أقر أنا المذكور أدناه

[طارق قاسم]

لأنك حتى الآن غيب طيفي الحضور ،آسر المرور في أفق عمري جيئة وذهابا، دعيني أبوح لك بما لن اقدر على الإدلاء به إن أتيت،أو:عندما تأتين..لأنني ببساطة لا أجيد الحكى والاعتراف في حضرة من أريد وأهوى!!
هي صفة لازمتني منذ الطفولة ،لم أعد ضائقا بها أو حانقا عليها ،فهي لا تخلو من نزق وإثارة يبعثهما دلال الخواطر التى أود سكبها بن يديك

&&&
أنا:
مخلوق من تيه وحيرة ،ثورة وألم،حنين ومرارة،عشق وتمرد،تمنيت ذات يأس أن يستدير الزمان لهيئة مغايرة فأقايض كل ذلك بالهناء والرخاوة الذين يورثهما الانخراط في القطيع والتنصل من الارتباط بالحقيقة واعتبارها مسالة حياة أو موت،لكنى سرعان ما عدت أدراجى تائبا مستغفرا حامدا شاكرا أن هكذا خلقت..وعصفت بي نشوة حلمية اذ رأيتني سالكا في قوافل مجاذيب الشجن..مريدي بهجة الروح العزيزة العنيدة النادرة..المدمدمة حين تحل ساحتنا معشر الغرباء..

&&&
الليل:
محرابي..كماني..دكاني..عنواني..كتاب أسفاري السرية المعتقة المؤججة لليقين المتنزل ممتطيا صهوة النجوم..غاسلا خيوط القمر..
الليل
سري ..رهبتي..لوعتي .. شهوتي..فورتي..وهو كذلك مقبرتي عندما أتنكر لهويتي كواحد من جند الدهشة الفواحة من تضاعيف المجرات المتلفعة في غنج بفستان السهرة الحالك السرمدي المرصع بياقوت السماء..
&&&&
ملحوظة:
إذ أنز بين يديك شذرات نفسي ،قطعا من وجودي الخام،فإننى لا انتظر منك شفقة ولا رثاء..فقط أبغي أن تكوني أول من يأخذ ذلك مأخذ الجد..كللي هامتى بدعواتك الرؤوم..سربليني بدرع سابغ من صلواتك أن يجنبني الله سكرات الغفلة..وأن يديم على نعمة الندم وأن يجعلنى من كبار العارفين بكنوز بستان الأشواق..وألا أقترف على نفسي زيغا ..
وهما..
أو أجره الى مشتاق..
أو نادم..
أو ساهر
أو مأخوذ يضرب في جنبات الوجد

&&&&
سفر الكمد:
والنور..
والسر المطمور..
والعمر المهدور..
والقلب المغدور..
والعشق المهجور..
إننا نمضي أسارى
نذرع الكمد التليد
نجرع الجزع البليد
ننفق الروح حيارى
نغرف الهم سكارى
وأبدا
أبدا
لا نثور
*****
خاتمة:
ألقاك في شذرات أخرى
وحتى حينها
مودتي
تلك التى لا أملك غيرها..

قاسم