عرض مشاركة واحدة
قديم 04/07/2008, 11:49 PM   #68
أسامة بن محمد السَّطائفي
مشرف رَتْلُ المزن
 
الصورة الرمزية أسامة بن محمد السَّطائفي
افتراضي

*

الزَّمِيـلْ / عبدُ العَزيزْ ، سلامٌ عليكَ و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ ..

/

أوَّلاً و قبلَ أيِّ شيءٍ ، أعتذرُ لكم جَميعاً عنِ الغيابِ الخارجِ عن نِطاقِي ..

فالبارحةَ مساءً عندما أردتُ الوُلُوجَ تعذَّرَ ذلكَ أوَّلاً لمشاغلَ يومِيَّة و ثانِياً لخللٍ في الإتصالِ بالشبكة ..

أتمنَّى أن يَلقَى اعتِذاري عندكم مُسَوِّغاً

~

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد العزيز الجرّاح مشاهدة المشاركة
أسامه ،
صباحك نور
أقسم أني سعدت واستمتعت كثيرًا بمتابعة
ردودك القيّمة ، الثرية.
وهذا ما جعلني أعود لأرشقك بسؤالين وهذه ........

*

مَسائكَ هاديءٌ وَ شاعِرِيّ ، لأنَّنا هنا في المَساءْ ، كيفَ حالكَ يا صَــاحْ ؟

و أنا أيضاً كانَ عندي نفسُ شعورِ الفرحِ وَ الغِبطَـة ، و هذا لتواصلي بأحبابي وَ أقراني وَ خِلاَّنِي ..

أمَّا بِخصوصِ الرَّشقِ بِالحِجَارة ، عَفواً أقصِدُ الوَردة فأنا أرشُقُكَ بباقَــةٍ ..

فتفَضَّـلْ ..



~

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد العزيز الجرّاح مشاهدة المشاركة


القراءة في عالمنا العربي تشهد تراجعًا واضحًا ومفرطًا لدى الكبار بوجه عام ولدى الشباب والأطفال بوجه خاص .. فوفق دراسات منظمة اليونسكو فإن الوقت المخصص للقراءة في الوطن العربي لا يزيد عن ( 6 ) دقائق في العام.!!

لقد صُعِقتُ من هذهِ المَعلومةِ وَ النِّسبةِ المُرَوِّعة ، لا أُخفِي عليكَ بأنَّني كنتُ أظنُّ بأنَّ الوقتَ المُخَصَّصِ للقراءةِ بالنسبةِ للمواطنِ العَرَبِيِّ متدَنٍّ إلى درجةٍ ما و لكن لم أتوقَّع أن يَكونَ أبداً بهذهِ الضَّئالَـة ..

حَسبُنا الله و نِعمَ الوَكيـلْ ..


/

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد العزيز الجرّاح مشاهدة المشاركة


- إلامَ برأيك تعود أسباب ضعف المقروئية وغياب مصطلح ( القراءة ) في الوطن العربي.؟ وتراجع إجمالي ما تنتجه الدول العربية من الكتب مقارنة بالإنتاج العالمي.؟


لقد تَكدَّسَت وَ تجَمَّعت عِدَّةُ أسبابٍ مُباشرةٍ و غيرُ مُباشرة لكي تَكونَ تِلكُ النتيجَةُ الكَارِثِيَّةُ أعلاهْ ..

و بِرَأيي لا يُمكنُ حَصرُها جَميعاً ، و لكن يُمكنُ إبرازُ أبرَزِها وَ أهمِّها فيما يأتِي :

- اهتِمامُ المواطِنِ العربي عُموماً بالمَعيشَة وَ ركضهُ وراءَ لُقمةِ العَيشِ جَعلهُ لا يهتمُّ بأيِّ شيءٍ آخرً عَدى المأكلَ و المَشربْ فَضلاً على أنَّهُ يجدُ الوَقتَ للقراءةِ وَ الإطلاعْ .

- الجَهلُ وَ الأمِيَّةُ المتفَشِّيَانِ في المُجتمعاتِ العَربية نَتِيجَةَ [ كَسببٍ رَئيسْ ] مَخلًّفاتِ الإستِعمارِ وَ ضُعفِ المَناهِجِ المُتَّبعةِ من طرفِ حُكوماتِ تلكَ الدُّوَلِ في مَجالِ إصلاحِ التَّعليمِ وَ تعميمِهِ .

- قِلَّةُ المَكتَباتِ العُمومِيَّة ، وَ كبحُ جِماحِ فاعِلِيَتها بِالبِيروقراطِيَّـة الَّتي شَلَّت جَميعَ المَصالحِ الحُكومِيَّة وَ الثَّقافِيَّـة .

- ضُعفُ ثقافةِ " المُطالَعَة " عندَ المُثَقَفِّينَ أنفسهم ، فَضلاً عن غَيرِهــمْ .

- ضُعفُ الإنتاجِ المَعرِفِيِّ من كُتبٍ وَ مجلاَّتٍ وَ إصداراتٍ تثقِيفِيَّـة .

- إهتِمامُ النَّاسِ بغيرِ القِراءَةِ في أوقاتِ الفَراغِ ، وَ هذا بأشيَاءَ لا تَمُتُّ للمَعرِفَةِ بأيِّ صِلَةٍ و في بعضِ الأحيانِ تَكونُ تافِهةَ وَ ذاتَ ضَررْ .

هذهِ بعضُ الأسبابِ الَّتي رُبَّما يرجِعُ لها النَّصيبُ الأوفرُ في تَدَنِّي مُستَوى المَقروئِيَّة عندَ المُواطن العَربي ..

و لكن للأمانَةِ فقطْ ، ففي السَّنواتِ الأخيرةِ هناكَ تحسُّنٌ و انتِعاشٌ كبيرين في مَجالِ تَعميمِ المُطالَعةِ وَ السَّهرِ على ترقِيتها وَ النُّهوضِ بها على المُستَوى العامْ ..

فنأملُ أن تُؤتِي تِلكَ المَساعِي أُكلَها قريباً ، فما أحوَجَنا لأمَّةٍ متعَلِّمةٍ مثقَّفةٍ رائدةٍ في جَميعِ مَجالاتِ الحَياة ..


~

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد العزيز الجرّاح مشاهدة المشاركة


- وهل أننا لا ننتج ، لأننا لا نقرأ.؟



هَذِهِ بِتلكْ ، فمن أينَ لنا أن نُنتِجَ وَ نحنُ غيرُ متعلِّمينَ و مثقَّفينْ ..

فاقِدُ الشَّيءِ لا يُعطِيهْ ، وَ المَتعَلِّمُ كلُّ في مَجالِهِ يُنتِجُ أفكاراً و كُتُباً وَ مُنتَجـاتْ ..

ألاَ تَرى الغَربَ الآنَ وَ ما أحدَثهُ من ثَوَراتٍ كَبيرةٍ في شَتَّى مَجالاتِ التَّصنيعِ وَ الثَّقافةِ وَ العَمارة ، فهل كانت تِلكَ الثَّوراتُ نتيجَةَ الكَسَلِ وَ الجَهلِ ؟ أوِ الصُّدفَـة ؟

أم أنَّها كانت نَتاجَ التَّعلُّمِ وَ الكَدِّ وَ بذلِ الوَقتِ وَ المالْ ؟

وَ قبلهُ كانَ لدُولِ الإسلامِ باعٌ طويلٌ في ذلكْ ، و التَّاريخُ خيرُ شاهدٍ على ما أقولُ فلا داعِي للإطالَــة ..


*

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد العزيز الجرّاح مشاهدة المشاركة



- هل كان للمجتمع المحيط بك الفضل في تدينك.؟



بَدءاً مِنَ العائِلةِ الكَريمَة حَتَّى رِفاقِ الشَّبكةِ العَنكَبوتِيَّة مُروراً بِرِفاقِ الجامِعةِ وَ جُلساءِ الحَيِّ وَ المَسجِدِ ، كُلُّ أولئِكَ كانَ لهم كَبيرُ الفَضلِ في ذلكَ بعدَ الله سُبحانَهُ وَ تعالَى ..

و كانت لفترةِ دِراسَتي الثانية في البُرجِ الأثرُ الكَبيرُ وَ التَّأثيرُ الإجابِيُّ على تَدَيُّنِي إن صحَّ التَّعبيرُ ، فلقد تعرَّفتُ على رُفقةٍ طَيِّبَةٍ صالحةٍ [ نَحسَبُهُم كذلكَ و لا نُزَكِّي على الله أحداَ ] و لله الحمدُ وَ الَّذينَ كانَ توجُّههم سَليماً قَويمَا ..

بِموجَبها تَعرَّفتُ على دَعوةِ التَّوحيدِ الَّتي بَدَأها الشيخُ المُجَدِّدُ : محمَّد بن عبد الوَهاب ( رحمه الله ) ، و أكملها عبرَ مُختلفِ العُصورِ تلامذتهُ وَ أبناءهُ من بعدهِ إلى الآن ، وَ تعرَّفتُ على مَشايِخٍ وَ علماءٍ لهم الفَضلُ الجَزيلُ وَ البَاعُ الطَّويلًُ في بَعثِ رُوحِ الإسلامِ النَّقِيِّ في هذا العَصرِ أذكرُ منهم على سبيلِ المِثالِ لا الحَصرِ وَ هذا اعتِرافاً مِنِّي بأفضليتهم وَ تَقواهم وَ سِعةِ فهمهم و عِلمهمْ ، رحمَ الله المَيِّتَ منهم و حَفِظَ الحَيَّ وَ رعاهُ :

الوَالِدُ الشَّيخ عبد العزيز ابن باز ، المحدِّثُ الشَّيخ محمَّد ناصر الدِّين الألبانِيُّ ، العَلاَّمةُ الشَّيخ محمَّد بن صالح العُثيمينْ ، المَشايخ : عبد العزيز آل الشيخ ، صالح بن فوزان الفوزان ، صالح آل الشيخ ، مقبل بن هادي الوادِعي ، محمَّد البَشير الإبراهِيمي ، ربيع بن هادي المُدخلي ، عبد الحَميد بن بادِيس ، الطَّيِّب العُقبي ، عبد العَزيز الراجحي ، علي حَسن علي عبد الحَميد الحَلبي ، لزهر سنيقرة ، أبو المُعزِّ فركوس ، سلطان العيد ، مَشهور بن حسن آل سَلمان ، موسى آل نصر ، حَمدي السَّلفي ، ............


~

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد العزيز الجرّاح مشاهدة المشاركة


أسامه ،
سأعود إليك بأسئلةٍ أخرى .. فقط انتظرني

أنا منتظركَ بكلِّ الشَّوقِ وَ الحُبِّ أخي العَزيزْ ، و إلى ذلكَ الحين أستودِعُكَ الله الَّذي لا تَضيعُ وَدائِعُـهُ ..

°

لكَ وافرُ شكري و امتِنَــانِي ..

و تقبل مني خالصَ تحيَّتي وَ تقديري ..



توقيع :  أسامة بن محمد السَّطائفي
أسامة بن محمد السَّطائفي غير متواجد حالياً