عرض مشاركة واحدة
قديم 12/04/2008, 10:53 PM   #4
هند بنت محمد
شذرات لؤلؤ
افتراضي


كم يرهقها الدم الذي يجري في جسدها
وكم تمنت انها مثله .. بلا دم
لم يخبرها احدٌ من قبل
أن هنالك نباتاً جافاً .. لاتعرف الطراوة تربته
ولم تشم عروقه يوماً عبق الدم
لكنها مع ذلك .. كانت تختلق له الاعذار
فهو لازال نبقه طفلاً .. وسيبقى في قلبها
أجمل طفل



وحين يجن الليل
يتحول داخلها الى مايشبه الصراخ والعويل
وتبدأ في فوضوية الشوق
وتتلاشي في فرضية العوده حين توق



تدفن روحها في دهاليز حلكته
على أمل ان تستفيق صباحاً بدون ندى
يسكب حداد اللحظه على الصبح ليبعثر نورانيته
وترى الدنيا وقد عبث بها العبث
قبائل من السوسن تنهار
عشائر من النرجس تـُباد
مدنٌ من الزنابق المشمشيه تخرب .. وهي

تغرق..........
وتغرق......
وتغرق
بالندى
حتى .. ت هـ ت رئ .. !



لازالت الريح تمارس العبث بالرموش
ولازالت ظفائر الشوق مبثوثه
تنتظر يده .. ليظفر الوجع ويهندم الهم
ويدسه في اباريق الليل .. ليسكبه النهار
دون ان يسكبها
وجع يثقبه وجع
دون ان يهدرها
عطراً مهراقاً مبثوثاً
على صفحة الفجر
لتنفتق سحائب عينها مطراً ..
يمزق سكون الليل

توقيع :  هند بنت محمد

 


لَيتَهُم يَعلمُون
اَنّ ذَا الحَرف مَاهو
اِلا مُضغة مِن سَيل عَرمْرمٍ مجنُون
يَنبَع مِن ذَا القَلب وَيَصبّ فيه
ويَنكَأ هَاهُنا نَبضٌ كَم تَدثّر بحيَاء المَرمر
عَن كُل عَينٍ مَكنُون
وَ .. سَيعلمُون .. !



شـَـذَى اَلْتـُـفَاحْ
هند بنت محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس