[هدى العريمي]

(1)
حين نعلق أبصارنا في السماء..فلانرى شيئا سوى ما نريد أن نراه..فما الجدوى إذن!!
حين تتحجر في المقل المدامع..ونخرس المآقي من الثرثرة على الخد..لتغسل درن قد علق بها من أيدي أخطات وأخرى طعنت..فمالجدوى من الهتاف أني لازلت حياً..
حين نتلمس الصمت والشروخ ..من خلف الذاكرات التعيسة..حين نكتب بخط معوج ..كل عبارات الكره
هل نظن أننا انتقمنا لأنفسنا أم منها!!


/
/

(2)
حين ندير ظهورنا عن الإنصات..التفهم..الإبداع...العطاء.. الحب..حين ندير ظهورنا لكل شيء ونقبل لــ ما نظنه هو الشيء..
من سيقبل علينا حين نطلب!!
جديرة هي الحياة بالإقبال عليها بكل متناقضات الفهم..ولن ننخشى أن نسقط.. بل نخشى أن نقف..ونخسر ..ولن نخشى أن نستغفل إنما نخشى ان نبقى على العمى..ولن نخشى أن نظن بل نخشى أن نصر على ضيق الفكر وعدم توسع مداركه ومن ثم نستغفر ,,لـ نقبل بحسن ظن,,


فإليك ِ أيتها اليد التي قدمت وقدمت..ومن خذلت بالنكران..
كم من الوقت مضى وإنتِ تديرين لنا ظهرك..!!!


/
/
(3)
أن سمحنا للأحزان المتشردة ..بالنمو في أرضنا الخصبة..
وسمحنا لمظلمتنا أن تصنع ثقب تسرب منه قطرات متطفلة
وسمحنا لمعول ينبش في ذاكرتنا ليفجرها نهر للبرية
نحن إذن
منحناهم منذ البداية الحق في الشروع في مشروع
شعاره: نقسم على موتك!!


/
/

(4)
فعل ما يقودنا للسعادة ولكن لا تأتي السعادة بلا فعل..هكذا قرأت في رواية سقف الكفاية
فالوطن تضاريس..كالجسد..المليء بالتضاريس الداخلية والظاهرية
متى ادركنا كيف نمزجها لنذوبها فنصنع من العراقل جسور
ومتى ادركنا متى نوافقها لتسير بخطوات منظمة ونقارب فيها كل متنافر و
قللنا من عمق وبعد الهوة الخلقية فيها
فأننا في طريقنا للنجاح..
/
/

مــا رأيــــكــم
وصباحكم جوري