[سودة الكنوي]

هنا حيث يتكسَّر العقيق و ينصهر
لينسكب على أوراق الشعر
على لسان البصري:

حفيف الشِعر تشعرُ أم نُضـارا=تندّى من مسام الليـل نـارا..؟
تكسَّـر والعقيـق عـلـى دواة=بهـارا زاد أوراقـي انبـهـارا

.........
و حيث يداعب النسيم دوح الشعر فيفصح
عن بوحه و يغرد على الأغصان تطريباً و شدواً
يفوق غناء الهزار حسناً
فتصدح الكنوي مرددة مع معزوفة الأيك..

حفيفُ من نسيـمِ الشعـرِ ثـارا=فأعلـن سـرَّ دوحتِـهِ جهـارا
على الفينـانِ تطريـبٌ و شـدوٌ=يضاهي صوتهُ الغَـرِدُ الهـزارا
و مزن حروفكَ انتظمت قصيـداً=تجودُ بصوبهِ الهامـي انهمـارا

استحلنا آذاناً تتوجّس و أعيناً تترقّب
حروف البصري تزدهي غداً
في أمسية الأحد

وضرّج لونها القانـي سمـاري=وخضب شيبة القمـر احمـرارا

نحن و أنتم على موعد و وعد مستمر لا ينقطع
مع مزنِ إملاءت المطر الحبلى بودق الفكر..

فانتظروا غيث الشعر...

نواصـلُ رقشنـا دونَ انقطـاعٍ=كركـبٍ مدلـجٍ للصبـحِ سـارَ
و ( تُملينا السحائبُ) * ودقَ فكرٍ=و نسفرِ عن فراقـدهِ** نهـارا