حَبيبي تَعالَ

[د. عمار كيالي]

حَبيبي تَعالَ

حَبيبي تَعالَ كَفاكَ ضَياعاً
وحُطَّ الرِحالَ عَلى كَوْكَبي
وأوْقِفْ لَدَيّ نَزيفَ السِنين
وأشْفِقْ عَلى قَلْبِكَ المُتْعَبِ
أما قَدْ كَفاكَ غُبارُ الطَريقِ
أما قَدْ وَعَيْتَ سُدى المَطْلَََبِ
وتَطوي عُهوداً تَعُدُّ الجِهاتِ
وتَرْحَلُ شَرقاً إلى المَغْرِبِ
إلاما تُطيلُ فِرارَكَ مِنَي
إلا ما تُعَنّدُ في المَهْرَبِ

حَبيبي تَعالَ وأصْغِ لِقَلْبي
وحَطِّمْ عِناداً عَلى صَخْرَتي
وألْقِِ بِحِمْلٍ عَلى عاتِقَيَّ
وضَعْ مِنْ هُمومِكَ في راحَتي
وحَصِّنْ فُؤادَكَ في ساعِدَيَّ
ودَفِّئْ عُروقَكَ مِنْ حُرقَتي
أزِحْ عَنْ سَماءِكَ سُودَ الغُيومِ
وأبْقِِ سُهادَكَ في مُقلَتي
وأغْنِ بَريقاً بِضوءِ عُيوني
وجَدِّدْ رَحيقَكَ مِنْ مُهجَتي

تَعالَ أُغَنّيكَ كُلَّ مَساءٍ
وأمْسَحُ دَمْعَكَ مَنْ مُقلَتَيْكْ
وأُهْديكَ شَمساً تُضيءُ جَبينَكَ
أنْثُرُ وَرْداً عَلى وَجْنَتيْكْ
وأُرْسِلُ حُلْمي يُداعِبُ جَفْنَكَ
أحْمي رُقادَكَ في مِحْجَريْكْ
وأبْعَثُ قَلبي يُحَوِّمُ فَوقَكْ
يَرِفُّ حَناناً وخَوفاً عَلْيكْ
أما قَدْ عَلِمْتَ بِأنَّكَ مِنّي
وأنَّني مِنْكَ وأنّي إليْكْ  

[سودة الكنوي]

د.عمار الكيالي..

ما أجمل مناجاة الحبيب!

حَبيبي تَعالَ كَفاكَ ضَياعاً
وحُطَّ الرِحالَ عَلى كَوْكَبي
وأوْقِفْ لَدَيّ نَزيفَ السِنين
وأشْفِقْ عَلى قَلْبِكَ المُتْعَبِ

تأملتُ هذينِ البيتينِ طويلاً و حلَّقا بي في فضاءات الخيال المجنح

حيث بات قلب الحبيب كوكباً يحط المحبوب رحاله على أرضه ليتقاسم القلبان

نعيم الوصل و بهجة اللقاء...
دعوة صادقة من قلب المحب بترك الضياع و هجر التخبط و إرساء القواعد على

كوكب الأمل لعلَّ نزيف جراح السنين يتوقف لإدراك ما تبقى من لحظات حلوة يتعاطاها القلبان فيرتاح كلاهما..

حَبيبي تَعالَ وأصْغِ لِقَلْبي
وحَطِّمْ عِناداً عَلى صَخْرَتي
وألْقِِ بِحِمْلٍ عَلى عاتِقَيَّ
وضَعْ مِنْ هُمومِكَ في راحَتي
وحَصِّنْ فُؤادَكَ في ساعِدَيَّ
ودَفِّئْ عُروقَكَ مِنْ حُرقَتي
أزِحْ عَنْ سَماءِكَ سُودَ الغُيومِ
وأبْقِِ سُهادَكَ في مُقلَتي
وأغْنِ بَريقاً بِضوءِ عُيوني
وجَدِّدْ رَحيقَكَ مِنْ مُهجَتي

مقطوعة تائية طرِبة تسقي الذائقة رحيق الكلِم
و شهد المعاني..و عذوبة النغم..

د.عمار..
ألا تتفق معي أن القافية (راحتي) مؤسسة دون بقية القوافي
باعتبارها تائية؟

لا عدمنا حرفك المتدفق كجداول فضة رقراقة تداعبها أشعة الشمس الذهبية..

رائعة بحجم عطاءات الأدب..

[علي عمر الفسي]

.
جميلة جداً .. هذه المعزوفة الكونية ، تلحُّ عليك قراءتها أكثر من مرة ..

إبداع بحجم الأجرام .. د.عمار
.

[د. عمار كيالي]

أخت سودة...اخ علي
كل الشكر على مروركما العبق
بالنسبة لتأسيس القافية أخت سودة فانا أعرف أنه إذا ورد في البيت الأول وجب التزامه فيما تبقى...ولا اعرف إن كان يجوز أو لا أن تكون القافية مؤسسة في بعض الأبيات ضمن السياق دون غيرها.
تقبلا مني خالص المودة واجمل التحيات

[فواز السرحاني]

د. عمار الكيالي


راائع انت جدا

تتحفنا دوما وتمطر روعه


دمت بخير

[عبد العزيز الجرّاح]

تَعالَ أُغَنّيكَ كُلَّ مَساءٍ
وأمْسَحُ دَمْعَكَ مَنْ مُقلَتَيْكْ
وأُهْديكَ شَمساً تُضيءُ جَبينَكَ
أنْثُرُ وَرْداً عَلى وَجْنَتيْكْ
وأُرْسِلُ حُلْمي يُداعِبُ جَفْنَكَ
أحْمي رُقادَكَ في مِحْجَريْكْ
وأبْعَثُ قَلبي يُحَوِّمُ فَوقَكْ
يَرِفُّ حَناناً وخَوفاً عَلْيكْ
أما قَدْ عَلِمْتَ بِأنَّكَ مِنّي
وأنَّني مِنْكَ وأنّي إليْكْ




د . عمار

صدقًا .. كلما قرأتك ،
تطربني جداً ، جداً ، جداً...
حقًا .. ما أعذبك وشعرك سيدي...

دمت بـ هكذا هطول...

تحية و تقدير

[ليلى العيسى]

أما قَدْ عَلِمْتَ بِأنَّكَ مِنّي
وأنَّني مِنْكَ وأنّي إليْكْ

ما أروعَ ذا الحرفَ الذي تأتي بهْ
و كأنّه يزيدُ للأحرفِ حرفًا إضافيًا
سرقَ منها كلَّ الضّوءْ!

د.عمارْ كيالي
شُكرًا للحرفِ الذي تسكبهْ
و شُكرًا لكْ!

[هند بنت محمد]

هنا
حكايا المطر تتكتك على شباك الابجديه
على مشارف صباح شهي كاحساسك

[د. عمار كيالي]

إخوتي الأفاضل الأساتذة...
فواز السرحاني...عبد العزيز الجراح...بياض...هند بنت محمد
مروركم يسرني وأفخر به
تقبلو مني وافر الشكر وعميق التقدير وخالص المودة

[خلود البنفسج]

رائع يا عمار






خلود