[عبد الخالق الزهراني]

عيناكِِ تمارسان معي إرهاباً أحبّهُ وأخشاه
خدّاكِ لغمانِ أحبُّ أن أنفجر فيهِما لأسيل إلى شفتيك المرعبتين والحنونتين في آنٍ معاً..
لا تخبري الورود عن سرّ الخدود , ولا الأنهار كيف يكونُ الرّضاب كالشهدِ المُشار, خذيني إلى فردوس حُبٍّ لا يسكنهُ إلا أنتِ وأنتِ , أنتِ الثانية هي أنا كما يقول المعجم الكبيرفي عشقي لكِ المُثير..
لا تنزعي عنكِ الرداء فإنّي أقع بينكِ وبينَهُ أستترُ من لهيب الأعين , وزمهرير الوشاة , استريني ودعيني كما أنا هُناك..
إذا دنا الليل أخرجيني لنجعل الليل بلا نجوم , ونستمطرُ الغيوم , وسأعلّمُك عندها أنّ الحب ليس خيالات مراهِقٍ ترتعدُ فرائصهُ عندما تدنو منهُ حبيبتُهُ.. بل هو إعصارٌ وجنونٌ ودوار , وجنّاتٌ معروشات , وجحيمٌ وآهات,, واتّفاقاتٌ وتناقضات,,
أنتِ يامن ليس في الضمائر إلاّ أنتِ, متصِلةٌ بالروح, رغم أنّها تجيءُ وتروح , ورغم قولهم أنّكِ منفصِلةٌ , يحسبون أنّكِ كـ"هُم"
تبّاً لقولِهم ثمّ تبّاً لهُم , ماعرفوكِ وما علموكِ ,,


يارائعة الأهدابْ
يامن تُهديني من حقل هواها
أشهى أنواع التوتِ وأحلى الأعنابْ
يامُرهَقةً , يا مُرهِقةً ..دسِّيني بين الرمشينِ وخلف العنّاب
كُوني كَوني أو بعض سكوني
كُوني عقلي وجنوني
فأنا يا ساكنةً في البحر الهائج من شجَني وشجوني
مجنون هواكِ ..
وأسيرٌ في قفصِ الحبّ ولا أطلِقُ أجنحتي إلاّ في جوِّ سماكِ
سبحان المبدع ربي من بالحسنِ حباكِ
سوّاكِ.. كأبدع ما كان الخلقُ وأبهاكِ
يارائعة الأهداب..
يا زهرة نرجسةٍ في حقلٍ خلاّب..
أهواكِ .. وربّي أهواكِ