جرس و حرفٌ يأبيان إلا أن يغزوَا الفضاء .. فضاء البيان و المعرفة.
نبرات صوته الرخيم تبث في الفضاء الرحب بثا لتبحر إلينا بشوق على موجات الأثير و وجيب أحرفه يتسلل في حنايانا عبر العنكبوتية في رحلات مكوكية في فلك الأدب و الفكر.
تمتمات ..
من أكون ؟
متعب ٌ .. مرهق ٌ .. حائر ٌ
عاشق ٌ .. حد الجنون ؟
بيد ألا حيلة ً للقلب
كي يلقى احتواء
أو بصيصا من رواء
أو قليلا ً
.. أو قليلا ً من رثاء؟
لست ُ أدري !!
نحن ندري أنك شاعر مبدع
و تربوي مربٍ
و أكاديمي منجز
و إعلامي متألق
فأهلا بك بيننا يا علي الغبيشي
تلك الروح التي لم تبعدها الأعداد و الأرقام و الدوال الهندسية و المعادلات الرياضية و المسائل الحسابية عن مداعبة الحروف و الترنم بالأوزان و تدليل المعاني و ما أشغلتها الإدارة التي سقتها عمرا في مرحلة الماجستير، عن الجلوس خلف الميكرفون في نقاشات واعية و حوارات حيوية تلامس القضايا الاجتماعية و التربوية و الفكرية و الثقافية عبر برنامجه الإذاعي المتميز (إذاعة نت).
و لم تعقه مشاغله المتعددة عن أن يطوي البلاد مغردا بشعره فتارة نجده ممثلا لبلده في ملتقى الشعر العربي للشباب بلبنان و تارة نلفيه ضيفا في أمسيات شعرية.
و نصافح نصوصه الشعرية و مقالاته عبر صفحات الصحف و المجلات المحلية و الخليجية تارة أخرى و في ظل هذه الحياة الحافلة يركن شاعرنا بوفاء و يبسط كفه مناجيا الصديق الذي قل وجوده بل تكاد تكون لجة العصر قد ابتلعته في جوفها:
يا صديقي كن قرين الخير دوما=صارع الموج تمسك بالغريق
لا تدع كفي فقلبي قد توارى=خلف أحزاني و دمعي كالحريق
أنت لي عيني وهل أبصر دربا= إن سملت العينَ ضلت بي طريقي
فهيا نمدُّ أكفنا مشرعات لنصافح القادم الجديد مرحبين
مبرمين عهود الوفاء مقدمين عرابين الصداقة.
تحايا
إدارة 