عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09/11/2008, 09:12 PM
سماح عادل سماح عادل غير متواجد حالياً
كاتبة
 


سماح عادل will become famous soon enoughسماح عادل will become famous soon enough
افتراضي كـفاكم إستخفافاً بمشاعرنا ..!(نداء لمن يهمه الأمر)

كفاكم إستخفافاً بمشاعرنا..


طرق مسامعي ذات مساء حوار في إحدى البرامج التلفزيونية ذات
الوجهة السديدة لعلو همتها وإستقامة نهجها ,لم أكن ذات شغف وهوس
ببرامج التلفاز ومتابعتها ,وإنما أختلس إختلاساً من أوقاتي الفائضة دوماُ
لمشاهدة بعض حين لقطات عابرة من تلك البرامج الهادفة ,تعين بها نفسي على صلاحها وتعود علي بنفع جم وإستفادة كبرى.بل ثلة منها تولد في نفسي
تساؤلات عديدة لايهدأ لي بال ,ولايغمض لي جفن حتى أنكب في البحث عنها
لإشفي ظمئي بإجابة شافية .فبارك الله لأرباب تلك البرامج ووفقهم لما فيه الخيروالصلاح لإنفسهم وأهلهم ومجتمعهم ووطنهم وأمتهم جمعاء.
كانا الطرفان يتحدثان ويتجاذبان ويخوضان بشأن قضايا ومشاكل عصرية استفحلت في مجتمعاتنا,يبحثان الحل ويساهمان في محاولة جادة للحد منها
وقد فاتني الكثير من تلك الحلقة المعنية ,وماحصدته من خلال تلك الدقائق المعدودة وأحسبه موضوع لتلك الحلقة التي يدور حول تلك الإعلانات الدعائية المتخمةبالخروج عن آداب أخلاقية ,بعض منها تثير الخجل والحياء لناظريها ومتابعيهاوعين المرمى هنا ماشاع في كثير من المحلات التجارية في عرض لمجسمات (الملكان)لملابس خاصة للجنسين ,بطريقة إستفزازية مخجلة
وكان الإجراء الجميل لمثل تلك المخالفات لمن رأى أو شاهدها التبليغ للأماكن المسوؤلةلتقوم بمايلزم تجاهها,وكان ذلك في دولة مجاورة شقيقة لنا أدركتهم حمية منكرةوتجافت نفوسهم العالية عن مطارح الجرأة والسماجة,فكما قيل إذا ذهب الحياء عم البلاء,ومانراه اليوم من إنحطاط وإسفاف في الذوق العام ماهو إلانتيجة لتلك التصرفات اللامسوؤلة,التي تجعل نصب عينها الترويج والربح المادي دون التفكير بما يجر من وراء صنيعهامن ويلات وفساد.مبادرة كريمة ونبيلة تلك التي دعت للتبليغ عن كل من سولت له نفسه الإستهانة بمشاعرالآخرين وإنتهاك حرمة الذوق العام الذي يأنف ويربئ بنفسه لمثل هذه التصرفات وليتها تعم في كافة مدننا ومجتمعاتنا وشوارعنا فمانراه اليوم من إعلانات تجاريةلبعض المنتوجات التي تعرض في شوارعنا على شاشة الإعلانات للدعاية لمنتج فلاني نخجل أحياناً في كشفه على رفوف غرفنا فمابالك بمكان عام على مرأى ومشهد الغاصي والداني .أنكر من أنكر وشجب الكثير من ذلك ولاحياة لمن تنادي.
ومن يبرر بإن الغاية تبرر الوسيلة فأي غاية من تلك الإعلانات الترويجية غير
نزع شعر الحياء من كيان مجمتعنا المحافظ ,والحط به إلى أسفل دركات
الإسفاف والإنحلال الأخلاقي وألايجدر أن يحترم مشاعر الآخر وكينونته التي تسموبه إلى ازدراء ذلك فالحياء شعبة من شعب الإيمان .وإذا لم تستحِ ففعل ماشئت
...
لايقترب إلينا الشيطان من تلقاء نفسه بل نحن الذين نغريه .(جورج اليوت)



مودتي :
 
رد مع اقتباس