[عبد العزيز الجرّاح]

بداية ، أسأل الله أن يعيننا كإدارة على حمل الأمانة الملقاة على عاتقنا ، فأمانة الكلمة كما ذكرت الأخت سودة لا تقل أهمية عن أي أمانة أخرى ، و لو كان أي عضو من الأعضاء في مكاننا لتأنى كثيرًا قبل أن يصدر حكمه
أو يتخذ أي إجراء، فالظلم ظلمات ولا أظن أن هناك من يرضى أن يكون ظالمًا.

لقد وصلتني الشكوى منذ ثلاثة أيام تقريبًا ، فكلفت الأخت سودة بمراسلة الأخ صاحب الدعوى وبعد بحثها وتقصيها إضافة إلى عدة مراسلات كانت مع صاحب الموضوع ، رأينا أن نفعّله لنمنح الأخت / مدى .. فرصة الحضور والدفاع عن التهمة الموجهة لها، و عدم حضورها هو إدانة في حد ذاته، فالحقيقة تبنى على العدل ومن العدل أن نمنحها هذه الفرصة.

في المجتمعات المتحضرة التي تؤمن بالعدل يجري التحقيق و يُمنح المتهم فرصة ليقول ما عنده، حتى وأن قبض عليه متلبسًا، كما إنه من حق الأعضاء أن يعرفوا الأسباب التي كانت وراء إيقاف من كان بالأمس بينهم، بما أن إيقاف العضوية نهائيًا هو القرار الذي سنتخذه بحق كل من تثبت عليه السرقة.

لا أريد لنفسي أو للأخت سودة أن يشعر أحدنا في لحظة ما أننا قد ظلمنا هذا العضو أو ذاك، ولذلك أقل ما يمكن أن نفعله هو أن نسمح لهما بالحوار أمام الملأ، لنتخذ في النهاية القرار الذي نسأل الله أن يكون صحيحًا.

تحاياي