الموضوع: موبايلي
عرض مشاركة واحدة
قديم 26/06/2007, 06:16 PM   #6
أحمد بدر
شـاعـر
 
الصورة الرمزية أحمد بدر
افتراضي

شامخة

هل أعربتُ لكِ يا ابنة عم عن إعجابي بعقليتك المتنورة من قبل ؟
أن لم أفعلها فها أنا ذا أقرّ بإعجابي الشديد لمدى تفهمك
الحقيقة أيتها الكريمة أنكِ اختصرتِ مسافات المقدمات لتدخلي بنا لبّ النقاش.
فها أنا ذا أجد من يؤيد كلامي سابقا حول أن المسألة تخصّ أمّة العرب أكثر من غيرهم
رغم أنني أختلف معك بالمسببات لكنني لا أتخالف معكِ بالتفاصيل
لا أخفيكِ سرا أنني ما قصدتُ جهاز الإتصال المحمول بعينه بقدر ما قصدت لب الموضوع ألذي بدأنا نناقشه الآن, وهو المظاهر وتأثيرها السلبي على المجتمع, نقول هذا مجتمع مظاهري فهو يسعى نحوها بقوة فأصبحت من أساسياته التي لا استغناء له عنها..

أنا لا أعتقد أن التطوّر المتأخّر هو من جعلنا نستأثر بالمظاهر,
ولكنني ألخّص حالتنا بنقطة قد تكاد تكون مثابة القطب الذي يدور خلاله الرحى.
مشكلتنا هي اضطرابات في أسس شخصياتنا وبناءها فنحن وللأسف الشديد آمنّا أن للمظاهر الأثر الكبير لاستقطاب الأنظار نحونا دون أن نستطيع التمييز للاسباب الحقيقية للتمايز
لذلك جعلنا من تلك المظاهر جسرا نمرّ عليه كذبا وزورا,
اختلافاتنا عن الغرب كثيرة جدًا, قد تكون لا تُحصر أو تعد, وما برحنا نعتبر أنفسنا أرقى منهم بكثير, طبعا أنا ما قصدت الدين الذي اختصّنا الله به دونهم ولكنني قصدتُ أشياء كثيرة أخرى.

سؤال /أين توجدُ مكامن القوة بالإنسان ؟؟
هل بمظهر سرعان ما يزول عند موقف معين وبوقت معين ؟؟
فحقيقة الإنسان أنه يضيق ذرعا بالتمثيل مهما أجاده وبرع به,
أم بقوة داخلية تستمد قوتها من جذر الطبيعة الفطرية والتعليمية المكتسبة للإنسان ؟
ليس ضروريا أن يؤدي الإنسان دور الغني الفاره أو أن يتبجح بامتلاكه الغالي والنفيس
فالتمثيل بحد ذاته يعبّر عن حالة ضعف تعتري ذلك الممثل,
فلو أننا وثقنا بأنفسنا أكثر ما احتجنا لتقمص مثل تلك المظاهر,
الكل شارك في تبديد تلقائيتنا وعلى رأسهم المجتمع والذي ساند القوي الغني ذو النفوذ وركل الفقير المقطوع, فنحن نشاهد بأم أعيننا كيف يقوم السكرتير أو البواب أو الموظف لصاحب السيجار الكوبي بينما لو دخل عليه إنسان بسيط تراه لا يعيره أي اهتمام يذكر,
فأصبحنا نلهث خلف تلك المظاهر من أجل إثبات شخصية معينة
لباسنا – سياراتنا – طريقة كلامنا – كذلك مشينا – ندعي أشياءا ليست بنا – لذلك نجد المثقف أبعد ما يكون عن مثل تلك الأمور - ولكل قاعدة شواذ كما يُقال, والسبب هو الرضا وتفهم الحياة على أصول الفهم الصحيح فأكثر من يميز بين الوسائل والغايات هو المثقف و الزاهد والزاهد هنا هو من علم أن المادة وظفت للحياة لا العكس فيأخذ القدر الذي يكتفي به لديمومتها ويزهد عن كمالياتها التي لا تعني غير مظهر خدّاع أو رفاه مفرط.
قرأتُ في ما قرأت أن السابقين كانوا يعتبرون أن الزيادة في البناء محض تبذير, فتراهم لا يعلوا من ارتفاع السقف أكثر من مسافة تحول دون تماس هامة الرأس به, طبعا هم أحرار في قناعاتهم
ولكننا نجد اليوم قصورا كلفت بوابتها ولوحدها ما يعادل ثمن قصر آخر
ماذا يسمى هذا ؟؟
هل هنالك وفي رأس مالك القصر سوى أن يقال قصره أكبر وليس له من شبيه يضاهيه ؟
كذلك النقال وغيره وغيره
طبعا سيظهر لنا من يقول هو مواكبة للتجدد والتطور العلمي فالأجهزة كما هو معلوم لا تبقى على حال فهي في تطور مستمر
أقول : ما استجد ففرق بين الشامخة وزميلاتها في التعليم ؟؟
هل وبأجهزتهن الحديثة استطعن التفاضل والتمايز عن الكريمة الشامخة ؟؟
وما أروعكِ حيث جمعتِ بين ما لا يتورعن عن إنفاقه من أموال على النقالات فأصابهم الشحّ الشديد حينما كان الإنفاق على زميلة لهم قد يكون في مساعدتها حسنة عند الله على الأقل من باب تهادوا تحابوا, ولكنها المظاهر يا قوم وليس غيرها, هي من دمر مجتمعاتنا التي كانت ترتع في رحاب الفطرة السليمة البسيطة


أعتقد يا شامخة أن الموضوع سيبقى بدون نقاش محتدم فالظاهر أن أجهزة باقي الأعضاء كلها من نوع m أو ما أشرتِ عنه في تعليقك وما أجمل الـ ترررن ترررن حيث جمعتنا سويا بنقاشنا هذا

ملاحظة / على من يرغب بالرد.. أن يذكر نوع هاتفه وموديله ونغمته هذا قبل أن يباشر الحوار
((لـَ حتى نعلم "رأسنا من أرجلنا"))
توقيع :  أحمد بدر
أحمد بدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس