إملاءات المطر   إملاءات المطر


معطف [ الكاتب : مصطفى معروفي - آخر الردود : مصطفى معروفي - ]       »     مراحب [ الكاتب : فتحية الشبلي - آخر الردود : فتحية الشبلي - ]       »     آخر الأنقياء العابرين.! [ الكاتب : رداد السلامي - آخر الردود : رداد السلامي - ]       »     قصة حزن نوف [ الكاتب : خالد العمري - آخر الردود : خالد العمري - ]       »     مطر.. مطر [ الكاتب : أحمد بدر - آخر الردود : أحمد بدر - ]       »     حنانيــ .. آت ! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : عبد العزيز الجرّاح - ]       »     ما أجمل أن..! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     ركن خافت و [ أَشياء لن تهم أَحَداً ، ... [ الكاتب : ريم عبد الرحمن - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     .. وَ .. [ الكاتب : أسامة بن محمد السَّطائفي - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     افتقــــد !! [ الكاتب : ضحية حرمان - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »    


العودة   إملاءات المطر > الإملاءات الأدبيـة > رَتْلُ المـزن
التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

رَتْلُ المـزن إيقاع الغيث قصيداً و شعراً حرَّا و مقفىً


" عبقُ العراق ! "

إيقاع الغيث قصيداً و شعراً حرَّا و مقفىً


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 25/11/2010, 05:11 PM
الصورة الرمزية عبدالله بن عادل عبدالرحيم
عبدالله بن عادل عبدالرحيم عبدالله بن عادل عبدالرحيم غير متواجد حالياً
شـاعـر
 



عبدالله بن عادل عبدالرحيم has a spectacular aura aboutعبدالله بن عادل عبدالرحيم has a spectacular aura aboutعبدالله بن عادل عبدالرحيم has a spectacular aura about
افتراضي " عبقُ العراق ! "





عبقُ العراقِ تميمةٌ لأناملِهْ * وحمائمُ الأمجادِ بعضُ قوابِلِهْ
في مهدهِ الأنفاسُ تعبرُ خشَّعًا * وبهِ تزمجرُ في قلوبِ صوائِلِهْ
يمتدُّ ليلًا في مدى أحلامهِ * ليعودَ صبحًا في ختامِ فعائِلِهْ
بغدادُ في عينيهِ مُهرةُ فارسٍ * ضبحَتْ بخفقتِهِ ووقعِ هواطِلِهْ
والبصرةُ البيضاءُ مثلُ لوائهِ * شبَّتْ على أبطالِهِ وبواسِلِهْ
يغبرُّ في التاريخِ منْ أدنى لهُ * ظلَّ المكيدةِ في طلابِ خمائِلِهْ
ويغيبُ في الأيّامِ منْ أرخى لهُ * حبلَ العداوةِ طامعًا بقوافِلِهْ
كمْ سيّرَ الشعراءُ في أعقابِه * غيدَ القصائدِ فتنةً بجمائِلِهْ ؟
كمْ أسرجَ الأربابُ خلفَ إبائهِ * خيلَ الرِّضَاءِ عرائسًا لمحافِلِهْ ؟
وإليهِ تشخصُ في البلادِ شعوبها * وتهابُه الأعداءُ ملءَ فواصِلِهْ
اليعربيةُ في محيطِ خنوعها * تخذتُه ربانًا برغمِ معاوِلِهْ
وربائبُ الأوهامِ صفَّتْ حوله * بدرًا وتي الأفواجُ بعضُ منازِلِهْ
في كفِّهِ الجبروتُ رايةُ حكمهِ * والبطشُ بابُ النصرِ بينَ مداخِلِهْ
لنْ يُغفِلَ الماضي عواصفَ حربِهِ * وسِنِيَّ طوفانِ الدِّما منْ وابِلِهْ
لنْ يَجهلَ الآتي قواصفَ رُعبِهِ * والسَّطوةَ السوداءَ بينَ جحافِلِهْ
لنْ تبلغَ الأيدي قواطفَ سيفِهِ * وجنونَ ثورتِهِ وكِبْرَ مقاصِلِهْ
لكنْ ستبقى في السما أطلالُهُ * وشهادةُ الإيمانِ بينَ فضائِلِهْ
ما زالَ يعرفُ أنّهُ منذُ انتشى * منْ صلبِ أمجادِ الدُّنا وحمائِلِهْ
ما زالَ يعرفُ أنَّهُ في فُلْكِهِ * شمسٌ تلاعنها جحورُ جواهلِهْ
ما زالَ يعرفُ أنَّهُ أمضى المضا * في الوثبةِ الأضحتْ حضارةَ بابلِهْ
هذي مدائِنُهُ فتيّةُ قصرهِ * والمُوصِلُ الساقي يصبُّ لواصِلِهْ
والكوفةُ السمحاءُ سَجَّتْ في الهوى * لمّا تغنّى دجلةٌ بجداوِلِهْ
يا تلكمُ الأهدابُ من عمقِ الدجى * ما حيلةُ الباكينَ حولَ رواحِلِهْ ؟
ما حيلةُ الباكينَ حولَ ضيائه * إذْ بانَ في عمقِ السماءِ لسادِلِهْ ؟
هذا العراقُ قتيلُهُ من بعدهِ * قدْ جاءَ في التشييعِ بينَ جنادِلِهْ
يبكي على صدّامِهِ إكسيرِهِ * وينوحُ طفلًا في أكفِّ قواتِلِهْ
الشامتونَ الناقمونَ تعاقروا * ذكرى شهادتِهِ بكأسِ غوائِلِهْ
والحاقدونَ تنفّسوا في عرسهمْ * ذكرى الذي أصلاهمُ بنوازِلِهْ
وقضى عليهمْ بالخنوعِ بدايةً * حتّى انتهوا بعضَ الدُّمى لمهازِلِهْ
ما كانتِ الخفقاتُ تخفقُ خفيةً * خوفَ انتفاضتِهِ ورهبةَ باطِلِهْ
لكنْ علا صوتُ الرَّعاعِ غوايةً * منْ خلفِهِ ، وكذا عبيدُ دوائِلِهْ
دولٌ هيَ الأيّامُ فاجمعُ بينها * مجدَ الكرامِ على كرومِ دلائِلِهْ
يا سادنَ الصهواتِ خيلُكَ أدبرتْ * لمّا غُدِرتَ معَ العلا وأصائِلهْ
وتولَّتِ الأصحابُ عنكَ خيانةً * يا دارَ عزٍّ لمْ يفزْ بأواهِلِهْ
إيرانُ في عِقْدِ التطاحنِ سفَّها * ومحا الروافضَ في مكبِّ حواصِلِهْ
أمّا الخليجُ ونارُ بؤسٍ شبَّها * غدرُ السياسةِ في الدجى وسوافِلِهْ
فالكلُّ أبدعَ في رحاها ظالمًا * والكلُّ أخفى الحقَّ بينَ رسائِلِهْ
وجعٌ تناسلَ في البلادِ لأجلها * والوهنُ نوَّلنا غياهبَ نائِلِهْ
يا عبرةَ الأيّامِ سفحكِ أسودٌ * ويضمُّ حقلَ اليأسِ دونَ فسائِلِهْ
لكنَّ غيثَ الرحمةِ الأولى بنا * سيمرُّ في عرَضِ الحياةِ لسائِلِهْ
فإلامَ ينهشُ ذا الشهادةِ عاجزٌ * يشتطُّ نعلًا في مهانةِ ناعِلِهْ ؟
أقْصِرْ فما ضرَّ السَّماءَ نوابحٌ * حُبلى بوهمٍ هدّهُ بقلاقِلِهْ
وإليكَ عنْ روحِ العراقِ ، أميرِها * يا ابنَ التقازمِ في ظلامِ قواحِلِهْ
ولئِنْ أساءَ فلستَ أكرمَ موئلًا * يا فزعةَ القطعانِ يومَ مناصِلِهْ
الحرُّ حتّى إنْ تقادمَ غيُّهُ * فالتوبُ يودي مخلصًا بطوائِلِهْ
الله قدَّرَ أنْ نراهُ معلَّقًا * ليقودَ - حيًّا - منْ جثا كعواقِلِهْ
اللهُ قدَّرَ أنْ نراهُ معلَّقًا * ضيَّ السماءِ هدايةً للوائِلِهْ
اللهُ قدّرَ أنْ نراهُ معلّقًا * بينَ المكارمِ رايةً لفصائِلِهْ


" عبقُ العراق ! "

 
توقيع :  عبدالله بن عادل عبدالرحيم

 

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:44 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها