10/11/2010, 10:42 PM
|
|
محظورة
|
|
|
|
تسْأَلُنِيْ .. وأنا أتساءلُ عني !(سرقات أدبية من نص الأديبة عبير الحمد)
هذا الصباح ..
فيما أظن بدوتُ عاقلة جداً , متصالحة مع أمنياتي ..
أدركتُ أني أمتلك في صدري قلباً جميلاً يؤنسني في صراعاتي ..
و يؤمن بما أؤومن به , ...
لا أريد أن أتصالح مع صراعات العقل و القلب ولا أن أرتِب مبادئي بعد اليوم ..
......
و ككل يوم ..
أحمل مبادئَ عصيّة , أعلمُ أنها تشبهني في "عنادِها"
و تغرِس جذورها فيني , وتؤلمني إن عاندتُها .
مممم , حسناً , لأني متصالحة مع نفسي سأعترف :
أعلمُ أني أخطأت تقدير نفسي و أني لست عاقلة جداً ,
وأني حالة مستعصية من تناقضاتٍ مجنونةٍ ..
فلا تلُمني إن وجدتني كأرجوحة أتفاوتُ في الهواء , حزناً و فرحاً , شوقاً و قلقاً ..
علِّمني فقط ألا أطير .. ...
أتسألُنِي؟
و أنا التي أحفرُ في صحراءِ الأسئلة , ..
نحن لا نعلم أن الأسئلة التي تُنبتُ في صحرائنا عقيمة أن تلد ولو نصف إجابة !
كم تمنينا أجنتها المشوهة , لكنها لا تأتي .. !
لا تكترث لصمتي , ولا لفراري من الأسئلة ,
لأني لم أتدرب على أن أساعد الأسئلة في مخاضها لتنجب جنينها الجميل ..
أسئلتنا المترفَه , اندهاشاتنا , ربما تعلو و تهبط , لكن لا أحبها أن تتقدم , ..
أُحِب الأشياء تبقى في مكانها , تتأرجح لا تُراوِحه خطوة واحدة , .
..
أتساءلُ عني ..
عن صوتِ الريحِ العاصِف الساكنُ في قلبي , ما أدهشه!
و عن أيدي القمر التي مرَّت بسُكْرٍ لتملأنيْ صمتاً , و ترسمني دهشةً لا تنتهي ..
عن الأعذار التي بررتُ بها خيبتي , بقاءي , استسلامي , وانصلاخي عن قناعة الأمس !
بربَّك هل تعرفني؟
أتساءل عني و أنا من صاحبتُ نفسي عقدين من الزمانِ , فأسألُها وتنكرني
وتسألُنِي فأُنكِرها ..
وبعدها : أتسألني؟
|