خاصة يمارسها في هذا الشهر ؟ بطبيعـةِ الحالِ يجب أن تكونَ العاداتُ و المَظاهرُ في هذا الشهرِ مُغايرةً للعاداتِ و المَظاهرِ التي تكونُ في غيرهِ من شهورِ السَّنـة ، لعظمِ شأنِ شهرِ رمضان . بالنِّسبـةِ لي ، يكمنُ الجَديدُ في الحرصِ على القيامِ بصلاةِ التَّراويحِ و ختمِ القرآنِ و لو مرَّةً واحـدة ، معَ صلـة الرَّحمِ و زِيارةِ الأصدقاءِ و الأحبَّـاءِ تحفُّنا في السَّهـراتِ فناجيـنُ القهـوة ( لا عَجب فأنا أهوى القهـوة ) 2 / ماذا عن جو الكتابة في رمضان ؟ أكتبُ في رمضَـانَ ما أكتبُ في غيرهِ ، غيرَ أنَّ أكثرَ ما أميلُ لهُ فيهِ هو الجانبُ الرُّوحاني الإيماني التَّعبُّـدِي . وهل تنعكس روحانية هذا الشهر الفضيل على روحانية الكتابة ؟ بطبيعـةِ الحال ، فأيُّ كاتبٍ أو شاعرٍ يملكُ مَلَكَةَ الشَّـاعريَّـةِ و الكِتابَـةِ لا يُمكنُ أن لا يُؤثِّـرَ فيهِ رمضَـان بأيِّ شكلٍّ من الأشكال . فالشاعرُ و الكاتبُ هما الأحقَّـانِ بأن يتفاعلا مع أجواءِ الشَّهرِ الفضيلِ المميَّـزة : شِعراً و كِتابَةً و إحسَـاسَـا . 3 / لرمضان ذكريات خاصة . حدثنا عن موقف لازلت تتذكره ؟ لا أعلمُ موقفاً خاصًّا بذاتِـهِ ، و لكن عموماً كانَ لرمضَـانَ وَقعٌ جَميلٌ على طُفولَتي معَ رِفاقِ الصِّبَا لن أنسَـاهُ ما حَييـتْ . 4 / خصوصية هذا الشهر الكريم حتى في الجدول اليومي . حدثنا عن جدولك اليومي ؟ عندمَـا أنهضُ في الصَّبَـاح أقصدُ مكانَ العملِ في حدودِ السَّـاعةِ العاشرة ففي رمضان لا أفتحُ مبكِّـراً ، و بعدَ انقضاءِ فترةِ شغلي في حدودِ السَّـاعة الثالثة زوالاً أذهبُ إلى دُكَّانِ صَاحبي العيـدْ لأعينهُ مقضِّياً باقيَ الوقتِ هناكَ حتَّى قروبِ وقتِ المغربِ ، حينها أمضي إلى البيتِ لتناولِ وَجبةِ الإفطَـار و بعدها أنادي صَديقي سُليمَـانْ و نذهبُ إلى مسجدِ الحَيِّ فنؤدي صلاةَ التَّراويحِ ، و عندَ انقضائها نَقصدُ صَديقنا صاحبَ الدُّكانِ للسهرِ عندهُ أو نسهرُ متجوِّلينَ في شوارعِ المَدينةِ وَ متمتعينَ بالحلوياتِ الرَّمضانيَّـة ( خاصَّـةً قلب اللُّوزْ ) . في الأخيرِ أعودُ إلى البيتِ في وقتٍ متأخِّرٍ من اللَّيلِ و أنامُ حتَّى قُبيْلَ آذانِ الفجرِ فتُوقضني أمِّي لأتسحَّـرَ و أصلِّي ، و من بعدها أخلدُ إلى النَّـومِ حتَّى أعيدَ نفسَ سيناريُو اليومِ الَّذي قبلَـهُ . و لا أنسَى أن أخبركم أن الصَّـلاةَ و قراءةَ القرآنِ و الكِتابةِ تتخلَّلُ ذلكَ كلِّـهِ ، مع بعضِ التَّغييراتِ الَّتي قد تطرأ على سيرِ يومي الرَّمضاني . 