إملاءات المطر   إملاءات المطر


معطف [ الكاتب : مصطفى معروفي - آخر الردود : مصطفى معروفي - ]       »     مراحب [ الكاتب : فتحية الشبلي - آخر الردود : فتحية الشبلي - ]       »     آخر الأنقياء العابرين.! [ الكاتب : رداد السلامي - آخر الردود : رداد السلامي - ]       »     قصة حزن نوف [ الكاتب : خالد العمري - آخر الردود : خالد العمري - ]       »     مطر.. مطر [ الكاتب : أحمد بدر - آخر الردود : أحمد بدر - ]       »     حنانيــ .. آت ! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : عبد العزيز الجرّاح - ]       »     ما أجمل أن..! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     ركن خافت و [ أَشياء لن تهم أَحَداً ، ... [ الكاتب : ريم عبد الرحمن - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     .. وَ .. [ الكاتب : أسامة بن محمد السَّطائفي - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     افتقــــد !! [ الكاتب : ضحية حرمان - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »    


العودة   إملاءات المطر > الإملاءات الأدبيـة > جدائـل الغيـم
التعليمـــات التقويم

جدائـل الغيـم للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان.


[ مَوتٌ وَ هُتافَاتُ مِيلادْ .. ! ]

للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان.


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 29/10/2007, 08:36 PM
الصورة الرمزية مياسم
مياسم مياسم غير متواجد حالياً
ابنة المطـر ..
 



مياسم has a reputation beyond reputeمياسم has a reputation beyond reputeمياسم has a reputation beyond reputeمياسم has a reputation beyond reputeمياسم has a reputation beyond reputeمياسم has a reputation beyond reputeمياسم has a reputation beyond reputeمياسم has a reputation beyond reputeمياسم has a reputation beyond reputeمياسم has a reputation beyond reputeمياسم has a reputation beyond repute
افتراضي [ مَوتٌ وَ هُتافَاتُ مِيلادْ .. ! ]






.
.
وطنٌ يستحيلُ إلى منفَى !
احتضَاراتٌ تترى , أدمعٌ لا تُزاولُ السّقُوط .
أمكِنَةٌ لا تنتظِر , لا تتشرّفُ بموَاقيتِها !
ولا سُيّاحِها الجُدد , !
..
ما عُدتُ أرَانِي , و قد كنتُ أرى الوُجوهَ تتطلّع إليّ ..
أضحَى صعباً عليّ أن أقفَ أمامَ المِرآةِ كل صبَاح .
الفَراغَاتُ الأخيرَة , تُحرّضني على نفسِي , تقفُ دائماً معي ضدّي ,
تقسمُني نِصفَين : نصفٌ لي , ونصفٌ لـ الرّيحِ و اليبَاب .
و النّهايَة , تخلقُ ضبابَ الرؤيَة حتى حِين ,
أحقّاً , كانتِ النّهايَة .. ؟
..
لمَ لمْ تُخبرني الوُرودُ التي مسّها الذبولُ كثيراً على جانبيّ الطريق ؟
لمَ لمْ تشيءْ الصّباحاتُ الفارغَة منذُ أمد بالنوايَا التي لا أعلَم ؟
لمَ لمْ تمطرْ السمَواتُ و لو لِمرّةٍ مُنذ اختلفنَا لأفهمَ أنها تبكِي من أجلِي ؟
لمَ لمْ تُومئْ إليّ النّوافِذُ القريَبة .. أنها انغلقَت بيننَا . ؟
و أنَ الشّمس حيثُ يُمكنني أن أراهَا .. تولّت , و رمتَ بشُعاعِها , و تخلّت ,
أشرقَت على الأرضِ التي كنتُ أنا سُقيَاها .. تُجفّفُها , تُخلّصُها مني ,
تدرأُ عنها الشّوائبَ .. و الأرضُ في بهجَة , تحلمُ بالرّواءِ الأصفَى !
..
وماذا يعنِي أن ننتَهي ؟
وماذا يعنِي أن أكونَ و تكُون وُرُودي بلا أحدٍ سِواي ؟
وماذا يعنِي , أن أبكيكَ , و أتعثّرُ على شِفاهكَ كثيراً ..؟
وماذا يعنِي أن يأتي عُذركَ مُتأخّراً ؟ أو لا يأتِي أبداً ؟
..
ما يُورّقُني فقطْ ,
أنني لم أستعدّ للنّهايَة , كما يليقُ بالبدَايَة ..
كما يليقُ بـ العُمر الطّويلِ الذي تفيّأنَاه !
و كمَا يليقُ بأشوَاقِنا فيمَا مضَى ؟ هل تغدُو الآنَ رخيصَة . ؟
أن تأتِي النّهايَة , باردَة , فاتِرة , كـ يدينِ تُصافحانك عن شُرود .
كـ أصيصِ زُهورٍ يهطلُ المطرُ قريباُ إليهِ , و لا يرَاه !!
كـ عجلة سيّارةٍ تنفكّ دونَ إذنِ صاحِبها , لتتأرجحَ في الشّارِع ..
كـ ماءٍ تهمّ أن تشربه , و يتكسّرُ بينَ يديك ,
تلكَ بساطَة الهُروب .. الاختفَاء .. المَوت !
أن ينتَهي الفصُل الأخيرُ من المسرحيّة , على مقاعدَ خاليَة ..
و جُمهُورٍ آذاهُ الملل فاستطعمَ الهُروب
..
هذا مُضحِك ,
و ألاّ تنتهِي المسرحيّة , في وُجودِ جمهورٍ عريضْ ..
مدعاةٌ للمللِ أيضاً ..
..
الحيَاة التي تنتظرُ مني , رُوحاً خضرَاء ..
أقسَمتْ عليّ ألاّ أبكي ,
ألاّ ألتفِتَ حيثُ الأمل , و رسائلهُ التي تصِل دُون الحاجة إلى احتماليّة ذلك , !
أخذَتْ عليّ عهدَاً أن أصفعَ البابَ ما إن أجدُه مُوارباً .. حتى لا يتسلّل الحنينْ ..
وَ حتى لا يتمنّنُ أحدُهم , بقلبهِ الطيّب , , واعتيادِهِ على الغُفرَان !
أسدَتِ النّصحَ , و أنا أعلَم أنها تُشفق عليّ كثيراً ..
إذ لا يأتي النّصحُ هكذا , دُونما , شفقَة , أو خَوف , أو حتّى شكّ .
علّمتنِي ألاّ أثِقَ بأشياءِ المرّة الأولى , فـ كثيراً تُوهمنَا أنها لا تنتَهي , و أنّ صلاحيّتها مُمتدّة ,
و الحقيقَة , أنها تتلَف , و فجأَة , دونَ إعدادٍ مُسبقْ ,
و لأنّ ظُنونِي لم تكنْ و لا أيّاً منها صَائبَة .. آويتُ إلى طبيعةِ الحالْ ,
و تركتُ لـ السّماءِ , و صوت الرّعد , و حفيف الشّجرِ أن يتنبّأوا بما هُوَ آتٍ ,
أنا مُمتنّة لـ السنينِ التي سرَقتني فيما مضَى ,
هَاهيَ تُعيدُني إليّ بكلّ لباقَة و أدَبٍ .. وَ اعتذَار .
و تهمسُ إليّ : ( ظننتُ ألّن أُعيدكِ . ظننتُ كما ظننتِِ ألّن يخُورَ الحبّ )
أعلمُ جيّداً , أني لا أُحبّ الرّوتين , و الرّتابَة .
و أنّ مللاً قد يُصيبني يدفعُني إلى بُكاءٍ مريرْ ..
بيْدَ أنّ نجمةً في مساحّ هذا اللّيلِ أفضَت إليّ بنهايَة مُعتبَرة ..
بحِكايَة مُختلفَة عن كلّ الحِكايَات .
بموتٍ يُجهّزُ له , و كلّ ما عليّ فِعلهُ أن أستعِدْ ..
أنا على أهبةٍ أن أعيشَ حياتِي الآتيَة , قليلٌ من التغيير لا يضرّ ..
................. ( )
.. .. ..




 
توقيع :  مياسم

 


إنْ مررتَ قرِيباً من هُنا ، فاقرأْ على شَاهِدة مَوتِيْ :
ميَاسِمٌ لا تنسَى يوماً فيهِ رُوِّيَت بِالمطَرْ .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:58 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها