عرض مشاركة واحدة
قديم 06/02/2010, 08:48 PM   #2
عبد الخالق الزهراني
شـاعـر
 
الصورة الرمزية عبد الخالق الزهراني
افتراضي

هذه الأبيات ألقيتُها في الحرم المكيّ الشريف في الحفل الختامي لتكريم حفظة القرآن الكريم في الدورة المكثّفة لأبناء المنطقة الشرقية برعاية معالي رئيس شئون الحرمين الشيخ صالح الحصيّن , ولو دُعيتُ لمثلِ هذا المقام مراتٍ ومراتٍ لأجبتُ :





قُمْ يابيانُ وجُدْ بالشعرِ والحِكمِ
فأنتَ في حَرَمِ الرحمنِ فاستقِمِ

ما أنت إنْ لمْ تكُنْ برّاً ترومُ هدىً
تسمو بهِ عن هزيلِ القولِ والكلِمِ

ما أنت إنْ لمْ تكُنْ بالخيرِ مُحتفِلاً
وللمعالي تُريدُ العِزّ في شممِ

هنا الجلالُ تجلّى والجمالُ جرى
والمجدُ شعّ على العالي من القِمَمِ

ياسادة الفخرِ إنّ اللهَ أكرمكُمْ
بالنورِ في زمنٍ يشكو من الظُّلَمِ

ياسادة الفخرِ إنّ اللهَ جمّلكُمْ
بالذِّكرِ زوّدكُمْ بالعزمِ والهِممِ

كتابُ ربيَ رقّاكُمْ لِمنزِلةٍ
أعلى من الشمسِ منجاةٌ لمُعتصِمِ

إنْ شئتَ قلْ رحمةٌ للمسلمين وقُلْ
إنْ شئتَ نارٌ على الأعداءِ كالحِممِ

فالحمدُ للهِ حمداً لا شبيه لهُ
يليقُ باللهِ ربي مُجزِلِ النِّعمِ

يليقُ بالأحدِ الأعلى الإلهِ فلا
إلـه إلاّ الذي أنشا من العدمِ

الباسطِ الخيرِ كم عبدٍ يلوذُ بهِ
فيغتني بعطاءٍ صبّ كالديَمِ

القابض الباطن البر البصير يرى
مالايُرى خالِقُ الأكوانِ والقلمِ

الظاهرُ الحافظ الربّ الحكيمُ فمن
سواهُ سلطانُهُ باقٍ معَ القِـدَمِ

هو الجميلُ فكلٌّ لا يُطاوِلُهُ
سبحانهُ الطيبُ المنجي من النِّقَمِ

الخالِقُ الرازِقُ السبّوحُ أحمدُهُ
هو العظيمُ قويٌّ مجليُ الظُّلَمِ

وغافِر الذنبِ توّابٌ ومُقتدِرٌ
أتمّ نعمتهُ للعُربِ والعجَمِ

فأنت ياربِّ رحمنٌ وقلتَ وفي
ماقُلتَ لي أملٌ أُجلي بهِ سقمي

( إنّي قريبٌ ) أنا الداعي فها أنذا
أدعو وأنفي لكُمْ ياربِّ في الرغَمِ

وقُلتَ ياحقُّ فادعوني فها أنذا
أدعوكَ في ذِلةٍ ياربّ في ندَمِ

أنـتَ الجوادُ حسيبٌ شاكِرٌ صمدٌ
لا ليس واللهِ مثل القادرِ الحكَمِ

ياربِّ بارِك لهذا الجمعِ سعيُهُمُ
أقِلْ لهُمْ يا إلهي عثرة القدَمِ

وانفع بهم أمة الإسلامِ واهدِ بهم
واجعلهُمُ للهدى نوراً على علَمِ

واشكُر لكلّ يدٍ مدّتْ أناملها
بالخيرِ يابارئ الأكوانِ والنّسمِ

واشكُر لصالحٍ* المحبوبِ منّتهُ
جمّلهُ بالطيبِ والنعماءِ والشيَمِ

هو الحصيّنُ حِصنٌ للندى أبداً
حصِّنهُ ياربِّ بالخيراتِ والنِّعمِ

وزِد ليوسف* في الأفضالِ ماهتفتْ
بحمدِكم مهجةٌ في الحلِّ والحرمِ

يامنفقَ المالِ في القرآنِ إنّ لكُمْ
أجراً عظيماً فزِدْ في الخيرِ تستدِمِ

كحبّةٍ أنبتتْ سبعاً مُضاعفةً
فاهنأ ببذلِكَ ياذا الجودِ و الكرمِ

ياربّ جمعاً كهذا الجمعِ نسألُهُ
مع الكريمِ نبي العُربِ والعجِمِ

ياربِّ جمعاً كهذا الجمعِ نسالُهُ
في جنَّةِ الخُلدِ حيث الحورِ والخَدَمِ








* صالح : الشيخ صالح الحصين رئيس شئون الحرمين الشريفين

* يوسف : يوسف الدوسري عضو مجلس الشورى والداعم للدورة
عبد الخالق الزهراني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس