[صَبا المنذر]

المرأة التي تفرد انتظارها على كرسيّ المقهى الشرقيّ
الـ " لا مهمل " بين باقة المقاهي الغربية ذات العبق الخاص

المرأة التي طلبت فنجــانيّن من قهوة ٍ " عربية " بـ سكر لا زيادة "
وَ صحن ٍ صغير.. من حبــّات الهال الخضراء

المرأة التي عدّلت من جلستها بـ نشوة ِ اللقاء بعد عشر دقائق من الآن
وَ صفصفت الكراسي المجاورة لها .. كلــّها ..كـ شاهد عيان
وَ احتارت ...!!!!
أين تضع مسجلها الصغير الذي جلبته معها
وَ الذي لا يقرأ إلا الشرائط " القديمة جداً " من تسجيلات فيروز

المرأة التي تـُبحلق في وجوه المارة... تعبر قصصهم المخفيــة
بـ نشــوة ِ الانتصـــار
وَ تكيــد من سبقوها في الوصــول ..بـ جملة ِ " سـ أَ صــِلْ " ..!!!

وَ المراة التي تخرج جوالها " بلون ِ الدم " من حقيبتها
تـُحاول سريعا إسكات المعزوفة التي توحي بـ وصول رسالة
تنتظــر تحميلها ... وَ الانتظــار صعبْ
وتعد نفسها أنها بعد اللقاء المنتظر ستقوم بـ تنظيفه جيداً
ومسح الملفات الغير مرغوب فيها
وتعد نفسها أنها ستشتري شريحة " ذاكرة " أكبر
وَ ستحاول تسريع من مهامها بشكل ٍ أفضل
وَ أنها ... وَ أنها ... وَ أنها
فـ يقع الهاتف الصغير أرضاً
أشلاءً
وَ يتبخـــّر كل ماكان فيه لـ الارض السابعه
تزلزلــــها
وَ تـُشعل بعينيــْها بركان دموع ْ












[ لـــن آتي ... فـ لا تنتظريـــني ...!!!! ]