عرض مشاركة واحدة
قديم 03/10/2008, 03:58 AM   #2
فجر
كاتبـة
 
الصورة الرمزية فجر
افتراضي

"
لله درك ياطارق
غرغرت الروح شوقاً لهكذا نفحات .. تحلق بنا الى محاريب الإيمان .. ومواطن الإنكسار التي ترفعك عزاً قرب مليكٍ مقتدر
عندما نستوي وقوفاً أمام صاحب الجبروت وخالق الخلق من عدم .. تأبى الأنفس السوية إلا أن تخضع لباريها ومنشئها .. فتذعن سمعاً وطاعة وعرفان
أما الأنفس المنغمسة في وحل الغفلة والغاقرة في لجة الهوى والملتصقة بغواية الشيطان فوالله إنها لتتشبث بخيط أمل مقطوع وتتدثر بجلابيب الخيبة التي أفصح عن حقيقتها رب العزة والجلال في قولة تعالى : وقال الشيطان لماقضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وماكان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلاتلوموني ولوموا أنفسكم، ماأنا بمصرخكم وماأنتم بمصرخي، إني كفرت بما أشركتمون من قبل إن الظالمين لهم عذابٌ أليم".
حقيقة ياطارق حين نحلق ونشعل فتيل الفكر والتدبر نبدأ في الإرتفاع الى أماكن مختلفة حتى وكأنك أحياناً تجدك في بلاط فرعون وتسمع تحاورة مع همان
أو كأنك تقف على ساحل بحرٍ قد أنفرج كـ الطود العظيم ..
وماأن تخرج من هناك حتى تجد نفسك تقف في تلك الحيرة والندامة التي تلبست قابيل وهو يرى غراب أهدى منه وأعلم
ومابين أية وأخرى ينقلنا مركب التدبر الى جنان تجري من تحتها الأنهار أو ملائكة غلاظ شداد على أبواب جهنم
وبين هذا وذاك تجد ربنا وخالقنا يتودد الى عبادة الصالحين أن أدركو حقيقة خلقكم وأنكم ماوجدتم إلا لتعبدون
هل تعلم ياطارق حين أتلو القرأن فأجد ربنا عز وجل في علاه يقول إني غفور رحيم لكل من أساء وأنكر وحجد أشعر بشعور عظيم أقول في نفسي أي نعيم يزجية لنا ربنا ونحن نغرق في غفلاتنا وجحودنا له بنسيان ذكر أو تهاون في طاعة
أي شكرٍ سيوازي هذة الفضائل العظام التي يسبغها علينا عدد ماتعاقب الليل والنهار

ياااااااه ماأعظمك ربي وماأحلمك وماأكرمك ..
طارق
لقد أبحرت بي حتى تحركت الغبطة في كوامن النفس .. ماأشد غبطتي لك الأن حين كنت تجول في ملكوت تلك الأية العظيمة .. ماأسعدك والله
أخي .. لن أثني عليك فأنت كاتب تفوق على ثناء المبتدئين من أمثالي
لكن سأقول لك صدقاً مواضيعك الى حد الأن تلامس أفكار راودتني مراراً وتكراراً
فماأجملها حين اندلقت من يراعك المعطاء
سلم فكرك أيها الأخ الكريم
وأهنيك من أعماقي على تلك اللذة وذاك الهطول وذاك النقاء الذي يستقر بين جنبيك
يقول رسولنا الصادق الأمين :
وذكر منهم [رجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه من الدمع]
جعلك الله منهم
اعذرني على الإسهاب في الرد فوالله منذ أن قرأت أنساب الحديث مني على الكيبورد وبالكاد أستطعت إيقافه
توقيع :  فجر

 O
أحتاج
ذَاكِرة .. فَارغَه مِن الأَلم


التعديل الأخير تم بواسطة فجر ; 03/10/2008 الساعة 04:10 AM.
فجر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس