عرض مشاركة واحدة
قديم 18/11/2009, 12:23 PM   #6
ريم عبد الرحمن
أديم الفجر
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله والإكرام

حياك ربي أختي الكريمة , جوري
والجميع هنا

عندما قرأت موضوعك ليلة الأمس , عادت بي الذاكرة إلى طفلة صديقتي ذات الربيع الخامس عندما قدمت لي صباح البارحة قطعة حلوى, وقلت لها هي لك شكراً,
فأجاباتني ببراءة رائعة ( خديها لأولادك خالة معلش خالة معلش )
شعرت بغصة رهيبة وقلت لها ( ما عندي أولاد يا قلبي )
تأملتني للحظات ومن ثم عادت إلى طلبها ..

للأمانة يا ريما شعرت لحظتها أنه أصعب موقف في الحياة , ثم تراجعت وقلت لا,
فالمرض والأطباء والمشافي ومخبر التحليل و ( الإبرة ) من أصعب ما في الوجود
وكذلك انتظار نتيجة تحليل أو تصوير هو الأصعب, ثم امتد تفكيري إلى الموت ..
تناسيت الموضوع وانشغلت بأمور كثيرة وفعلا عدت إلى حيويتي
وعندما فتحت متصفح المطر وقرأت موضوعك عاد شريط الذكريات من أوله ومن ثم أخذت هدنة من روحي المرهقة ورتبت أفكاري لأشارك هنا

أختي الكريمة
أن نذوق ألم الوحشة في معصية الله تعالى ثم لا نعود له هو أصعب موقف على الإطلاق
من يتعامل مع الله ، وله صِلَة بالله ، هذه الصِّلة تزداد أو تنقص وتشتد أو تضعف حسب عبادته
إن كل منا قلبه دليله فحين نعصيه سبحانه وتعالى نشعر بِضيق,
وإن كل من يقترف معصية يشعر بكآبة ووحشة وضيق يعصر قلبه , وخاصة أن ساعة الموت تأتي فجأة , أما إذا كان في طاعة الله فإنه يشعر وكأنه في ظلِّ الله .

لنتصور معاً أن طالباً مُجداً لحظة الامتحان لا تغادر ذهنه طوال العام الدراسي فحينما يأتي شهر حزيران ويدخل إلى قاعة الامتحان وتوزع الأسئلة لا يخشى ولا يهاب فالكتاب قرأه مرات ومرات وحفظه وحلله وفهمه وأجاب عن أسئلته ، واستوعبه تراه في هذه الساعات الثلاث في أسعد لحظات حياته لأنه يقطف ثمار عام بأكمله .
و المؤمن حينما يدنو أجله يكون في أسعد لحظات حياته لأنه في هذه الساعة يقطف ثمن عبادته كلها ، كل حياته , صلواته ، ذكره , ..
.
..

.
موضوع رائع , شكراً لك

ومتابعة بإذن الله


لك مودتي و

توقيع :  ريم عبد الرحمن

 

اللهم صل على محمد وآل محمد
ريم عبد الرحمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس