|
|
جدائـل الغيـم للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
إن الليـل مقيــم ! (قصة قصيرة)
توجهَ إليها بخطواتٍ يملؤها التردد … رآها تغطُّ في نوم ٍ عميق ٍوكأنها تهربُ من واقع ٍ لا تريدُه … شعرَ بالدهشة حينما اكتشفَ ملامحا ً لم ينتبه إليها من قبلْ … فلم تسعفه تلكَ السنين كي يعشْ تفاصيلها !!! طبعَ على جبينها قبلةً دافئة … همسَ بأذنها ….. كيف لك هذا ! مالذي فعلتيه ! من أين لك تلك القوة !! وهلْ …. وهلْ تظنينَ بأنني أتخلى عنك ِ ! اعترافاتٍ لم تلحظ تجوالها قطْ في عينيه …. كانتْ تبحث ْعنها في دهاليز ِخلافاتهما طيلةَ تلكَ السنينْ لم تلق َ سوى خيبة أملْ !! دار ظهره وجرجر خطواته المثقلة متوجها ً بها إلى خارج تلك الغرفة وكأنه يهرب من صقيع الشقوق التي تتسلق أعلى جدرانها المكتسية بياضا ً فتصيبه بقشعريرة ……! فور أفوله ….. فتحتْ عينيها فاندفعتْ دمعةً خشيتْ أن تعلنَ حضورها أمامهُ فاختارتِ الاختباءَ خلفَ جفون ٍمرهقة وحينما رحلْ رفعتْ راية الإستسلامِ … وأعلنتْ سقوطها ….! نظرتْ إلى ذاك السراب الذي ليسَ بسراب ٍ أبدا ً وجهتْ له السؤالَ ذاته … ياااااااه كيفَ لك هذا ! وهذه المشاعر ! ومن أينَ لك تلك القوة كي تكشفَ عن مكامنكَ التي لطالما كنتَ تدسُّها تحتَ الترابِ وتطؤها بقدميك ! بينما كانَ الفرحُ ينظرُ لمشاهدنا البائسة فيتكىءْ على أسرتنا ويتثاءب ! تسربلَ المللُ فعانقَ صمتَ المكانْ …….. أكملتْ رحلتها في ذاك السريرِ الأبيض ِالبائسِ الذي شهدَ رواياتٍ أجملَ من روايتها …… وحكاياتٍ أتعسَ من حكايتها … و نــامـــتْ !! فالليــلُ مقـــيم ! |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|