5 / يلعب الإعلام دوراً هاماً في برامج ومسلسلات للتسويق لأفكار و قناعات خاصة وطرح قضايا إجتماعية وشخصيات تاريخية خاصة في هذا الشهر . مارأيك في مستوى ونوعية مثل هذا الطرح ؟ أرى أنَّ المُستَـوَى يتحسَّنُ من عامٍ لآخـر ، بينما نوعيَّـةُ ما يُطرحُ فأكثرهُ لا فائدةَ فيهِ إن لم أقل مُفسِـدَا . وماهو المسلسل أو البرنامج الذي تحرص عليه ؟ في الحَقيقَـة لا يُوجَـد ، و لكنَّ مُشاهداتي التلفزيونيَّـة متذبذبة ما بينَ مسلسلٍ ديني وَ تاريخي أو حصصٍ تثقيفيَّـة وَ ترفيهيَّـة . 6 / ارتبطت بعض الأكلات ارتباطاً وثيقاً بهذا الشهرالكريم . ماهي الأكلة التي يحرص شاعرنا على وجودها على سفرة إفطاره ؟ الشَّـرْبَـة و يحرصُ عليها كلُّ الجَزائريِّيـنَ ، و إن كانَ معها طَاجِينْ حلُـو فالأمرُ أفضلُ و أشهَـى . 7 / لوطلبنا منك دعوة شخص واحد للإفطار معك . من سيكون هذا الشخص ؟ صدِّقُوني لا أستطيعُ التَّخصيص ، سواءً من الإملاءاتِ أو غيرها . لِذا فإنَّني أتشرَّفُ بدعوةِ كلِّ غالٍ على قلبي و كلُّكُـم كذلكْ . 8 / لوطلبت منك توجيه رسالتين : الأولى عامة والثانية خاصة . لمن توجهــها ؟ العامَّـة هيَ للمسلمينَ عموماً ، و نصُّها : عودوا إلى كتابِ ربِّكم و سنَّةِ نبيِّكم تفلحوا في الدُّنيَـا و الآخـرة . الخاصَّـة هيَ للكتَّابِ و الشعراءِ على وجهٍ خاصٍّ ، و مفادُها : كونُوا مَعاولَ البناءِ و التَّشييدِ للأمَّـةِ و ينابيعَ فَخَـارها ، و لا تكونوا غيـرَ هذا . 9 / حدثنا عن أهم مظاهر الشهر الكريم في بلدك ؟ كباقي بلدانِ العالمِ الإسـلامِـي فإنَّ للجزائرِ مظاهراً كثيرة مُشتركَـة في شهرِ الله و لها أيضاً خُصوصياتها . و بما أنَّ العُموميَّـات معلومَـة لدى الجَميـع ، فسأتطـرَّقُ للخُصوصيـات : مَظاهرُ الإختلافِ و التَّميُّـز تكونُ في أنواعِ المـأكولاتِ و الحلوياتِ وَ أيضاً في أنَّ مِـدفعَ الإفطَـارِ اختفى من المُدنِ الجَزائريَّـةِ منذُ السِّتِّينَـات وَ لا يُـوجدُ عندَنا المسحَّراتِـي كما في المَشرق ، و أيضاً هناكَ اختلافاتٌ من منطقةٍ إلى أخرى و حَسبَ تقاليدِ كلُّ جِهـةٍ في الجَزائـرْ . 10 / كلمة أخيرة ؟ شُكـراً للإملاءاتِ على مَنحِها سَكَناً لمَهوُوسِـي الكِتَـابَـة بُوركتـم و سُـدِّدتُـمْ . |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|