عرض مشاركة واحدة
قديم 13/06/2009, 09:30 AM   #24
سعد الحمري
كاتـب و ناقد
 
الصورة الرمزية سعد الحمري
افتراضي




سلاما ياوحى الف سلام يعبق بأعتزاز لطرح مميز كطرحك...
يبدو لى ياسيدتى أن هنالك الكثيرين من المميزين قد أدلو بدلوهم ولكن لى بعض الملاحظات احببت أن أدونها واشارككم بها فى حواركم الراقى
وسأبداء من حيث انتهيتم..
1/اغلب من مارس الرد عليك ياوحى هن كاتبات بمعنى إناث وخلصت وجهة نظرهن الى تأييدك فى وجهة نظرك .
2/اغلب الردود بمافيها تناولك انت ارتكزت على نقطة الالغاء والإقصاء التى يمارسها الاباء على بناتهم اولا ثم اولادهم .

نحن ياسيدتى لسنا من خارج الكون .. نعيش المجتمعات الاسرية التى تعتمد على سلطة الاب ووهى سمة بارزة فى المجتمعات الشرقية التى تتجه الى تقديس الاب بل وإجلاله وأحترامه وعدم الخروج عن طاعته ..

ومجتمع ذكورى لابد له من أن يجعل المراءة تأتى فى نهاية الكلام ..أن يجعل منها سلعة قد لاتروق له الا كجارية فقط ..وماعدا ذلك فهو لايعترف بنبغوها أى الانثى وهو فى قرارة نفسه مصمما على إذلالها واقصائها والغائها..
هذه الحالة لاتنطبق على الاب فقط ..بل والزوج والاخ ..وحتى الجار وزميل العمل ((كلهم باوحى تناولو هذا الموضوع على أنه صك لهم ..وميزة لهم يستعملونها متى شأو وشاءت لهم الظروف))
فى الجانب الآخر نرى أمور تتبلور بإتجاه معاكس (( فى بعض القضايا )) نرى أن الام هى المتسلطة والتى تستلب شخصية الزوج والابناء معا ..

من هنا نخلص اننا
* مجتمع يقوم على الغاء الاخر وعدم الاعتراف بملكاته
* مجتمع ذكورى فى الغالب يتمتع بسلطة الالغاء الغاء الاخر
* مجتمع متسلط وبالتالى يضل الالغاء سلاح قائما ومشهرا بحق الاخر
مهما تباينت الفلسفة القائمة فى هذا الالغاء (( مصلحة الابناء لايعرفها الا الاباء)) فهى فى نظرية سياسة الغاء وتسلط وهيمنه ..
تخرج مجتمعا مسلوب الارادة لايقوى الا على تكرار اللعبة الاباء الذين يلغون ابنائهم كانو فى يوم من الايام ابناء ملغيين ومسلوبى الاراده وهكذا تكون اللعبة حلقة مدورة نمر بها جميعا
أنت ياوحي ستكونين اما يوما ما وستشهرين هذا الالغاء بوجهة ابنائك بحجة انهم لايعرفون مصلحتهم..


وحي
انحنى لفكرك الراقى ..
دمت لهذا البراح ودام قلمك يسكب افكار نيرة

شكرا وأعتذر للإطالة ..


توقيع :  سعد الحمري
سعد الحمري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس