[..صَوتْ ]

[مريم العمري]

مُتـ ع ـبَة!

وأحاول للمرةَ الـألف أنْ أستفيق من وسط هذا الضجيجْ ..

عيناك تَتبعُني.. ويزدادُ صوتك حدّة ولا تكتفي

أختَنِقُ بشهقاتي الموجِعَة .. والحُلمُ خائنْ

وكلَّمَا تذكرتُ عهدكَ أَتَكَسَّرُ كشظايا زجاجةِ عطري !!

رائِحةُ الحُزنِ تملأُ جدران روحي .. وتسري لقلبـي وتخرجُ مع أنفاسي وتعودْ

مُتيقنةٌ جداً أنَّ الأرواحَ التي نتبناها .. ونُكرمُها تتمرَّدُ في أحايينَ كثيرةَ

أُحاولُ الآنَ أنْ أرفع صوتي أكثر .. أنْ استجْمِعَ قوآي أكثر

أحاول أن أُردد كل الكلمات الموجِعةَ

أتكلم بصوتٍ عالٍ .. لا أحدَ يُقاطِعُني

استرسلُ كثيراً حتى أصِل إلى ذكرك فأغصّ وأبكي ويتحشرجُ صوتي ببكائي !!

أتسمعُني ؟

خاشعٌ هذا الحُزنْ في محرابي

عاكفٌ منذُ زمن !

لايسأَمُني ولا يؤمنُ بقبلةٍ أُخْرَى

هو يُحاولُ أنْ يمارس الوفاءَ عبثاً بقلبي...!!

كلُّ الأصوات هُنـَا مُباحة .. }