عرض مشاركة واحدة
قديم 05/04/2008, 01:53 AM   #27
أحمد العراقي
كاتـب
 





من مواضيعي

أحمد العراقي will become famous soon enoughأحمد العراقي will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سودة الكنوي مشاهدة المشاركة
تــعِــلَّـــــة

قصيدٌ يتحدثُ عن ملهم الشعر ~ عندما يخذل الشاعِر..
فينضب ماؤه..و يضيق منداحهُ..
تعلّة و سلوى شاعرة خانها شيطان الشعر، فخنسَ في حلكةِ المعاناة..فلم تسطع رثاء أخيها..

















" مَن بثّ رُوْحــًا هـُنا..؟!
أحيى به الرَّوَقا

مَن رشّ عطرًا سـَنا..؟!
يختالـنا شـَبـِقا

مَن حيث بابي دنى فازدان ~ أنْ طرقا..؟؟! "













يا ملهمَ الشعرِ أسرج سابحاً طلِقا=في بلقعٍ من بناتِ الفكرِ منطلقا
و اضرب كبودَ القلاصِ الضمرِ مُرقِلةً=محض الصفايا، خفافٍ تُورَدُ الطَّلَقا
و اسقِ الرفاقَ الكرامَ الشعرَ مُصطبحًا=ثمْ أترعِ الكأسَ شهدَ الحرفِ مُغتبقا
مثل الطيوفِ إذا لاحت بوارقها=أو بُصرَوِيٍّ إذا من غمدهِ امتُشقا
(بحر الطويلِ) هماليجٌ مرجّلةٌ=أمّا (البسيط) "فــ تسميطٌ" عدا عنقا
إن شئتُ تجري بحورُ الشعرِ من قلمي=أو شئتُ نشّرتُ آفاق الفضا ورقا!
و يزدهي الطرسُ روضاً في خمائلِهِ=سحائبُ الفكرِ تروي زهرَهُ العبِقا
لا أشربُ الشعرَ إلاّ ريِّقاً غدقاً=هيهاتَ أشربهُ-رغم الظما- رنقاً
أفٍّ لقومٍ غدا التلفيق خصلتهم= يشكلون القوافي كيفما اتفقا
ذعالبُ القولِ أسمالٌ مرقعةٌ=كــ (طيلسانِ ابنِ حربٍ) بعدما خلِقا
شيطانُ شعرهمُ، خارت عزائمهُ=ثارت بلابلهُ، في اللجِّ قد غرقا
يا بؤسَ من جعلوا بيتَ القصيدِ ربا=يشرونَ من زخرف الأقوالِ ما اختُلقا
مستشعرونَ كأنْ جنٌّ تخبطُهم=بطائفٍ ، زادهم في جهلهم رهقا
الصمتُ أحرى، و أجدى من طلاسمهم=كالسحرِ ينفكّ إن تنفث عليهِ رُقى
فادحضهُ بالحجةِ البلجاءِ تدمغهُ=و اتلُ (المثانيَ) ثمَّ (الناسَ) و (الفلقا)
لا شعرَ إلَّم تكن في طيهِ حكمٌ=عزِّ البيانَ إذا بالحقِّ ما نطقا
ويْ! ملهمَ الشعرِ! كيف انحزتَ عن خلدي؟=وَ دَعَّكَ الختلُ عن بابي فما طُرِقا؟
و لِمْ خنستَ؟ فلم تأبه بنازلتي؟=يوم الكريهةِ إذ داعِ النوى نعقا؟
يومَ الجناجنُ خرَّتْ من ركائزها=على جناني لأمرٍ هزّها فرَقا
تحتَ الركامِ فؤادٌ ما لهُ رئةٌ=يئنُّ من فوقهِ الأنقاضُ، مختنقا
قد قصَّرت أحرفي عن وصف فاجعتي=خرساء، ولهى كأنَّ الثغرَ قد رُتقا
جدلتها، شعَّثتْ، فلَّتْ غدائرها=قصّت ضفائرها، من حسرةٍ و شقا
هلّت دموعي على الخدينِ ساجمةً=أطرقتُ من وجعٍ من مهجتي اندلقا
مُدّت يمينكَ لـ (لخنساءِ) يوم بكتْ=(صخرا)ً، و تمنع عني سيبها نزقا!
شعري نقيٌّ من الوجدانِ منبعهُ=تعلّةُ النفسِ إن غاب الكرى أرقا
دحرجتها من أقاصي النفسِ قافيةً=حرَّى و جفنايَ من فرطِ اللظى احترقا
أعوذ بالله من شيطانِ شعركمُ=لسنا لهُ خلّة إن ضلَّ أو صدقا!
هي الليالي رصاصاتٌ تهددنا=لم نقضِ نحباً، و لم تترك بنا رمقا!!...

" مَن بثّ روحا هــنـا..؟
مَن رشّ عطر سنـا..؟
مَن حيث بابـي دنى..؟
وازدان ~ أنْ طرقا..؟ "






الإرقال: ضرب من ضروب سير الإبل فيه نشاط و خفة و سرعة
الطَّلَق: سير الإبل إلى الماء نهاراً لوِرْد الغب
العنَق: أن يباعد الفرس بين خطاه و يتوسع في جريه
الاصطباح: شرب الصباح، الاغتباق: شرب العشي
البُصروي: السيف المنسوب إلى (بُصرى) الشام و كانت تشتهر بصناعة السيوف قديماً
ذعالب: الخلقان من الثياب، الأسمال: الثياب الخلقة البالية المهترئة
الجناجن: عظام الصدر (الضلوع)
دعَّكَ: الدعُّ / الدفع بقوة و عنف و جفاء قال تعالى في سورة الماعون آية 2 : (فذلك الذي يدعُّ اليتيم) و قال سبحانه في سورة الطور الأية 13 : (يوم يدعّون إلى نار جهنم دعّا)
قراءة اولى:
ـــــ
ها نحن امام شاعرة ترفض ورود الشعر بالتقطير حتى وان كانت ظمأى.. بل تريده سيل جارف من اول وهلة دخولها كأنها الطاووس حين يفرد ريشه او الاسد حين يزأر يعلن مقدمهِ ليتاهب الجميع..
نعم ايتها الشاعرة لقد نجحتي في استمالتي اليك من خلال المقدمة الرائعة ثم انكِ جئتِ بوجهة نظركِ وبان رأيكِ الذي قد تطرحينه على استحياء لو كتبتيه نثرا لكن هنا قلتِ بمنتهى الوضوح عن موضوع معاصر شغل الكثير واطنبوا في مدحه وذمه...


لا أشربُ الشعرَ إلاّ ريِّقاً غدقاً=هيهاتَ أشربهُ-رغم الظما- رنقاً
أفٍّ لقومٍ غدا التلفيق خصلتهم= يشكلون القوافي كيفما اتفقا
ذعالبُ القولِ أسمالٌ مرقعةٌ=كــ (طيلسانِ ابنِ حربٍ) بعدما خلِقا
شيطانُ شعرهمُ، خارت عزائمهُ=ثارت بلابلهُ، في اللجِّ قد غرقا
يا بؤسَ من جعلوا بيتَ القصيدِ ربا=يشرونَ من زخرف الأقوالِ ما اختُلقا
مستشعرونَ كأنْ جنٌّ تخبطُهم=بطائفٍ ، زادهم في جهلهم رهقا
الصمتُ أحرى، و أجدى من طلاسمهم=كالسحرِ ينفكّ إن تنفث عليهِ رُقى
فادحضهُ بالحجةِ البلجاءِ تدمغهُ=و اتلُ (المثانيَ) ثمَّ (الناسَ) و (الفلقا)
لا شعرَ إلَّم تكن في طيهِ حكمٌ=عزِّ البيانَ إذا بالحقِّ ما نطقا


البيت الاول هو الاعتداد بالنفس والتأكيد على القدرة والعزة في كتابة الشعر
ثم تأتي الشاعرة في الابيات التالية لتطرح رأيها واضحا جليا في ما يسمى بالشعر الحر وشعر الحداثة والنثر الشعري او شعر النثر سمه ما شئت...المهم انها تعتبر كل ذلك او اغلبه ليس شعرا بل هو اسمال ثياب لاتغني من شبع ولا تكسو من برد..


الصمتُ أحرى، و أجدى من طلاسمهم=كالسحرِ ينفكّ إن تنفث عليهِ رُقى


هنا في هذا البيت المختصر المفيد لرأيها فهي تفضل الصمت لمن يكتب الشعر او ما يسمى شعرا(حسب رأي الشاعرة) فما يقولونه كالسحر الذي يبطل حين يأتي الشعر الحقيقي المحكم ليكون كالرُقي الذي يفك السحر...
هي قراءة اولى وارجو اني قد وفقت والله اعلم
بوركت شاعرتنا المجيدة ولي عودة معكِ ومع الاخ البصري
توقيع :  أحمد العراقي

 عراقيٌ هوانا وطبعُ الهوى فينا خبلُ

أحمد العراقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس