[عبد الخالق الزهراني]

ياخادم الحرمين تدعوك الدموعْ
وتصيح في ألمٍ و تشعِلُ في ظلامِ البؤس آمالا كأضواء الشموعْ !!!
وأدوا سروري واستباحوا حرمتي
وأنا بيوم العيدِ أصرخُ والمنايا جرّعتني كأسها المرّ الفظيعْ
أين الملايين التي أعطيتها كرماً لأبناء اللصوص !!!
أدري بانّك سيدي شهمٌ على فلذات أكبادي حريصْ
ياسيدي ثكلى أنا !!
وتقاسم الجبناء ما أوليتني وأنا أنا مابين همّي والعنا !!
ياكم صرختُ وهم كسكرى يضحكون !!!
ياكم بكيتُ وهم بنوحي يهزأون !!
في الصيفِ في باريس نشوى يطربون !!!
وأنا أفتّشُ عن غذاءٍ من بقايا أكلهم تحت الفِللْ !!!
ياكمْ رجوتُ بني اللكيعة أنْ يكفوا عن حقوقي بيْدَ أنّي لا أرى منهم فديتك سيدي إلاّ الدجَلْ !!!
ياسيدي ثكلى أنا !!!
يا من يرى فيك اليتامى أنّك الصدر الحنونْ
يامن وربّ البيتِ لا تخطي به حسنُ الظنونْ
يامن تناديه الثكالى يا أبا الكرماءِ
أبنائي وأبناء البلادِ لكمْ بنونْ !!!
أرجوكَ حاكِمْ من بحقي يعبثون !!!
أرجوكَ حاسبهم وعاقبهم فلا أبداً بمالي يهنأون !!!
ياخادم الحرمين كفكف دمعتي أنتَ الذي أرجوه في يوم العزاءْ
أنتَ المليكُ وأنتَ وحدك من أنادي قلبهُ أفديكَ
بل أفدَي لأجلِكَ من إذا فدّاك يفديه الفداءْ
هذا ندائي قد أتاك فدمْ لنا ملِكاً يطيبُ به النداءْ