عرض مشاركة واحدة
قديم 12/07/2009, 02:55 PM   #18
سودة الكنوي
شاعرة الأوركيد
 
الصورة الرمزية سودة الكنوي
افتراضي

عجبا يا سيدة الكون..

تطالبين بعدم التوقيع باللغة الأجنبية
و تطالبين بعدم إقحام كلمة (كيبورديات) في الردود
و تبيحين لنفسك استخدام كلمات من لهجتك العامية مثل (شخطة/ و خيار و فقوس)
التي لا يكاد يعرفها سوى مجتمعك و محيطك و أهل بلدك، في كلام
فصيح تخاطبين به أناسا من مختلف أرجاء المعمورة..
أين الإنصاف هنا..أراك في أكثر من موطن تسوغين لنفسك مالا تقبلينه من غيرك..
لتعلمي يا أخية:
أننا لسنا من المتحدثين بلهجتك و لتضعي ذلك في عين الاعتبار في مخاطبتنا
لو كنتِ دقيقة ناقدة حريصة على اللغة و الكلم كما تقولين,,
النصيحة الأخرى لا تلقي بعبء أخطائك على اللغة فما جاء في عنوانك لا يعتبر مبالغة
فالمبالغة ضرب من ضروب البلاغة و علم البيان و ما نحن بعلوم اللغة بجاهلين،
فكوني حذرة فعقولنا تستوعب أكثر مما تظنين..
رجاء يا أختاه..
كلنا حريصون على اللغة و ربما نكون أحرص منك عليها
و لكننا نتحرى الوقت المناسب و الأسلوب الأنسب تبعا للمقام و مقتضى الحال..
أختى لأكن صريحة معكِ فقلمك و لغتك سطحية جدا في طرحك للموضوعات
و لاسيما موضوعك (ذكرى إضاعة قلم) فهو أقل ما يقال عنه أنه نص هش فارغ
بمستوى طلبة الصفوف الإبتدائية خال من أي أسلوب فني في الكتابة.. فلعلك تهتمين بإثراء أسلوبك في الكتابة
و تتركين تتبع الخطأ و الزلل و توقيعات الآخرين..
فحمل القلم رسالة سامية و إتقان الكتابة سلاح ماضٍ فرب كاتبٍ مؤثرٍ
أفضل من لُغوي لايحسن سوى رصف الكلمات.. فيجب أن تتقني البيان و جودة الكتابة
و القدرة على التأثير و إشباع النصوص بالصنعة الأسلوبية و اللغة الفنية لتنافحي عن الحق
و تناقشي القضايا المهمة التي تثقل كاهل المجتمع فلدينا من الهموم التي يجب أن نوجه أقلامنا إليها ما هو أهم من تتبع
(همزة فلان و شدة فلانة)
و مسألة الأخطاء تأتي في عرض الكلام و لا تكون وظيفة ينتهجها قلم مبتديء
مثلك..

راجعي ردودنا يا صاحبة البيان و ستعلمين أننا جميعا اعترفنا بأخطاء الكاتب
و لم نتطرق إلى عدم وجودها و لم ننفيها و لم نخطِّئك و لكن أظهرنا لك أن الناقد يجب أن يكون
في منأى عن الخطأ ليكون أكثر إقناعا و يجب أن يكون ذا أسلوب محبب و ليس منفراً ليدرك مبتغاه و ليبلغ
رجاه..

تحياتنا، و نرجو أن تركزي على صقل موهبتك ككاتبة و ليس كمدققة لغوية

و أريد أن أنبهك إلى أن مبرراتك لضعف نص إضاعة قلم كلها واهية و لا تؤخذ بعين
الاعتبار و بدل التسليم بكلام الأخ الفاضل و الناقد سعد الحمري تملصتِ من التصديق على مثالب النص
و رحتِ تعددين أخطاء الأستاذ سعد في نقده لرداءة نصك..
عجبا ياللعجب!
توقيع :  سودة الكنوي

 تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

اضغط الصورة للتكبير

كَغَيثِ السَّمَا تَحيَا بِهِ كُلُّ بُقعَةٍ=وَتُزهِرُ في إِقبَالِهِ الفَلَوَاتُ
هَمَى حُبُّ عَبدِ اللهِ فِينَا فَأَينَعَت=لَهُ في رُبَى أَفرَاحِنَا الثَّمَرَاتُ
فَكَيفَ أُغَنِّي وَالمعَانِي تَهَدَّمَت=أَمَامَ مَجَارِي سَيلِهَا الكَلِمَاتُ
وَكَيفَ أُوَفِّي مَشهَدَ الحُبِّ وَصفَهُ=وَفِيهِ مَعَانٍ مَا لَهُنَّ صِفَاتُ
فَبَينَ إِمَامِ المسلِمِينَ وَشَعبِهِ=مِنَ الحُبِّ نَوعٌ آخَرٌ وَلُغَاتُ
إِمَامٌ شُعُوبُ الأَرضِ تَحسُدُ شَعبَهُ=عَلَيهِ وَتَستَشرِي بِهَا الحَسَرَاتُ
شعر: أبو الطيب د.محمد بن علي العمري
سودة الكنوي غير متواجد حالياً