تحسس أنفك قبل الدخول لهذا المتصفح

[خلود الحسّاني]

العزيزه هند محمد ..

في صغري كنت أملك قصة (لبينوكيو ) ذو الأنف الطويل وكانت علاقتي بالشخصيه علاقة تلازميه ثابته


وماكان بدء ذلك إلا حين قررت خالتي العزيزه أن تقرأها لي ذات مساء ولم تخلص معي إلا إلى نتيجه

واحده أن لعنة بينوكيو تنتقل إلى كل كاذب ..

حقيقة تحاشيت الكذب قدر المستطاع لاصابتي بفوبيا لعنة بينوكيو ولكني كنت حين أقع فيه أظل على

أهبة الترقب والخوف مايقارب اليوم بأكمله لخشية أن أنفي قد يطول بأي لحظه ..

مرت السنون سراعا وأدركت أن الروائي الإيطالي كولودي حين كتب بينوكيو جعله رمزاً لواقع معاش

أراد من خلاله أن يجسد كل رغبات النفس البشريه الضعيفه أمام نفسها قبل أي شئ آخر ..

ليت كل واحد منا يصنع لنفسه بينوكيو يطول أنفه بدلاً منه في كل مره يضطر فيها للكذب .. أوقن وقتها

أننا سنفتح تسابقاً محموماً على أطول أنف لدميه .. على الأقل نضمن أن يحدث التشويه للدمية بدل أن

يحدث في أنفسنا جراء الكذب ...وهي الحقيقه التي أراد الروائي الإيطالي كولودي أن يصل لها ..

وما أنف بينوكيو إلا رمزاً للتشويه الذي يطال الذات والمجتمع في أي عصر وزمان ..


شكرا ياهند لهذا المتصفح الذي أعاد لي ذكرى ( بينوكيو) .  

[عتيق الجهني]

:
.
الألق ..هند بنت محمد
أجد في كتابتكِ للمقالة لحظات الإشراق والحياة معاً تمضي بتدفق لا يعوقه شيء ...مذهل والله يا هندُ
أن تقطعي الطريق مُتجهة للنقاش حول خلل في الحياة الشخصية للفرد منّا قبل المُجتمع .
لستُ هُنا للتفاعل مع ( الصدق ) الذي جاء على لسان الكذب لكني هُنا من أجل أن أبوح بصدق الإبداع الذي وجدته في مقالتكِ هذه ...وسابقتها تلك ذات ( التشويش ) لدرجة أني تمنيت أن أتصفح حرفكِ عند كل صباح ليكون فاتحة يومي نحو اليقظة .
الإشراقة ..هند
مُدهش أن يكون ( الإبتكار ) الكتابي هو مُحرضكِ الوحيد على مُمارسة الكتابة .



.

[هند بنت محمد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عتيق الجهني

:
.
الألق ..هند بنت محمد
أجد في كتابتكِ للمقالة لحظات الإشراق والحياة معاً تمضي بتدفق لا يعوقه شيء ...مذهل والله يا هندُ
أن تقطعي الطريق مُتجهة للنقاش حول خلل في الحياة الشخصية للفرد منّا قبل المُجتمع .
لستُ هُنا للتفاعل مع ( الصدق ) الذي جاء على لسان الكذب لكني هُنا من أجل أن أبوح بصدق الإبداع الذي وجدته في مقالتكِ هذه ...وسابقتها تلك ذات ( التشويش ) لدرجة أني تمنيت أن أتصفح حرفكِ عند كل صباح ليكون فاتحة يومي نحو اليقظة .
الإشراقة ..هند
مُدهش أن يكون ( الإبتكار ) الكتابي هو مُحرضكِ الوحيد على مُمارسة الكتابة .



.

استاذي عتيق
اتعلم ايها القدير ان كلماتك تلك كانت كاكليل من نور
اتوجها على هام البنض فخرا
شكرا لك بحجم الكون ايها النبيل
واكثرررر

[هند بنت محمد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خلود الحسّاني

العزيزه هند محمد ..

في صغري كنت أملك قصة (لبينوكيو ) ذو الأنف الطويل وكانت علاقتي بالشخصيه علاقة تلازميه ثابته


وماكان بدء ذلك إلا حين قررت خالتي العزيزه أن تقرأها لي ذات مساء ولم تخلص معي إلا إلى نتيجه

واحده أن لعنة بينوكيو تنتقل إلى كل كاذب ..

حقيقة تحاشيت الكذب قدر المستطاع لاصابتي بفوبيا لعنة بينوكيو ولكني كنت حين أقع فيه أظل على

أهبة الترقب والخوف مايقارب اليوم بأكمله لخشية أن أنفي قد يطول بأي لحظه ..

مرت السنون سراعا وأدركت أن الروائي الإيطالي كولودي حين كتب بينوكيو جعله رمزاً لواقع معاش

أراد من خلاله أن يجسد كل رغبات النفس البشريه الضعيفه أمام نفسها قبل أي شئ آخر ..

ليت كل واحد منا يصنع لنفسه بينوكيو يطول أنفه بدلاً منه في كل مره يضطر فيها للكذب .. أوقن وقتها

أننا سنفتح تسابقاً محموماً على أطول أنف لدميه .. على الأقل نضمن أن يحدث التشويه للدمية بدل أن

يحدث في أنفسنا جراء الكذب ...وهي الحقيقه التي أراد الروائي الإيطالي كولودي أن يصل لها ..

وما أنف بينوكيو إلا رمزاً للتشويه الذي يطال الذات والمجتمع في أي عصر وزمان ..


شكرا ياهند لهذا المتصفح الذي أعاد لي ذكرى ( بينوكيو) .

اتدرين ياخلود ذكرتيني بمحاضره سمعتها قبل فتره لاحد الدعاه
كانت عن ذم الفضائح والترغيب بستر العيوب
وقال تخيلو لو لم يكن الله ستار لعيوبنا
وفضح كل منا كلما كذب احدنا بخروج رائحه كريهه من جسده
كل كذبه واو غيبه في حق احد وحديث عن عرض مسلم تفوح رائحهه كريهه
اهل كنا استمرينا في هذه الكبائر ..!
بديهي ان كل من سيمر منا سيتيقن بأننا اناس مذنبين ذنوب كبيره بدون ان يعلموا ماهي الذنوب والدلاله الروائح الكريهه
فياترى كيف ستكون نظرتهم لنا ونحن بكل هذه الذنوب والروئح
الكل سينفر منا والكل سيخمن ماهو الذنب ياترى كل على حسب تفكيره
لذلك سنحرص مهما كنا غير صالحين ان لا نذنب
فقط .. حتى لايكتشف الاخرون حقيقة اخلاقنا

هذه قد تكون رؤيه فنتازيه ولكنها اعجبتني جدا

جعلتني اقدر كيف ان الله كريم جدا وحليم اكثر معنا
ذكرتني ايضا هذه الفنتازيه بأساليبنا التربويه القديمه
قد تكون خلقت لدينا شيئ ما يسمى بالفوبيا من الكذب
ولكن طبيعة الطفوله ( المغامره لمجرد المغامره )
نكذب لمجرد ان نرى اشكال انوفنا وهي طويله .. ومالضير لنجرب
قد يكون هذا دليلا على الغباء لان الطفل الذي لايخاف غبي
ولكن مع التجربه بالتأكيد سنكتشف
ان اهالينا هم الذين يجب ان تطول انوفهم ولسنا نحن
صاعقه حقا حين نكتشف انهم كذبوا علينا حتى لانكذب نحن

[طارق قاسم]

المبدعة العزيزة هند
برايي ان تاريخنا الشخصي والانساني هو مدى مساحة ما يشغله الكذب في وجودنا
بمختلف تجلياته ..دعك من كذبنا الطفول امضحك الذي لم يفلح في جعل انوفنا تستطيل
والكذب هو البذرة الشطانية لكل مساحات التناقض الاخلاقي التى تهيمن على حياتنا فمثلا الكبار الذين علونا ان الكذب يقود الى النار هم اول من علمنا كيف نحبك كذبنا ونسبكه جيدا ونخرجه بعناية محكما انيقا
واغلب الذين يشكلون الراي العام في بلادنا هم سدنة معبد الكذب
ذات مرة توليت موقعا تحريريا مهما في جريدة حزبية كبيرة عندنا في مصر وكان رئيس التحرير صحفي تربيت على مقالاته كمدرسة للنبل ومقاومة الفساد ومحاربة التطبيع مع العدو الصهيوني
وكان رئيس الحزب ورئيس مجلس الادارة سياسي بارز كان محاميا لاحد رموز التطبيع مع العدو واحد كبار الفاسدن بالبلد
والغريب ان رئيس التحرير كان قد شن حملة كبرى ضد المسئول الفاسد الذي رئئيس الحزب يحامي عنه
وفي اول اجتماع لهيئة التحرير فوجئت برئيس الحزب يشد بمناقب ومحاسن ذلك الوزير الفاسد المطبع مع العدو بينما رئيس التحرير صامت في رضوخ ورضا بل انه كان يؤكد على بعض ما كان يقوله رئيس الحزب
تشرخت صورته في نظري ودعوت الله ان يهدي قلبه ويستيقظ من حالة الكذب المخجلة التى رايته عليها

[هند بنت محمد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق قاسم

المبدعة العزيزة هند
واغلب الذين يشكلون الراي العام في بلادنا هم سدنة معبد الكذب
ذات مرة توليت موقعا تحريريا مهما في جريدة حزبية كبيرة عندنا في مصر وكان رئيس التحرير صحفي تربيت على مقالاته كمدرسة للنبل ومقاومة الفساد ومحاربة التطبيع مع العدو الصهيوني
وكان رئيس الحزب ورئيس مجلس الادارة سياسي بارز كان محاميا لاحد رموز التطبيع مع العدو واحد كبار الفاسدن بالبلد
والغريب ان رئيس التحرير كان قد شن حملة كبرى ضد المسئول الفاسد الذي رئئيس الحزب يحامي عنه
وفي اول اجتماع لهيئة التحرير فوجئت برئيس الحزب يشد بمناقب ومحاسن ذلك الوزير الفاسد المطبع مع العدو بينما رئيس التحرير صامت في رضوخ ورضا بل انه كان يؤكد على بعض ما كان يقوله رئيس الحزب
تشرخت صورته في نظري ودعوت الله ان يهدي قلبه ويستيقظ من حالة الكذب المخجلة التى رايته عليها

سيدي
هؤلاء يؤمنون بـ الجمهور عاوز كدا
ولاضير من ان يكون لديهم اكثر من قناع واكثر من وجه
يتذبذبون في افكارهم .. ولايعون ماذا يريدون
شيئ واحد يفهمونه هو ... كيف يصلون .. ولو على حساب جيل بأكمله


لاحرمنا وضاءة الفكر هاهنا
وكم نتوق استاذي لحضور نورٍ يدثرنا حبور كمثل هذا القبس