إملاءات المطر   إملاءات المطر


معطف [ الكاتب : مصطفى معروفي - آخر الردود : مصطفى معروفي - ]       »     مراحب [ الكاتب : فتحية الشبلي - آخر الردود : فتحية الشبلي - ]       »     آخر الأنقياء العابرين.! [ الكاتب : رداد السلامي - آخر الردود : رداد السلامي - ]       »     قصة حزن نوف [ الكاتب : خالد العمري - آخر الردود : خالد العمري - ]       »     مطر.. مطر [ الكاتب : أحمد بدر - آخر الردود : أحمد بدر - ]       »     حنانيــ .. آت ! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : عبد العزيز الجرّاح - ]       »     ما أجمل أن..! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     ركن خافت و [ أَشياء لن تهم أَحَداً ، ... [ الكاتب : ريم عبد الرحمن - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     .. وَ .. [ الكاتب : أسامة بن محمد السَّطائفي - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     افتقــــد !! [ الكاتب : ضحية حرمان - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »    


العودة   إملاءات المطر > الإملاءات الأدبيـة > حرائـر غيمتي
التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

حرائـر غيمتي هنا .. تستأثر أنت بصوت حرفك وأصدائه.


لكَ وحدك...

هنا .. تستأثر أنت بصوت حرفك وأصدائه.


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15/03/2008, 05:22 PM
الصورة الرمزية أحمد بدر
أحمد بدر أحمد بدر غير متواجد حالياً
شـاعـر
 



أحمد بدر is on a distinguished road
افتراضي لكَ وحدك...

لك وحدكَ يا عراق
وجَعا
أٌراقْ
 
توقيع :  أحمد بدر
رد مع اقتباس
قديم 15/03/2008, 05:28 PM   #2
أحمد بدر
شـاعـر
 
الصورة الرمزية أحمد بدر
افتراضي العـَلـَم

الأرضُ أصـلـي, وفـرعي للـسماواتِ=وبيرق الشمس في الضحـَّاءِ راياتي
والـــهامُ لـلـمجد إلهامـي – فـذروتــه=مـِنـّي اســتشفـّت رفـيعــات المهابات
أجــليـتُ لـيـلاً بـهيـمَ الــجهــل أدهمَـهُ=مُذ أيـقـظ الكونَ فجرٌ من حضاراتـي
والـفيح فـيهِ شـواء الطين إذ رُسِمـت=بـدائـع النـقش شـَرعا فــي مــسلاّتي
جـابـت كمـا الـريح في بدو وحاضرة=لــتكسـو الأرضَ الـــــوانـا شـفيفــات
تـعلـم الــناس كـيف الـحق تـحفـــظـه=إذ بــدّد الـــــغابُ أمـــواهَ الــكرامــات
تـأبـى الـعلومُ لـذي الــطلاّب مـعرفـةً=حتـّى تـَفرّجُ مِــن شـبـَّاك مِـرآتـــــــي
دنـَّستَ أرضي – وها تجتثُّ نجماتي=شـُلـَّت يـمينك.. من يرقى سماواتـي؟
لن يُـطفــأ الـبدرُ فـي أبهى مـنازلـــه=مِن نفثـَة الصِّـلِّ في العِرزال..هيهاتِ
إن خــرَّ نجـمٌ – فـنجمٌ نـاب مـوضعه=وألــف ألـــفٍ تـُلالــي مِـــن مـجرّاتـي
توقيع :  أحمد بدر
أحمد بدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15/03/2008, 05:37 PM   #3
أحمد بدر
شـاعـر
 
الصورة الرمزية أحمد بدر
افتراضي يا غارة الله


عِراقْ
.
.
.
.
.
.
.
.
عِراقْ
.
.
.
.
.
.
.
.
في نبضة الأبدْ
.
.
.
.
.
.
.
.
عراقْ
.
.
.
.
.
.
.
.
.
عراقْ
.
.
.
.
.
.
.
.
.
المالُ والوَلـَدْ
.
.
.
.
.
.
.
.
.
عراقُ يا عراقْ
يـا ناهـِـب الـمَدى
يــا رائِـق الهواء والتـُّراب والـنـَّدى
أنت الــيقينُ كــالشَّـذى
فالــصّوتُ لا الـــصَّدى
.
.
.
.

أولى فأولى
لباق الجمع ينسحبوا




الـواقـِبُ النـَّاقِبُ النـَّائي.. لـَهُ ذَنـَبُ=إذ شَـقّ جَيبَ سَماءِ اللـه - يلـتَهـِبُ
مـَـسـخا.. وَقـَـزَّزَتِ الأفـلاكَ طـلعتـُه=مِـن ألـفِ لون مَـنِـيٍّ لـَمـَّهُ الـنّسَب
بَـثَّ الـمجرّاتَ رُعـبـاً سَـحَّ كوكبَهــا=فـاستـتبعـتهُ نـجومُ الـجُرمِ والـشُّهُب
مِن صَاغرٍ كارِهٍ - أو راغبٍ – وثبوا=دارَ المدارَ – وسارَ الجَحفلُ اللـَّجـِبُ
طاقٌ مِن النـَّار.. هذا الكلُّ محتقن=قـُلّي إلى أين تفضي أيُّها الغـَضَب ؟
خـَلىَّ ـ ودَمدَمَ رَعـدًا – واستحالَ لظى=حتّى استوى وَسَما بغدادَ - يَنسكِب
يا لـَذعَة الجرح - هارٍ جرحكِ الخَضِبُ=يَستـَنزِلُ الـ آهَ هَونا - حين يَنتحِب
يَخشى الأُطيفالَ - لو ما شهقة نـَشزت=فاستصعبوا الدّمعَ بالأهدابِ يـَنحطِب
وراح يَخصفُ عُذرًا - مِن زَعانِفِهِ=حيث المعاذير أزرى حالها السَّبَب !
أمفحِم الرَّدّ - رفقا في مُساءلة=لا الصّمتُ رَهوًا لها - لا الصِّدقُ - لا الكـَذِب
ماذا أقول.. وأيُّ القـَيْحِ أنزُفـُهُ..؟=فـليس مـِن وَشَلٍ للـعذر يُحتـَلَب
أَسَورة الكَبْتِ - أم مِن فـَوْرَة لـُجمت=ما ميـَّزَ الوِلْـدُ حالاً لم يـَمِزهُ أبو
دعني أُمَزِّق ثوباً مُذ عَلا بَدَني=تـُطـَحِّنُ الرُّوحُ – ما تـُبرى له القـُطـُب
كنتُ ارتديتُ سُكونا - علَّ ثائرتي=تمنى من الصَّمتِ ما لم يسطع الصَّخب
حتى كفرتُ تماثيلي ومَن عَبدتْ=فـهَيتَ والفأسَ يا نـَّمرود – نحتـَطِب
إني سئمت ضميرًا - طال مستترًا=والناس تعرِبُ ما تستعرب الكـُتب
إني مللت طقوسا - كلـَّما فرغتْ=روحي الذبيحة – قربانا لها وَهبوا
فاليوم - أصرخ في مـَلأى فـَمٍ ودَمٍ=إنـّي صبأت, فدوِّي أيها الغضب
عَلـِّي أُنـَمنِمُ مِن عينيكَ أُمْنِيـَةً=عاثَ اليَبَابُ بـِها - والوَدْقُ يُرتـَقب
جـِيلاً فـَجيلاً.. متى يَندى..؟ نـُسائِلـُنا=نـُعَـتـِّقُ الجَدْبَ - حتَّى بادَتِ القِرَب
والعَـينُ تـُوهَمُ أشباحًا – تـَتـَبّعها=كأنَّ بالقيظ مِن آفاقها - عِنـَب
لِلآن ما زال حـُلما - لا يغادرنا=ما شَدّنا دونهُ رَحلٌ فمُنقلب
كُنـَّا صِغارًا - رقيقات أظافرنا=كشحمةِ العـَينِ - لا شَوْبٌ ولا نـَدَب
نمشي - ونذرعُ درباً نحو مدرسةٍ=بين (الشـَّناشِيلِ)* - حيث النـَّهر يـَغتـَرِب
مِن ذاتِ أقبيةٍ – تـَغفى مساجدُها=كأنـَّها البَيضُ - لـَفـَّت بعضَهُ القـُبَب
تصحى لِهَـمْسِ نواقيسٍ معلـَّقة=عُنْقَ الثـُّريـّا لِـديرٍ - وهيَ تـُضطـَرَب
نمضي - وعطر هَبـِيْب البَرد يلسعـُنا=وكركرُ الضّحك - مِمَّا دغدغَ الزَّغـَب
تكادُ أكتافـُنا تلقي حقائبَنا=من فرط مَيل مآل الثقل – تنقضب
في ذالك اليوم - كان الكلّ مختلفا=هذي السَّماءُ - وهذا الماءُ – والهـِضَب
أمَّا السَّماء – فكانت جِدُّ عالية=ورقرق الماء أشهى حيث ينسرب
حتى اليراعة لا تـَفنى, بما بُريت=يزداد طولا فطولا قدَّها الذَّرِب
لم أدرِ للآنَ من مِنـَّا الذي انتـزعَت=منه الصَّفا والوفا والعـِفـَّة - العِـيَب
فنحنُ إِذَّاكَ – شفـَّـاءٌ ضمائرنا=هِفهافة رُوحُنا - أهواؤها صَبَب
نلتفُّ صُبحَ خميسٍ حولَ ساريةٍ=كأنـَّما السُّور - يَحْنا صَفـُّنا اللـَّحِب
يـُزاحمُ الكتفَ كتفٌ.. يا أضالعُنا=ما بالجدار رصيناً - وهو مُـلتـَزِب
والباذخُ العلمُ العالي.. مرفرفةٌ=جوانحُ الأمّ - والأفراخ تـَرتقِب
كنـَّا الفسائل أدنى النَّخلةِ اجتمعت=ما فارتِ الشمسُ – تحت السعف نحتجب
وكـُلـُّنا مَرْيـَمٌ – أحمالـُنا ائتلقت=لا هزَّتِ الجذعَ.. مِنـها اسَّاقـَط الرُّطـَب !
فنطلق الصّوتَ في أرجاءنا نـَهـِبا=لــتـرجـِع الصّوتَ مِن أرجائها السُّحُب
(بـِيضٌ صنائعـُنا.. سُودٌ وقائعـُنا..=خضرٌ مرابعـُنا).. يختالنا الطـَّرب
مَيـْدَى نـَمِيدُ بها.. بل هِيْ تميدُ بنا=أرضٌ - لـ (حُمرِ مواضينا) بـِها صَبَب
وها كبُرنا.. وذات الرَّاية انتشرت=بحبوحة الصّدر - ما ضاقت بها الرُّحَب
يا ناس – موطن مَن بيعت محارمه=حتى تبيع عراقا هذه النـُجُب !؟
وكيف بات هوى الأوطان مثلبة=وأكرم الخُلقِ ما جاءت به النـُّصُب ؟!
وَيْ كيف نصبـَأُ عن عشقٍ ديانتـنا..؟=وسجدة الشكر من محرابه الأدَب
وذات صبح: كسا آفاق غرَّتِهِ=نوء – بـِأنِّ ثكالى راح يُجتلب
والأرض هامدةٌ تاراً – فيمخـَضُها=حَملٌ تعَسَّر تاراً – طلقـُهُ دَئـِب
ذاك الهدوء الذي ينبي بعاصفة=وكان ما كان حتى مادت القـُطـُب
لما سألنا – أجابوا: وَقـْعَ زلزلة=رجَّت ببغدادَ - حيث استصرخت حَلـَب
فاستنفرت نـُخـَبٌ - لبَّت لها أُهـُب=هـَبـَّت - بحافر هِـيجِ الريح تـَنتهـِب
حتى تحنَّى شآمٌ من نحورهِمِ=محض النـّجيع على راحاته سكبوا
وليس مِن منـَّة أنـَّا نذكـَّرُهُم=فالناس تكسب - والتاريخ يـَكتـَتـِب
لكن - يعزُّ على الأرواح ما بَذلت=أن تسلب الروحَ من أفعى.. لها ذَنـَب
طـَلاّعُ طلعة زقـّوم وعوسَجَة=ما استـُأصِلَ الراس - آراسٌ لها تـَثـِب
دارت دوائرُ مَن لمْ يرعَ ناسكة=صامت وقامت - لَـحتى مزّق العَصَب
فالدهر يومان.. يوم اللّذْ مخالبه=إن أطبقنَّ هنا - ما فاته الهرب
والآخرُ الحلو - ما أرخى العنان هُنا=إلاّ وشدَّ بما تستبدل النـُّوَب
لِذاكَ بغدادَُ - ما أنـَّت بـِما ذهلت=عضَّت على الـ آه - فالتـِّسكابُ يحترب
رزحا بـِشُفرِ مآق – حُزن إثمدها=يصطبُّ غور غياب الجوف - يَنسرِب
_ يا راعـَكِ اللهُ.. قـُلنا: هل مصابـَرة..؟=أم مِن مكابـَرةٍ..؟ قالت: بَلى - يَجـِب
