عرض مشاركة واحدة
قديم 09/03/2009, 08:04 AM   #88
حوراء المُلا
كاتبـة
 
الصورة الرمزية حوراء المُلا
افتراضي

نخبُ الجَرحِ يا مُسببِبَتِه .

رأيتَكِ فِينِي تُعِيدِينَ التَفكِير هَذا الصَباحْ - عَسى مَا شر حبيبتِي - تَبدِينَ قلِقَةً جِداً .. أعلمُ أنَكِ خائِفَة، وَترتَعدِين بَعد انتهِاء هذَا الشِتاءْ، تَدويرَةُ وجهِكِ الشَمسِيَّة غَزاها اصفِرار يَا مَن لا أستَطيع التَعرفُ عليها حَتى الآنْ، حَتى إنَّ اسمُكِ يا هذِهِ لم أعُد استَطيعُ نطقهُ لتَعلُقِهِ بـ صَديقَتِي أكثَر منكِ. صَباحُكِ أكثر بُؤساً وَتعاسة يا جَميلَة، هل أتَتكِ الحُمى أم عَلَّكِ تَتَبَاكِينَ هَذا الصَباح بحجَة المَرض لكَي تُكابِدِي آلام الضَميرِ وَحدَكِ بعيداً عن رغبَتكِ فِي الذَهابِ إلى المَدرَسة، لن تُصدقِي يا صَغيرَة كَم كَبرتُ بَعدَكِ. كُنتِ كَكُل الأشياءِ التِي تَأتِي وَترحَل وفِي ذَات الوقتِ تَأفل.لَستِ بكُل الرَاحَة، لا تَبدِينَ مُرتاحَة، تَعالِي لأضُمَكِ وَلا تَخشِي شيئاً فأنَا لا أزَالً .. حَوراءْ .. أتذكُرينْ، هَجيرُكِ أنا .. هجيرُكٍ التِي تُحبين، التِي رَسمتِ عَلى حَاجِبيها أقواسَ الهَوى، وَغرستِ مَزاريبَ الحُزنِ عَلى خَديها. لازلتُ حَوراءْ، فهل تَذكُرينْ.

أسألكِ نَظرَة أعمَق، إلى دَواخِلكِ، وَأسألُك من أنتِ، أريدُ أن أعرف .. وَأرى .. هل تُجِيبين؟
حوراء المُلا غير متواجد حالياً