[لينا المهتدي]

أهلاً ومرررحـبــاً بالأستاذ المتميز عــارف ..

يكفيني شرف مرورك هنــا أستاذنا الكريم ..

وأرحب بحرارة لأي استفسار أو نقد أو وجهة نظر تتفضل بها على هذه الصفحة الصغيرة ^_^

مرحلة الطفولة طفولة بحد ذاتها طيشها جميل

ولهوها بريء وعبثها ممتع فكيف كانت طفولتك ؟؟؟

وأين كانت مرابع الطفولة ومراتع الصبا ؟؟؟

مرحلة الطفولة جميلة ..

بحلوها ومرها تبقى جميلـة ..

كانت مرابعها ومراتعها في بلدي الحبيب " السعوديـة ..

لا أذكر منها الكثير ..

سوى أنني كنتُ طفلة شقية تحب مسك القلم ورسم حاجب متعرج وشوارب كثيفة لأي صورة أشاهدها

على جريدة أو مجلة .. ولو رأى أصحاب الصور خربشاتي عليها .. لانتقموا مني

لكي تدمر حضارة ما لست بحاجه إلى حرق الكتب فقط أجعل الناس

يتوقفون عن قراءتها " هكذا قال أحدهم ذات حديث عن علاقته بالقراءة

وقبله قال أحدهم ذات فلسفة " القراءة تذكرة مخفضة لجميع أنحاء العالم "

ما علاقة لينا المهتدي بالكتاب ؟؟ وهل علاقتها بالقراءة

علاقة وثيقة ؟؟ أم أنها تأتي كيفما جاءت ؟؟

القراءة بالنسبة لي : كذلك الظل الذي يلاحق خطواتي ..

وسأبقى متعطشـة لها إلى ما شـاء اللـه تعالى ..!

وأسأل الله ألا يجعلني ممن يكثرون القراءة بلا فهم وتطبيـق !

فإن أردت تكوين ثروة مالية ضخمة حاول اقتناص أكبر عدد ممكن من بنـوك القراءة ^__*

يقول اتيان راي :

" المرأة لم تخلق لتكون محط إعجاب الرجال جميعاً

بل لتكون مصدراً لسعادة رجل واحد " أترين أنه قد أصاب

في تلك المقولة ؟؟ وهل ترين أن دور المرأة يقتصر على

بيتها وزوجها فقط ؟؟ بمعنى أنه لا دور لها في المجتمع ؟؟

بالنسبة لمقولة إتيان راي فقد سألتني عن رأيي الشخصي فيها صحيح ^_^

لذا إنني أرى يا أ . عارف أنه لم يكن صائباً فيها وإن أٌذن لي بتصحيحها كالتالي :

المرأة خلقت لعبادة الله .. فإن أتمت العبادة على الوجه الصحيح

أصبحت مصدر سعادة مجتمع بأكمله .. وإن لم تحسن العبادة ..

أصبحت جرثومة خطيرة على شريحة كبيرة من شرائح المجتمع !

والرجل .. بقعة متسعة من هذا المجتمـع ..

بالنسبة لدور المرأة فهو يعتمد على مدى إتقان هذا الدور ..!

فإن أتقنت دورها في بيتها وزوجها أولاً ... ستنتقل عدوى الصلاح حتى تصيب قلب المجتمـع !

مع العلم أن المرأة إن لم يُقدر لها الزواج .. فدورها لن ينقطع بل سيصبح أكثر كثافـة !

فتتدرج بإتقانه من الأقرب لها فالأقرب ^_^

يقول لورد وتشتر :

" قبل الزواج كان لي ست نظريات في تربية الأولاد

اليوم لديَّ ستة أولاد وليس لدي نظرية واحدة "

ما هي فلسفتك بتربية الأولاد سواء أكانوا أبناءنا

أم تلاميذنا في المدارس ؟؟

سؤال أحببته ..

بالتأكيد إتباع منهج الرسول صلى الله عليه وسلم في تربية الابناء يقود لنجاح مؤكد بإذن الله

سأفصل بين الأمرين ..

بالنسبة لتربية أبنائنا : فإنها بالطبع تبدأ من الوالدين ..

يجب أن يعلموا أن الأبناء في أوج الطفولة كحريق في بداية هيجانه ..!
فإن أحكما السيطرة عليـه بسرعة ستتلاشى ثورته رويدا رويدا كما يخططان ..

أما إن أهملا شراراته الأولى ... فسوف تتحد الشرارات جميعها لتوليد حريق

لا يمكن إطفاؤه فيما بعد .. مهما كانت المحاولات متقـنـة

وملاحظة مهمة يجب عليهما مراعاتـهـا :

الوالدين هم سطح يعكس صدى الأوامر !

بمعنى إن قالوا لأحد الأبناء : إياك والتدخين !

ثم زين الأب مقولته بسيجارة أشعلها قرب النافذة !

لا يأمن أبداً عقوبة ارتداد صدى ما أمر بـه على نفسه .. فإما أن يقلده الابـن

أو يستمد منه صفة أشنع وهي أوامر بلا تطبيق !

أما بالنسبة لتربية أبنائنا في المدارس :

فهي الركيزة الثانية لكنها الأساسية ..

فإن لم يستطيع الوالدين السيطرة على تربية الأبناء في أوج الطفولة ..

فتزايدت الشرارات حتى أصبحت حريقا عملاقا ..

بإمكان المربيين من خارج محيط الأسرة تدارك الأمر ولو كان متأخرا قليلاً ..

فيكتشفوا مواطن النقص ليحاولوا استدراكها قبل التفاقم ..

أي أن دور المجتمع في تربية الأبناء بعد دور الأسـرة يتضمن

الاحتـواء - الحلم - وصبرٌ جميــل ..

يقول سويف :

" عندما يظهر عبقري حقيقي يمكنك معرفته بهذه
العلاقة وهي تحالف الأغبياء ضده "

وقبله يقول فاولر : النجاح كما عرفته من خلال خبرة سنوات

طويلة عبارة عن بالون بين أطفال مسلحين بدبابيس حادة "

إن كنت قد جربتي نشوة النجاح في مجال ما فهل تقولين

بصدق ما ذهبا إليه ؟؟؟ أم أنك رأياً آخر في الموضوع ؟؟

مقولتان مدهشتان حقــاً ..!

من خبرتي الصغيرة أرى النجاح كالتالي :

قطعة لحم طازجة .. تحت سيطرة سكين حادة .. كل الطرق حولها تؤدي إلى : فرن مشتـعـل !

^__*




أ . عارف .. لا داعي أبداً للاعتذار ..

على العكس تماماًَ .. سٌعدت للغاية بهذه الأسئلة النموذجيــة ..

وكن على ثقة تامة .. أنني سأبتهج من القلب ... بالمزيد والمزيــد ..

جزاك الله من كل الخيرات ما تحبه وترضــاه ..

شكــراً لتواجدك المتألق

^__^