أنِّي أُنـَهنـِهُ دمعا ما هَمى أسِفا=يوما لطعنة خوَّان - وينسكب
_ لله درّكِ.. ما مِن قِلـَّة نفرت=لولا انتخيتِ - بما تَستنجدِ العَرَب ؟
قالت: وما الفرق.. إني إذ طُعنتُ بـِها=لمحتُ وجها بوجه راح يحتجب
يا غارة الله - عَصْفاً في مناكِبها=قامت قيامتـنا – والقوم ما ندبوا
ماذا بهزِّ مُواتٍ يرتجى أمل=يا غارة الله..؟ إلاّ الكون يضطرب
هُدّي الزّخارفَ من بطحاء خانـِعةٍ=وليعلونَّ ذرى هاماتِها العـَقِبُ
يا غارة الله – لا يوم فيُحتسبُ=يا غارة الله – لا شهر وينقلب
يا غارة الله - لا صوم ونجتنِبُ=لغو المواجع - علَّ العيدَ مقتـَرب
وليس هُوْ عام قحْطٍ – يـُسْكَن السَّخـَب=أَكلاً بذا الظـُفر - حتّى يُغـْدق الخَصِب
يا صاح - خمسة حِجـَّاتٍ - إذا نـَشَبَت=في أمَّة الصّين أيَّامٌ لها – نضبوا
تمضي على مضضٍ - أنفاسها وَجَفت=كغصَّة الموتِ - لا بُطءٌ ولا خـَبَب
واليومُ يلهثُ مِن ستّ مطاولـة=ما راح يحبو لها - أو قام – ينقلب
هوَ ابتلاءٌ.. وندري أنَّ مِحنـتنا=جاءت لِـتحطـب ما جاءت لـتـُصطـَحَب
ونعلم الغيظ منها لو علا كِسَفاً=فاصطـَبّ جامَهُ - شاهَ الشَّعْبُ والشَّعَب
يَسْـتـَلْبـِدُ الأرضَ جلدُ الأرضِ مِن فـَرَقٍ=وليسَ ما ساترٌ مؤوٍ ولا حُجُب
أستغفر الله - أنـِّي ضِقتُ مِن جَزَعٍ=بل هِيْ مكابدة في الصَّدر تـَلتهب
لـَيْـتِي أُلـَملِمُ أضلاعي - فأمنعها=تـَتـْرا تُشعشع باللَّيلاء.. تـَجتـَذِب
طوارق الشعر – مِن رَكْبٍ وماشيةٍ..=يا راكب الـ "قِ" ماذا رُمت تـَرتـَكِب ؟!
أكلـَّما ضاءَ ضوءٌ وانضويتَ له=ضويَ الفـَراش لحتف النار تـنجَذِب !؟
فتجتلي الحرفَ من صلصالِ ميـِّتة=والروح تنفخ بالنـِّيران تصطلب
آهٍ.. لعل بقايا النفس ما اتعظت=بَعدٌ.. ولا همَّها مِن طالبٍ طـَلب
ما ضَيَّق البَيْنُ حَزًّا في مخانقـِها=إلاّ وَفـَرَّجَ مَن تدعو وتحتسب
تلوذ بالله مِ الله الذي انفلقت=طوعا لقدرته الأنوارُ – تعتصب
خمسا.. وما زال نضخ العـِرق شيمتنا=هذا العُباب - وذاكَ البحرُ يرتعب !
مـَيَّازَة الغيظ شَبَّت - دَع نوازلها=يا خائفا كِسَفَ الهيجاء تـَنْـثـَقِب
حُمَّت صواعقها.. هاجت مكامنها..=كادت عقاربُها مِن رَحْمِها تـَثـِب
تـُنَزِّل النار في جلباب خائنة=وتـَشْدَخُ العُلجَ - حدّ المخِّ تـَنْخَلِب
تالله أجزمُ - لا هِيْ رَبَّـةٌ هَجُرَت=ولا اعتراني هـُذاءُ القول أو عَجَب
إنـَّا أُوَيلاد من شدَّت عباءتـَها=ومخلبُ الموت مِ الأحشاءِ يختضب
يوم اللّقاء.. فما مادت لعاصِفةٍ=(تُهلْهلُ)* الكِبْرَ حيث الغيظ ينسكب
يَسَّـاقـَطُ النجمُ - ما إن (هَوَّسَتْ)* وَفـَرًا..!=ومهجة الوِلدِ مِ الأظفارِ تنْشَخِب
فاسأل بها عارفا - ينبئك شيمتـَها=الشَّمسُ تسطعُ ما حـَلَّت بها السُّحُب
سَل - من أحطـَّت - وما أوصَت فِـلـَذَّتـَها=ما هدهدت - أرضعت – ناغت وتـَنتجب.؟
الحمد لله.. ما صَرّت قواطعـُنا=وما تراعد مـِنـَّا الجذع والرُّكُب
الشـُّكر لله.. لا ضَامَت حَرائِرُنا=وإن أناخَ ببابٍ مُثقلٌ تَعِب
نـَحيا - نموتُ – لـِنـَحيا ههنا أبدًا=أرضُ السَّواد - وما أدراكها تـَهـِب !؟
هُنا – ستـُعْدِلُ كَفُّ الله كِفـَّتـَها=في ههنا العدلُ - والميزانُ يَنـْتـَصِب
إذ أنَّ كلّ مظاليم الدُنا ثـُلـُثٌ=وباقي الجور في أهلي.. فلا عَجَب
إنْ أرجوَنَّ هدير الصور يملؤها=هُنا هُنا - حيث هذي السّوحُ والهـِضَب
حتّى كأنـِّي أرى الأجسادَ تنتصِبُ=أمَا وأنـِّي أرى الجبَّارَ يقترب
والنّارُ تزفر نارا - والعبادُ جَثت=من هائِل الهَوْل – كُلـْحًا هـَدّها النـَّصَب
تَعارفُ العُرْبُ.. ذا ثِبْتٌ بذي ضررٍ=ذا قد تقهقر لمـَّا اعصوصب العَطـَب
وامتازت الناس مِن عرب وعاربة=فالأولون سَبوا - والآخرون سُبوا
آثرتمُ الدُونَ..؟ فاقفوا خلف أَلْيَتِهِمْ=ما دمتم الذَّيل - لن ينفعكمُ الثـَّغـَب
مَن شَرَّعَ البابَ..؟ من باتت خزائِنه=حِلاًّ - بسافلة الحمراءِ تُنتَهب ؟
ومن أضلَّ صراطَا ليس جاهِلـُه=بل غرَّهُ اللّحنُ والعـِمّاتُ والجُبَب
وراحَ يُولغُ في صَحنِ الكِلابِ.. سُدىً=لا تنصحَنَّ - فقد أكدى به الكَلـَب
كأنـَّهم لهُمُو في ذّلّهم وطر=إذ آصدوا الباب والأعراض تُغتصب
أمَا تناخوا..!؟ أمَا طـُرّاً عَصائِبُهم=ليعرب الخير فـَحْل النـّاس – تنتسب !؟
أف وتف.. لوَ ان تدري أوائلها=يا هاشِم الخبز لو تدري بم اكتسبوا
باتوا على طرب - والضَّيمُ يعلكهم=علك الوحيش - وما غاصت لها نـُّيُب
كأنَّ ما صال في الأصقاع جحفلـُهم=ولا لصهوةِ مجدٍ سابحٍ رَكبوا
ماتت ضمائرهم يا صاح مذ ولدت=لا اليوم ماتت – فماذا جدَّ يا عرب !؟
واحسرتـاه على عِزٍّ نُداولـُـه=قـَصَّ الأساطير - إذ ضاقت به الكتب
(قد كان ما كان) مِن ماضٍ مَفَاخِرنا=وها هوَ الحالُ - منه الحزن يكتئب
يُسَرْبِلُ الذِّلُ مِ الأقلام ما كتبوا=حرفا - لمن سَطـَرُوا ذِكرا - وما شطبوا
يا باذل النفس - تشقى إن جرى العتبُ=لا تفضح الهمّ لا تسمعْ لِمن نـَعـبوا
هوَ العراق نبـي لحمه وَرَمٌ=عـاصٍ مَهيبُ - عـليه النّاب ينثلب
أمّا الدماء - وإنْ سالت - فقد حَدَرَتْ=نهرا - وطاف بها القدّاحُ والقصَب
يُفـَتَّـقُ المَتْـكُ مِ القـِدّاحِ بُرعُمةً=أمّـا اليَراعُ - فـنْبلٌ صائلٌ صُوُب
فاسمع - وآمِن - وكن فـَذّاً - ودُم فـَرِساً=أمّنتكَ الحقَّ - فاحفظ أيّها الحَدِب
توقيع :  أحمد بدر
أحمد بدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15/03/2008, 05:41 PM   #4
أحمد بدر
شـاعـر
 
الصورة الرمزية أحمد بدر
افتراضي

يا راحلون - تئِنُّ الدَّارُ تنتحب=مُذ يوم أن هـُجرت تغتالها الخـُطـُب
تقتات من عبق الذكرى مُصابرة=ويرشف البردَ مِن أردانها السَّخـَب
وسِدرة الباب - أطلالٌ وشاخصة=عطـْشى - تَلوَّى بجذع هـَدَّهُ التـَّعَب
تقـلِّبُ الأمسَ - والآهاتُ تبزُلها=بـَزْلَ المآخذ ممّا كدَّسَ العَتَب
هنا أقاموا صغارا - ههنا لعبوا=هنا استفاقوا - هنا ناموا - هنا صخبوا
سَعْفاءُ - يا بهجة الدنيا ورونقها=يا من يذوب على جُمّاركِ الرُّطـُب
يا أيكة الطـَّير.. يا أمَّ البنين - وهل=معنى الأمومة إلاّ اللّـيف والكَرَب ؟
يهوي إليكِ جناحُ الشمس ما نـَعَسَت=كَيما يَـقـيْل على شِـعْفاتكِ الذَّهَبُ
ستُقْبِل الطيرُ أسرابا وتقتربُ=عمّا قريب - تَسـفُّ العشّ ترتقب
ويعشب اليَبْسُ يا سعفاء والرَّطـِب=فالعَود أحمد ما ساحوا وما اغتربوا


