|
|
جدائـل الغيـم للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
وبالنجم هم يهتدون.!
ما أبهاك.! تتلألئين كنجمة في أعالي السماء، تومضين كمناجاة صامته أو كصلاة متعبد أخبت لربه وأناب. عندما يتعاتب نجم ونجم ، تقرأ لغة جميلة فيها من الضوء والصمت ما يأسرك تماما ، تلك هي لغة الحياة الرائعة في سماء ممتدة وبلا نهاية. سافري في رحاب الكون وانثري الضوء في كل مكان حتى ينفد . آسف ضوء النجوم لا ينفد أبدا ، إنه يتجدد مبددا العتمة والظلام ، غازيا تلك المساحات المعطبة بالليل . ذات يوم تمنيت أن أكون نجما ، بجانب أمي حين كانت تجلس مساء بعد تعب يوم مجهد بالحطب ، وأنا طفل صغير في القرية بشذان ،لمحت نجما مسافرا في رحلة لا تنتهي ، قلت لها ليت أنا ذاك النجم يا أمي ، ابتسمت ثم رفعت رأسها وقالت بلهجة البلاد :أينوه يا ابني؟ لكني لم استطع ا ن أريها إياه إنه بين نجوم كثيرة لا تميزه سوى تلك الحركة الحرة في سفر رائع . عادت أمي لصمتها واستأنف النجم رحلته فيما كنت ارقبه حتى اختفى بعيدا بحيث لم اعد أراه . ما أروع النجوم ، تتمنى لو تصبح نجما ، بعيدا في كون لا ينتهي ، أن تكون نجما لا يعني أن تكون أي شيء تافه مقارنة بنجومية بعض البشر في الأرض ، فالنجوم في السماء تحتل موقعا عظيما أقسم به الله في القرءان " فلا اقسم بمواقع النجوم ، وإنه لقسم لو تعلمون عظيم" . أنت إنسان ومنزلتك أعظم من النجم ؟ بالتأكيد لم اقل غير ذلك ، فثمة نجوم في الأرض يهتدي بها الناس حين تصبح الأرض كوكبا معتما بالمظالم والاستغلال والمآسي ، ولذلك فأنت تضاهي النجم في السماء وتتفوق عليه بكونك تهدي بالفكر وتنير بالكلمة وتفتت جلاميد الظلم بالقلم ، فالقلم أيضا مكانته كبيرة "ن، والقلم وما يسطرون " فالشعوب التي بلا قلم حر لا تصنع ثوره هذا ما أظنه الآن على الأقل ، ولذلك القلم يصيغ خارطة العبور لمستقبل الشعوب والأوطان يترجم تطلعاتها ويفلسف آمالها ويجعل من أوجاعها بركانا يهز المتجبرين ، ويحيل منطق القوة إلى هباء ، إنه يصنع الاستعصاء في وجه البطش والإرهاب .فذات يوما كتبت أعطني قلما شريفا أعطيك شعبا حرا، القلم نجما يهتدى به إذا.! |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|