ليـل ٌ و إيماضُ شَجْو...!

[ابتسام آل سليمان]

وها خيم الليل باسطا رداء ظلمته في الأرجاء , وفي بقعة من الروح أومضت بروق الشجو فكان هذا الهطول :

ياليل هذي حروفي ترتدي الوهنا = قسرا لتبديَ هذا الحزن و الشجنا
يا ليل رفقا بقلبٍ لم يزل و به = توق إليهم فهل تدني له السكنا
يا ليل رحماك هلا كنت ذا كرم = تُهدي لنا السعدَ , لا تبقي لنا حَزَنا
يا ليل صار النوى وشماً يلازمنا = من بعد أن زارنا وصل ٌ دنا زمنا
يا ليل ما للكرى نأيا يكافئنا = حتى الجفون غدت لا ترتجي الوسنا
يا ليل ذا سيل دمع لا يغادرني = يسقي حقول النوى يروي لها الفننا
يا ليل ذي أرض همي لا يماثلها = مد عظيم فهل ترضى بذا ثمنا
يا ليل كن بلسم المغمور في سَقَم ٍ = يمحو جراح الجوى, يطوي لها الكفنا
يا ليل هل ها هنا بشرى مخبئة ٌ = يأتي بها الفجر , تحيي الروح و البدنا

وحـ5-10-30ـي