إملاءات المطر   إملاءات المطر


معطف [ الكاتب : مصطفى معروفي - آخر الردود : مصطفى معروفي - ]       »     مراحب [ الكاتب : فتحية الشبلي - آخر الردود : فتحية الشبلي - ]       »     آخر الأنقياء العابرين.! [ الكاتب : رداد السلامي - آخر الردود : رداد السلامي - ]       »     قصة حزن نوف [ الكاتب : خالد العمري - آخر الردود : خالد العمري - ]       »     مطر.. مطر [ الكاتب : أحمد بدر - آخر الردود : أحمد بدر - ]       »     حنانيــ .. آت ! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : عبد العزيز الجرّاح - ]       »     ما أجمل أن..! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     ركن خافت و [ أَشياء لن تهم أَحَداً ، ... [ الكاتب : ريم عبد الرحمن - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     .. وَ .. [ الكاتب : أسامة بن محمد السَّطائفي - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     افتقــــد !! [ الكاتب : ضحية حرمان - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »    


العودة   إملاءات المطر > الإملاءات الأدبيـة > جدائـل الغيـم
التعليمـــات التقويم

جدائـل الغيـم للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان.


. . ( رثاء متوجع الزوايا ) . .

للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان.


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 30/07/2010, 02:11 PM
الصورة الرمزية مريم الظاهري
مريم الظاهري مريم الظاهري غير متواجد حالياً
إملائية
 



مريم الظاهري has a brilliant futureمريم الظاهري has a brilliant futureمريم الظاهري has a brilliant futureمريم الظاهري has a brilliant futureمريم الظاهري has a brilliant futureمريم الظاهري has a brilliant futureمريم الظاهري has a brilliant futureمريم الظاهري has a brilliant futureمريم الظاهري has a brilliant futureمريم الظاهري has a brilliant futureمريم الظاهري has a brilliant future
Lightbulb . . ( رثاء متوجع الزوايا ) . .

رثاء متوجع الزوايا . .




مدخل ..:

مريم اليوم حزينة كئيبة و بائسة . .

مريم الليلة أغلقت نوافذ شرفتها و انزوت وحيدة في زاوية خاوية لتبكي . .

مريم الليلة تود أن ترثي غاليها , نتثر الدمع ليروي بيد المقل و الروح برحيل الحبيب تعزيها . .

مريم اليوم تعاني الخرس .! , صُمت آذانها و لا تسمع سوى نياح المشاعر و ما ينبض بضعف بين الأضلاع . .



اليوم , أنا حزينة , منهارة و منكسرة , عاجزة عن إصدار أنة واحدة , و منجرفة بدموعي لا أعرف إلى أي أرض مقفرةٍ سأصل إليها . .

كنت قد تذوقت مرارة الفراق , و كنت قد تجرعت كأسه الدهاقا على مضض . .

و لكن حزن اليوم ليس كحزن باقي الأيام , و وجع اليوم ليس كوجع كل يوم . .

اليوم . .

رحل , رحل و رحل . .

طار بعيداً محلقاً بروحه إلى عنان السماء . .

تركنا اليوم هكذا بلا ميعاد . .

غادر فجأة , و كم أعاتبه على رحيله هكذا دون وداع , كانوا ينتظرونه في المطار حياً و لم يدروا أن روحه فاضت في السماء و بخل عليهم القدر أن يتصافحوا لو حتى بالقلوب.! , هكذا كان المشهد الأخير بالنسبة لهم .!

أما بالنسبة لي , لم أحظى بمقعد حتى في الصف الأخير لرؤيته , فلا رأيته حياً و لا ناظرته عيناي جسداً بلا روح . .



عمي العزيز . .

ليتني كنت معك , ليت أستطعت إحتضان يديك و البكاء في حضنك قبل أن تغادر . .

أو ليتني أستطعت إستراق النظر إليك و سماعك خلسة دون أن يدري الجميع . .

ليت الأيام منحتني الفرصة كي أقبل يديك أو حتى رؤيت رفاتك قبل أن يوراى جثمانك إلى مثواه الأخير . .

كنت أحبك , صدقني لو أنني لم أعرفك جيداً لكني كنت أحبك . .

و الله كنت أفخر بك و بطلتك المهيبة . .

أذكرك , نعم أذكرك حين أراك تقود سيارتك المرسيدس في شوراع أبوظبي . .

و أذكر جدائلك و قلمك و ساعتك , أذكر هاتفك و إبتسامة ثغرك . .

ربما لم أرك منذ أعوام و لم تبقى لك في ذهني سوى صورة قديمة نهشها مرضك و وأدها . .

ربما بدد المرض ملامحك و مزقها بقسوة . . و لكني أذكرك و بكل تفاصيلك يا قلبي . .

أنت أغلى من ما كنت أتصور . .

فأنت عمي الوحيد و سندي الوحيد . .

أنت الغالي الحبيب , الروح و القلب , الدم و الوريد , العقل و التفكير , الجرح و الطبيب. .

أنت النبض , أنت الحنان , أنت و أنت . . و أنت أنا .!

ربما لم تمنحنا الحياة لنكون كأي إبنة أخ و عمها كالآخرين. .

أو لم يمهلنا الوقت أو يتريث فينصفنا كي أراك و أحقق أمنيتي برؤيتك . .

فلا بأس , هكذا هي الحياة دائماً تأخذ ما نريد و تمنحنا ما لا نبغي . .

اللهم لا إعتراض و لله ما أعطى و لله ما أخذ . .

سأحاول معانقة الصبر و التحلي بالقوة , مع أني أعرف نفسي أني لن أكون هكذا البتة . .

لا أدري ما فائدة ذرف الدموع الآن . .

أو ما فائدة صبري و تجلدي المصطنيعن. .

فالحبيب رحل , غادر العزيز و لن يعود للأبد . .

كان قلبي يقول لي أنه لن يعود . .

و لكن كذبت إحساسي و آمنت أنه سيعود . .

إني أبكي و بحرقة , و أذرف دموعي بلا إحساس . .

صرت أغني على وتر الحزن أعذب ألحان الفقد و أوجعها . .

إني أصرخ بصمت و أَضج بدمعي بهدوء ..

و أنفرد بكيبوردي في وحدتي الصاخبة . .

حاملة معي كوكباً جديداً و حياة و مخلوقات و ملامح مختلفة تماماً تغير النظام الأزلي للحزن و الفقد . .

فلقد كسرت سد عيني الزجاجي البراق و تركت مقلتي تذرف دمعها المختزن من أعوام . .

و تروي مهجتي التي تصحرت منذ عامين أو أكثر . .

و قلت وداعاً للجفاف . .

و أهلاً بعينين تعشقان السهاد . .

هكذا سأرتاح حين أتخلى عن كل المبادىء و القيم التي آمنت بها . .

سأتمرد على دساتيري و أعلن الخروج عليها . .

فبرقع القوة خلعته , و سمحت لنفسي أن تترجع نبيذ الحزن حتى ثملتُ من الكآبة . .

أعرف أني سَكرت من الحزن , و صرت لا أعي ما أقول , و لكني متأكدة أنه كل ما سأقول , نابعٌ من لب فؤادي . .

لن أكون الأنثى قوية الشكل هزيلة القلب و خاوية المشاعر . .

بل سأكون كما أنا , ضعيفة منهارة لا أقوى على شيء سوى البكاء . .

سأنهمر حزناً مع ألمي . .

و سأصرخ بصوتٍ من دون صدى . .

سأكون الصراخ و الصدى , فأنا الليلة صدى الألم و الوجع . .

فأنت تتستحق أن أسهر وحدي في دجى الليل كي أناديك . .

و تستحق أن أضيع بنفسي في غياهب الذكريات و أتابع النجوم علّي أرى طيفك ينعكس على القمر . .

سأصم آذانهم من صدى أنتي الحزينة التي سأردفها بكثير من الأنات المتوجعة . .



عمي الغالي . .

أرجوك فلتسامحني على تقصيري . .

و لتغفر لي إبتعادي و لكن هذا القدر و هذا المصير و لا مفر. .

عمي , أعدك أني سأظل أذكرك و أقدس ذكراك . .

عمي , لا شيء أستطيع ذكره الآن أو التعبير عنه . .

فما أمر به أقسى من أي تعبير . .

و لكن , ستبقى هناك دائماً , في جعبتي . .

حيث لا مكان للنسيان . .

و صورتك الأنيقة باقية لا يستطيع شيء أن يزحزحها . .

سأصبر , و لن أبكي كثيراً في عزائك . .

سأكون قوية إن إستطعت و أعرف أني لن أستطيع الصمود . .

حزينة لأنه هذا العيد سيأتي دونك . .

و رمضان سيرحل دون أن أزورك . .

و لكني سأظل أحبك على الدوام . .

و لن تنسيني قوة موج الأيام المطلامة بقوة على موائي إياك . .

فأنت عمي الوحيد الذي يهفو الفؤاد شوقاً للقياك . .

و لكني سأراك . .

اليوم , أو غداً لابد أن أعود كي أرقد بجانبك في قبري , و أجاورك في مثواك . .


مخرج :

قالت , بعض الأحزان توجع حتى الموت . .

و سأقول , حزننا اليوم عليك , لن يرحمنا منه سوى الموت . .

ها هم الأحباء من عالمي يغادرون عاماً تلو العام . .

و عالمي صار ملامحاً بلا تضاريس . .

غادرت أنت و قبلك غادر الحبيب و الحبيبة . .

و غداً , هلاّ أخبرتني الدور ينتظر من ..؟؟
 
توقيع :  مريم الظاهري

 

[ . . الصدى . . ]
,
مجرد صدى صوت قادم من حيث لا صوت ..!!
إلا ..
صوت الألم ..
بعض الآهات و الأنين ..
و كثيرٌ من الوجع الممزوج بالصرخات المكبوتة ..!!
مريم الظاهري..

التعديل الأخير تم بواسطة ذكرى بنت أحمد ; 05/08/2010 الساعة 07:54 PM.
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:53 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها