عرض مشاركة واحدة
قديم 17/08/2009, 08:25 PM   #14
سعد الحمري
كاتـب و ناقد
 
الصورة الرمزية سعد الحمري
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لينا المهتدي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم ..!





منذ أن خلق الله عز وجل بني آدم ..!

والحقائق تتوالى بين مثير و خطير ..

حقائق قد يعلمها البعض .. ويتقنها البعض الآخر ..

وربما يجهلها الكثيرون ..!

فكونوا معي هنـا ~

لنسلط ضوء الحقيقة على ظلام الجهل ..!

فكل ما حولنا يحتاج لضوء يشكف عن مدى صحتـه ..

تعاملنا مع بعضنا البعض ~

مواقف تمر بشريط ذكرياتنا..~

أحداث يخجل البعض من طرحها رغم مصداقيتها ..~

ظالم أو مظلوم ..!

قوي أوضعيف ..!

غني أو فقير ..!

مخفي أو مشهور ..!

جاني أو مجني عليه ..!


باختصار ..

أضداد كثيرة قد تجتمع كلها في شخص واحد ..!
وقد لا يجتمع إحداها في أي شخص ..


وكي لا تلتبس علينا الأمور ..
نسلـط عليها ضوء الحقيقية ..!

وهذا الضوء يستمد قوته من إحصائيات - تجارب - أحكام - وجهات نظر ..

أي أنه ضوء نحن جميعاً من يصنعه ..!

فكونوا معي في تشكيله ومن ثم تسليطه على إحدى الحقائق ^_^

ساعدوني في إعادة الرؤية .. لأولئك المحروموين من نظارة المعرفـة ..!

كوني معي في كل جزء ..

حياكم الله جميعاً .. مشاركين .. قراء .. ناقدين ..

أحضروا فنجنان قهوتكم وشاركوني اقتناص الحقيقة ^__*

كي لا يختلط علينا الواقع بالخيــآآآال ..!





ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

الحقيقة رقم ( 1 ) .. بعنوان :ألسن تتقن الثرثرة ولا تجيد فـن التمهـل..!




تعلمون يا أحبة أن الشيطان قد أخرج آدم وحواء من الجنة ..
وأقْسَم بأغلط الأيمان ليغوين بني آدم إلى : يوم القيامـــة ..!

وها نحن للأسف نرى شريحة كبيرة قد نولته مراده..!

وهو لذكائه الشديد يُعَلِمْ الإنسان كيف يستخدم لسانه أكثر من عقلــه !!

فنرى ألسن تتضارب في الهواء .. وتهتف بكلمات ربما حتى لا تعرف معناها ..!

بينما يصيبها نوع من انفصام الشخصية إن رأت نفسها قد توقفت لبرهة عن الكلام ..




يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
( التمس لأخاك عذرا إلى سبعين عذر ) أو كما قال

وشريحة كبيرة .. لا تكلف نفسها عناء التماس عذر واحد ..!
فتتسرع في إطلاق الأحكام كما يوؤل لها شيطان الظــن ..

إن الإنسان غير مضطر لتبرير تصرفاتـه ..
فالجميع يمر بظروف لا يعلم مرارتها غير الله وحده ..
وكما تعلمون الشكوى لغير الله مذلة ..
فنكتم في أنفسنا جل ما نمر به ونسأل الله ألا ينجح الشيطان في إدخال الظن إلى نفوس البعض ..
لكن للأسف .. نجد الكثير من الناس يُحَمِلُ بعضنا ما لاطاقة له بـه ...!
وفوق هذا وذاك .. ينهـال عليه بالظنون الكاذبة .. فيزيده ألماً على ألــم ..!







قواقع من الواقــع :

- يغضب الرجل إن عاد من منزله في غير وقته ثم يجد زوجته تتحدث على الهاتف بهمس .. يظن بها ظن السوء .. يسحب السماعة على غفلة بعد أن يلطمها كفاً يعبر عن رجولته ..!
حتى تحمر وجنتيه حين يوقن أنها تحادث أمها في إحدى الأمور الخاصة بالفتيات ..!!!!!


- تنهال الزوجة على زوجها بالتلميح الجارح إن وجدته خرج متعطراً من المنزل ... تسجل له مراقب خاص كي يتجسس على تصرفاته .. وتشعر بالخزي حين يأتيها خبر دعوته لإحدى مؤتمرات العمل الهامة ...!!!!

- تعلن الصديقة لصديقتها أن علاقتهما معاً من المستحيل أن تستمر .. تتهمها بالصد عنها في كثير من الأوقات .. أنتِ لا تردين على مكالماتي كثيراً .. ولا تسألين عني ... ولا تأتين لزيارتي .. أنتِ لعبتِ بمشاعري .. إنك مخادعة ... ولا تكف عن الثرثرة قبل أن تسمع مكوث والدة صديقتها في المستشفى مثلاً .. أو أن أباها يقع في أزمة ماليــة ..!!!!

- تكتب المعلمة قرار فصل عاجل للطالبة ( س ) لإنها تمتاز بالأسلوب العدواني مع زميلاتها في الفصل ... حكمت عليها دون أن تحاول الاقتراب منها والتربيت على كتفيها الصغيرين ... فتشعر بنار تأنيب الضمير حين تعلم أنها يتيمة أحد الوالدين .. أو أنها تعاني مشاكل صحية أو نفسية !!!!


مواقف كثيرة جداًَ ... نلمحها كل يوم في حياتنا اليومية ..
حتى بات تبرير التصرفات أمر قد اعتدنا عليه كي لا نُفهم بشكل خاطئ ..!
فأصبحنا لا نصدق ولا نحكم العقل ولا نتأنى في الحكم ..

نثرثر كثيراً .. في حين أننا لا نصمت كثيراً ..

ويا ليت ثرثرتنا تقفد عند حد العشوائية .. بل إنها تمتاز بالدقة العجيبة في انتقاء ألفاظ التأنيب .. والتفنن بأنواع العتاب .. ثم نشر المساوئ للآخرين .. ونسيان ما قد يشفع في لحظة الزلل !!

حتى باتت المحبة ترتبط بسرعة الكره ... فأصبح الشخص منا ينتظر الآخر على خطأ صغير كي يقول له كل مافي قلبه من حقد وأنانية ... فيعلن لحظتها أنه يكرهه .. ومن القلب أيضاً ..
حتى وإن كان ذلك بطرق ملتوية ... فكلها تؤدي لذات النتيجة ..!




إن النفس البشرية لها طاقة احتمال ..!

والله عز وجل لا يكلف نفساً إلا وسعها ..
لكن للأسف العباد يكلفون بعضهم بعضاً
أكثر مما تطيق الأنفس احتماله ..


الله عز وجل نفى عن نفسه الظلم
فلا يظلم أحداً سبحانه .. وحرمه بين عباده ..
والناس يظلمون أنفسهم ويظلمون غيرهم ولا يراعون لله حقاً

يقول الله عز وجل : ( إن الله لا يظلم الناس شيئا ..ولكن الناس أنفسهم يظلمون ) ..!

نظلم بعضنا البعض بأحكام لا أساس لها من الصحة ..
يزينها لنا شيطان الظن ببراعــة ..!
حتى أننا نتذكر الخطأ دون أن ننساه ..
ولا نتذكر للشخص المعني ميزة واحدة تشفع له عند ثرثرتنا الظالمة ..!

نذكر لحظتها كل عيوبه في آن واحد ..
ولا نترك له معروف بسيط إلا أجحفنا به..!!


ننقش جميل صنعهم على الرمال ليذهب أدراج الرياح ..
في حين ننقش زلاتهم على الصخر لتبقى أمامنا أبد الدهــر ..!




ياللــه ..!

أتعجب من أفعال فئة أخرى من الناس ..!
أسميها : عاشقة الأذنين ..

نعم هي كذلــك ..!

تعشق أن تسمع من الناس كلام التأنيب والعتاب على أحد الأشخاص ..
فإن سمعته حكمت عليه مباشرة ..!
وانضمت لهم في عدالـــه رواد الثرثرة ..!

فتبدأ بمعاملة هذا الشخص كما سمعته تماماً ... تبتعد عنه .. تنفر منه ..!
ببساطة .. تجزم أن ما سمعته صحيح دون أن تحاول ممارسة حق التجربة ..

سواء عرفت هذا الشخص حق المعرفة أم لم تكن تدري به من من الأساس ..!
إن كنت لا تدري فتلك مصيبة .. وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم ..!

أتعجب من سرعة تهورهم في الحكم على أحد الأشخاص دون أن يجلسوا معهم بأنفسهم ويحاورونه
أو على الأقل .. دون أن يسمعوا وجهة نظره فيما يعتقدون عنه .. يسمعونها بعقولهم لا بغيرها !!

مثل هؤلاء الأشخاص أشبههم بغواصٍ ارتدى ملابس الغوص كاملة ..
وقبل أن يهم بالقفز .. تذكر ما سمعه من الناس بأن البحر غدار وقد يموت قبل الخروج ..!
فأخذ ينعته بصفات الغدر والمكر ..
قبل أن يجرب لمس مياهه..
ذكر كل مساوئه .. وأنه سبب موت الكثير ودمار الأرض والبنيان وما إلى ذلك
لكنه لم يذكر أنه يحمل الكثير من الجمال وأنه يحمل لنا من الطعام ما نتلذذ به ..
ومن الحلي ما يُفرحنا
وكم غواص أوغل بين أمواجه وخرج سالماً معافى ..!


هكذا نحن ..
نذكر المساوئ أكثر من المحاسـن حتى نكاد نقتل مشاعرنا الجميلة !!




ثرثرة من نوع آخر ..~
يتقن ممارستها أولئك الناس الذين ينظرون للمظهر لا للجوهر ..!!
فيحكمون على البريء أنه مجرم ..!
بمجرد أنهم جلسوا معه مرة أو مرتين .. أو لنقل عدداً لا بأٍس به من المرات ..!
لكنها كانت جلسات مبهمة كلها ..!

لم يتوغلوا إلى أعماقهم ليكتشفوهم أكثر ..!
يحكموا عليهم فقط من مظهرهم الخارجي وتصرفاتهم البديهية .. وكلماتهم المتسرعة ..!
لكنني متأكدة أنهم إن توغلوا للأعماق .. لن يتعجلوا في إطلاق الحكم ..!!!

نسمع كثيراً تلك المقولة المشهور : ( فلانة ما دخلت قلبي ) !!!
بل أنتِ من لم تدخلي قلبها فتكتشفي خفايا نفسها ...!

تماماً كالذي يضرب بيده على ظهر السلحفاة فيلاحظ من الملمس أنها قاسية وقوية..
بينما لو أعطى نفسه فرصة ليتحسس جلدها الداخلي .. سيراه في غاية النعومة والهشاشة ..!
ولن يلتفت لمن يقول : السلحفاة كائن قاسي ..!




كل هذا يا أحبائي ظلم في الحقيقة ..!
نحن نظلم الناس كثيراً لكننا لا نعي ذلك ونعتقد أمراً عاديــاً !!

في حين أننا لو وضعنا في تلك المواقف السابقة سوف نستشعر لحظتها مرارة ظلم كهذا !!

لا يجب أن نتحدث كثيراً قبل أن نعطي أنفسنا فترة للصمت ومن ثم التفكير بعمق ..َ!

لن ننجح دائماً في لعبة الثرثرة .. سنكون أنفسنا إحدى الضحايا ذات يـــوم ..!!!!

نغفل أن الله سينتقم للمظلومين .. فنشعر بلذة غريبة ونحن نتفنن بانتقاء كلمات تغرق أعينهم بالدموع .. ننام في راحة دون أن نحاسب أنفسنا ونسألها ترى هل أخطأنا في حق غيرنا .. هل شكرناهم يوماً قبل أن نعاتبهم ألـــف !!
وإن جاءنا الرد بنعم .. نفتها النفس الطماعة بقولها : هو من بدأ والبادي أظلم ..
ولا تعرف أن الله أعظم وأعظم ....

تذكروا أحبائي .. كل دمعة تكونون سبباً في إسقاطها من أعين أصحابها قهراً وظلماً ..
سيهمرها الله من عينيكم كما شلال لا يتوقف..!

كل كلمة تكتبونها لهم بدافع الانتقام دون أن تتفهموا أبسط ظروفهم ,,
سيردها الله لكم سيلاً من الكلمات التي تطيح بكم إلى حيث عدم قدرتكم على النهوض
سيأتي يوم ويُفعَل بكم كما تفعلون ..!
تذكرو أنه وإن لم يأتِ يوم كهذا في الدنيا .. فيوم القيامة حق لا شك فيـــه ..!

ولا تأخذكم العزة بالإثم .. فتتكبرون على أنفسكم وتتهمونها بالطهر والبراءة .. في حال أنكم لم تسمعو لغيركم بعقلكم .. بل سمعتِم بقلبكم الذي لا يتقن إلا العواطف ..!

فأي براءة تلك وأنتم تصمون آذانكم عن سماع المبررات .. في حال تطلقونها للظلمات ..!


اختصار كل هذا ^__^ ..!!

ما رأيكم اليوم أن تلتمسوا للجميع عذراً واحداً على الأقل .. فإن لم تجدوا اصنعوه من مخيلاتكم !!

شيء ليس بالأمر الصعب أليس كذلك

والآن دوركم للنقاش ..
هل تعتقدون ما ذكرته هنـا .. حقيقة سُلِط عليها الضوء أم لازالت تقبع في إحدى أركان العتمة !!!؟





الفاضلة لينا انا من هنا احجز لنفسى مكانا رغم اننى واثق أن رأيى فى هذا الموضوع لن يعجبك

انتظرينى قريبا..


توقيع :  سعد الحمري
سعد الحمري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس