[أمل السرحان]

.
.
.

شَتَات أنا بَعَدكْ ...
كَلَعنَةٍ سَقَطَتْ مِن شِفَاهِ السَّماء..
تَجّلدُني آلفُ خَيبة ٍ..
لأتَسَاقط ..عَلى أضرِحَةِ النَدم ..
مَغسُولَة من كُلِ فَرَح .. بِفَقدك..
ظِل لِجَسد عَارٍ ..إلا مِن الذِكْريَات..
يَحُوم حَول رُوحِي طَيفك..!!
يَنفُث فُوهة حُزني..
ويَكوي تَفاصِيل تَكوينِي ...
لأخرُج " أُنثى " بِالف وَشمٍ مِن " ألم "
مُلطَخة .. بِوحّل .. النَدم...!!
سَابِرةً غَور الحُزن ...
وراسِمةً لِفَقدك مُحيط مِن نَزف ...!!
يُحيطُ بِي ظَمأ ..إليكَ...
عَطش ..لا يَرويهِ ..إلا قَطَرَاتُ المَاء ..
المُنسَكِب مِن جَبينكَ ..
على مَساحاتِ الإشّتِعالِ ..في صَدرِي..!!
في بُعدك ..
شَربت كأسَ الإنهِزَام ..بِمَذاقِ المُر..
مَسائِي خَلا ..إلا مِن رَعْشَة جَسَدٍ ..
تَرَاقَصت على أطّرَافِه .." لَذَةً " غَافِية..
أسّقَطُهَا مِن أنامل فَقدٍ ترجو " اكتفائك"
رَائحةُ هَجرك.. تَطْعنُ أنّفَاسِي...
لأفيق.. وأغرِق..وِسَادَتي ..بِمَاء مُقلةٍ..
ما أرتَجَت إلا .. سُكنَاك فِيها ...
دُمُوعِي تُبَللْ زَهَرَ اليَاسَمِينْ ...
الذِي أهْدَيتَنِي ..
فِي لَيْلَةٍ يَتِيْمَة ْ..
وَقْعَتَ فِيها الدُخُولَ لِقَلبْي ..
وَلَم تُسَجِل خُرُوجَكَ...مِنْه...
السَماء تُربِتُ على كَتِفي مُواسيةٍ...
فأنهمرُ كشلالٍ .. أُغرقَ الأرضَ ..
بإنكفاءَة رُوحٍ .. تَتَسَاقَطُ ألماً...
سَأعتَكفُ في دُنياي.. وَانتظر..
عَلَكَ تَمُد كَفيكَ لإنتِشالي...
وإن لَم يَكن .. سَاجهِضُ هُنا ..
بَقَايا الأَمَل ...
على أطلالِ رُوح ..
عَذَبَها " الوجع "...
فَهَوتْ مِن سَديم التعب...
إلى قَعرِ .. النَدم ....
فَهل تَسْمَع رَجاءَ ..
رُوحٍ .. عَشقتكَ ...فَتنفستك َ..
أم هُو قَدري..
أن أتنفس فَقدكَ بِرئةٍ مَثقوبَة ..
وأن أظَل أرتجيكَ ..
إلى يَومِ الدِين...!!


من ديواني " أنثى ولكن "
نزف
أمل السرحان