*الشناشيل / بيوت تكثر في البصرة, يعتمد أكثر بنائها على الخشب,
أصل المفردة فارسي, (شَاهٍ شِـيل) - أي شرفة الملك
*تُهَلْـهِلُ / تُزَغــرِدُ - (عامّيّة عراقية)
*هَوَّسَتْ / هَزَجَتْ - (عامّيّة عراقية)
توقيع :  أحمد بدر
أحمد بدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31/03/2008, 03:10 AM   #5
أحمد بدر
شـاعـر
 
الصورة الرمزية أحمد بدر
افتراضي

قـِف للعراق - ووفِـّهِ التبجيلا=كان العراق - وما يزال رسولا
مُذ خطـَّت الشمسُ الشعاعَ على الثرى=يختطـُّ دربا ذا العراق طويلا
تتنابس الأخطار عن جنباته=فتكاد تسمع للهسيس صليلا
دعـْها.. فمهما احلولكت وتنكّرتْ=من زيت أصلكَ نوقد القنديلا
توقيع :  أحمد بدر
أحمد بدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06/04/2008, 03:40 PM   #6
أحمد بدر
شـاعـر
 
الصورة الرمزية أحمد بدر
افتراضي أتـُحِبُّ بـَغـداد ..؟?

بغداد ~ ماذا.. ؟ لمْ يضجّ وليد=أوضعتِ مَيْتا فالدّموعُ مزيد ؟
يا نائحات ~ اللّطمُ مزعُ أظافرٍ=حتّى تسيل على القـُدودِ خـُدود
ولاّدَةَ الفرسان إن ثـكلت ~ فلا=حَملت وَلودٌ بعدها وَ وَدود
أمّاهُ ~ دُرّي الدَّرّ ~ لا أفطمتِني=فأنا وميقات الفِصال بعيد
جـِيلان لا يكفي السّقيم رَضاعها=يذوي بُعَيدَ نِصابها ~ ويبيد
دمي من تخثـَّر ~ لا لِباكِ ~ فمرِّري=خدِّي بضَّرعكِ مَرَّة ~ ويجود
أمّاهُ لا تأسَي ~ لأنّ فراخكِ=زَغَبٌ ~ ويحرقُ روحها التّنهيد
من لي بمسح الحُزن عَنكِ مواسيا=كـَيما تعاودُ ضفَّتيكِ وُرود
أسليلةُ الأحرارِ ~ كيفَ تقلّبتْ..؟!=فاستعبدتكِ أعاجمٌ وعبيد
شِلّي الجِراحَةَ.. نفِـّضي عَنكِ العَنا=عنقاء ~ من أصل الرّمادِ ~ تعود
فلَكَمْ شَرِبتِ المُرَّ مِن كأسِ العِدا=ما قطْ أضرّكِ حاسدٌ وحقود
والآن كتم النّار ~ صَارَ خَيارَنا=إذ أنّ غدرَ الأقربين وَقود
لَمْ نعلمِ الأيّامَ كيفَ خَلاقها=فالكلُّ في درسِ الزّمانِ مُريد*
أتُحِبُّ بغدادًا.. ؟ فقلتُ صرفتَها !!=والصّرفُ دونَ ضرورةٍ مردود
إنْ كانَ شرطُ النّحوِ راحَ لوَصْلِها=مَن ذا يناظرُ حُسنها فيحيد


*مُريد / طالب
توقيع :  أحمد بدر

التعديل الأخير تم بواسطة أحمد بدر ; 06/04/2008 الساعة 03:48 PM.
أحمد بدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:53 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها