زَنبَقــة الفـُـؤاد * قصيدة * فصيح *

[محمد بن صالح الجارالله]

زَنبَقــة الفـُـؤاد

أترى
يعود حَبيبكِ المفتون بِـ قِصةِ الأمس ِ
التي تتجاهلين
يا شَمعة العمر ِ
جرح الأمس
نقشتيه على صَخرة ِ الذكريات ِ
وانتِ
تَحلمين
وَ تَرسمين
على صفحة الأشواق
وردة وغصن زيتون
به تلوحين
وتبحثين
عن عش نورس
هرب ( لِـ شطٍ ) فيه دفء
وحنانٍ
فقدتيه
محرومة
محروقة
وَ تناغين
وَ تشعرين
بلذةِ الوَصل ِ وَ القُبل ِ

وَتهْمسِين لعصفورةٍ نشْوى
تُغردُ نغماُ
وانتِ
تُغرِدين
تُزقزقيِن
لها فَرحا ًُ وَ سُكرا ً
وَكنتِ
تُزغْردين
حَبيبَتِي

مَاذا جَرى
لِـ عَاشقين تعَانقا طُول
السنين ِ
مَاذا جَرَى
لِـ قَلبين كَواهُمَا البعد ِ
الحَزين ..
مَاذا جَرى
لِـ حَبيبين فَرقهُما الواشِيْ
اللعين
يا زَهرةَ العُمر ِ
كيف تُصَدقين
وَانتِ
تَهيِمين
وَتفْرحِِين
تُهللين

لأولِ حُب ٍ دَغدغَ انفاسُك ِ
سِحراً
وَتعْشَقين
تذوبين
بِـ هَمسِ الشِفاةِ التي اشعلت
نَار الشَوق ِ فيك ِ
وَتلهبين
تُدغدغِين
مَشاعر القَلبِ الْحنون ِ
تتَذوقينْ حُلم الحب ِ
الذي هِمتِ فيه نَوما ً وَصحوا
وكنتِ تنَعَمين

اتَذكرين
كم مَضَى علَى قصةِ الأمْس ِ
التي كنتِ
تَتوهِين
وتَسبَحين
بين احضَانهَا هيِاما ً
وَ دَلالاً وَعشقاً
وَتنسين
وَتقسين
على قلبٍ حَنونٍ
عليك
وكنتِ
تتَحدثين
تُوشْوشِين
صُويحباتك ِ
عنْ الحُبِ وَ الأنس الجميل
اتنكرين
حنين قلبكِ لِـ قصَةِ الحب ِ
الدَفين ِ
اتُرى
يعودُ حَبيبُ العُمر ِ

للعِشقِ القديم ِ
وانتِ
لاتعْطفينْ
لا تَرحَمينْ
وتحرمين قلباً هام بك ِ
سِحراً
ان يستكين
وَتهزئين
تُحطمين
قِصةِ الأمس ِ
وَعرْش قلبه
الذي تَملكين
اتذكُرين
جرح قلب اوجعه انين
وانْتِ
يا زَنبقـَة الفُـؤاد ِ

تُقْبلين
وَ تُدبرين
تبعدين
وتقرُبين
تَتوسلين حبَيبَ العُمر ِ
انْ ينْسَى جَرح الهَوى
وَتعودين
وَتأنسين
بِـ قصَة الأنس ِ
التي تتَوهَمين
تَتخيلين
تتَحلمي
لا.. لا ..
لا تَعُودي
لا تَعُودي
فقد مَاتَ الحَنين .

..