عرض مشاركة واحدة
قديم 20/11/2008, 11:25 PM   #8
حوراء المُلا
كاتبـة
 
الصورة الرمزية حوراء المُلا
افتراضي

كُنَا كِلتَنَا نَغُورُ في تَقوسات الدَرب وَدوارات الشَارع، ما ان بَاغتتنِي أختِي بسؤالها عَن طريق يُجنبُنا اكتِضاضِ السَيّارَات في الشَوارع العَامه، بعَفويّة تَامة أخذتُ بأنَاملَ التيهِ منها وَسطَ تَعجُبٍ شَديدٍ يَتأملُ كُلي بـ استِغراب.
نظرتُ إلى يَسَار الشَارع أشرتُ لها بـ يَمينِي، هَذا هُو بيتُها وَاتبعتُ قولي بصَمتٍ طَغى عَلى قُدرتَها في الكَلام، أختي تَعلُمُ كثيراً الكم الذِي يُسببُه ليّ هذَا الموضُوع من جُنون، لَقد كَات تُلاحظ قبلَ أشهُر دَمعاتٍ تَنسَكِبُ بلا مَعنى فتُقابلُني بعدَم التَعليق، وَهذا فعلاً كُل ما أردتُه.

أقفزُ لها بنَبرة خَاطِفه، أريدُ ان أقرَع جرسَ الباب وَأهرُب ، تنظُر لي بجمُود، وتسألُني كُنتِ تأتِينَ هُنا .. صَحيح ؟! رددت : مَرة يَتِيمَة، فاردَفت: هِيّ كَافيَّة لتَذكُر الطَريق...

تبعتُ قولَها بصمت .. فَابتَلعَنا شارعُ آخر .
حوراء المُلا غير متواجد حالياً