عرض مشاركة واحدة
قديم 03/12/2009, 09:26 PM   #2
ابتسام آل سليمان
شـاعـرة و كــاتـبــة
 
الصورة الرمزية ابتسام آل سليمان
افتراضي

سلاما و التحايا
حي هلا بك عزيزتي ريم ..
عزيزتي :
هناك حب و هناك مسوخ كثيرة لهذا الحب!
فإن كان حبا فلن يشيخ ، بل تجدد صوره في كل آن و يرتدي حلة جديدة بعد حلة حتى وإن تقادم الزمن ، أما المسوخ فستذوي سريعا كزهرة لم تنبت في فلاة ، ولم تعايش الجدب المناخي فذوت وآذنت بالفناء ...
ولا أدل على هذا مما ذكره صاحب الزرياب الإبريز في وفاء النبي العزيز - عليه الصلاة و السلام ، حيث تحدث عن أم المؤمنين خديجة رضي الله عن الجميع :
" أحبَّها حبًّا جمًّا وعاش معها ريعان شبابِه، ولم يتزوَّج عليْها إلى أن توفَّاها الله وهي في العقْد السَّابع من عمرها، فحزِنَ عليها حُزنًا شديدًا، وكان في إحسانِها يشكرها، وظلَّ بعد موتِها يذكرها، ماتت لكنَّ حبَّها لم يَمتْ في قلبِه، صلَّى الله عليه وسلَّم.فقد بقي يُدِيمُ ذكْرَها حتَّى في آخر لحظة من حياتِه، وهو يفخر بذلك ويُجاهر ويقول: ((إنِّي رُزِقْتُ حبَّها))، و ((خديجة خيرُ نسائها)) حتَّى غارت عائشةُ - رضِي الله عنْها - منها ولَم ترَها، فقالتْ: كأن لم تكُن امرأة إلاَّ خديجة! فقال: ((إنَّها كانتْ وكانت، وكان لي منها ولد))
"
وبعد الذي ذكر فأين أدعياء الحب وليصمت المحبون ومن بحبهم يفاخرون؟!
عبور وبداية ... ولن تكون هذي بإذنه أحرف النهاية
شكرا كثيرا كثيرا وزيادة.
توقيع :  ابتسام آل سليمان

 

ابتسام آل سليمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس