الموضوع: ثرثرة
عرض مشاركة واحدة
قديم 20/07/2009, 03:38 PM   #3
لينا المهتدي
كــاتـبـــة
 
الصورة الرمزية لينا المهتدي
Lightbulb

ما شاء الله .. ثرثرة مفعمة بالأحاسيس ..

إن سمحت لي بإبداء رأيي الصغير هنــا ..

إنني أعطي تعريفاً للحب هكذا :

الحب مراقبة الله !

بمعنى :

إن حب الرجل ( زوجتـه ) فهو لابد أن يراقب الله في حركاته وأحاسيسيه معها !

فيعاملها كما أمر الله ورسوله ... فلا ينظر إليها على أنها جسد مثلها مثل البهيمة !!

ولا ينظر إليها على أنها إحدى الجواري عنـده ...


ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

ولنقل إن حب الرجل ( خطيبته ) سيراقب الله فيها ...

فيعرف مكان البيت .. ويطرق الباب كـ رجل !

دون أن يطيل المشوار فيؤجل طرق الباب إلى أن تتحسن ظروفه ...

ويبدأ يغدقها بأروع الأحاسيس وأجمل المعاني ... حب كهذا خدعـة وإن كانت حقيقة ..

لا يجب عليه طرق الباب إلا وهو مستعد ليخرج منه وهي ملك له !

وإلا فالأولـى أن يبقى بعيداً ولا يدخل معها في حب لا يراقب الله فيه ..


ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ


ولنقل كذلك إن حبت المرأة ( زوجها ) فهي تراقب الله فيــه ..

فتعامله كطفل صغير بحاجة لحنان أمـه ... لا تنظر إليه على أنه مخزن للمال وحسب !

بل تكن حياتها معه مشاركة !

كما تود منه إغداقها بأجمل كلمات الحب وأروع الأحاسيس .. عليها فعل المثل ...

كما تكره أن يحادثها في أوج عصبيتها وتعبها ... تفعل هي المثل ..

كما تكره أن يهمل بيته وأولاده ... لا تهمل هي كينونته كرجـل !


ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

وكذلك لنقل إن حبت المرأة ( خطيبها ) .. فهي إن سمحت له بالخروج معها

والتلاعب بأحاسيسها .. وإغداقها بأروع كلمات الحب .. دون أن تكون من حقه !

فهي بذلك ساذجة .. وحبها لم تراعي الله فيه !

وللأسف نفسها عليها رخيصة ... فإن كانت تراعي الله في حبها ..

لعلمت متأخرة أن الله حفظ كرامتها .. وهي بنفسها قد أهدرتها ..


ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

وكذلك إن حبت الصديقة ( صديقتها )

عليها أن تراقب الله ... فتتجرد من كل مشاعر الحقد والغيرة والأنانية ...

وعليها أن تسكب محتويات المصلحة بعيـــداً ..

فيكن حبها لله وفي الله ... ولتجعل هدفها الاجتماع حول ظل الرحمن يوم لا ظل إلا ظله !

يجب عليها أن تعي حقيقية كون الصداقـة تآخي الأرواح قبل الأجسـاد ..

عليها باختصار أن تضع نصب عينيها حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه :

( لا خير في صحبة من لا يرى لك الخير كنفسه ) أو كما قال ..

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

إن حب المؤمن ( ربه ) أو حبت المؤمنة ( ربها ) :

سيفعل كل منهما أضعاف أضعاف ما يفعلانه لإرضـاء البشر ..

ألخصها لهم بقول أحد الشعراء :

تعصي الإله وأنت تزعم حبه

هذا لعمري في القياس شنيع

لو كنت تزعم حبه لأطعتـه

إن المحب لمن يحب مطيع


وطاعة الله واسعة كثيراً ... معانيها أكبر مما يتصور البعض ..

فهي أعمق من صلاة تؤديها على عجل .. وأروع من صدقة تمنن بها !

إنها حقيقة : طاعة قولية وفعلية .. مبنية على أسس الشريعة الإسلامية ..


ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

باختصار يا أ . سعد ..

الحب حقيقة هو مراقبة الله !

فمن حب الله أولاً ... سيقرن اسمه في كل حب صغيراً كان أم كبيراً
فإن كانت حياتنا مفعمة بحب كهذا ... لن نحتاج للبحث عن تعاريف أوسـع لمعنى الحب



شكــراً جزيلاً لمثل هذا الموضوع الثري ..

أحيي فيك كلماتك وحرفك...

تقبل مداخلتي .. مع عميق الشكــر

^__^
توقيع :  لينا المهتدي

 سبحان الله العظيــم ,,

لينا المهتدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس