[هند بنت محمد]

/قال :إرنست رينان (الفرنسى)(( اللغة العربية بدأت فجأة على غاية الكمال، وهذا أغرب ما وقع في تاريخ البشر، فليس لها طفولة ولا شيخوخة .))
برأيك أيتها المتألقة : هل الحرف و الصنعة الكتابية تشيخ ؟!

وكيف تشيخ والله جلّ وعلا قد تكفل بحفظ كتابه
المرجع الرئيسي لكل الفاظنا وتعابيرنا
اللغه مجرد مفعول به نحن من يكتبها لاتكتبنا .. و الفاعل هو الذي قد يتوقف عن الفعل
ربما هو الفكر يشيخ .. حين ينضب او يتوقف عن التفكير
كما هو الحال في كل شيء لامنطق ابديه في هذا الكون

و كيف السبيل للحفاظ على ريادة الحرف ؟!

بالقراءه والقراءه فقط

/ د_عبد الوهاب عزام ( العربية لغة كاملة محببة عجيبة، تكاد تصور ألفاظها مشاهد الطبيعة، وتمثل كلماتها خطرات النفوس، وتكاد تتجلى معانيها في أجراس الألفاظ، كأنما كلماتها خطوات الضمير ونبضات القلوب ونبرات الحياة . )
أين موقع الكتابة من كلام الرافعي في عصرنا هذا ؟!

هنالك دُخلاء كُثر على عالم الكتابه وعلى مضض اسميناهم كتاب يشار اليهم بالبنان
ولكنها الكتابه الحقيقيه لازالت متربعه على الخريطه ولم تعدم
كل يوم اقرأ نصوص من اجمل مايكون ولكتاب بدؤا بلا هويه ولا ركائز حقيقيه للكتابه
فلا احد يولد كاتبا مبدعاً ابداً .. لذا لانستغرب تفاوت المستويات
هي دوره طبيعيه في عالم الكتابه لااكثر

/ قال الفرنسي "وليم مرسيه":- العبارة العربية كالعود إذا نقرت على أحد أوتاره رنت لديك جميع الأوتار وخفقت ثم تحرك اللغة في أعماق النفس من وراء حدود المعنى المباشر موكبا من العواطف والصور"
هل ما زالت عبارات الكتاب في هذا العصر ينطبق عليها قول مرسيه ؟

قله .. ولكن اعود لاقول
ليس بالضروره ان تكون الكتابه الحق كما وصف وليم مرسيه .. فأهل مكه ادرى بشعابها : )

/ "فيلا سبازا":- اللغة العربية من أغنى لغات العالم بل هي أرقى من لغات أوروبا لأنها تتضمن كل أدوات التعبير في اصولها، في حين الفرنسية والإنجليزية والإيطالية وسواها قد تحدرت من لغات ميتة، وإني لأعجب لفئة كثيرة من أبناء الشرق العربي يتظاهر أفرادها بتفهم الثقافات الغربية ويخدعون أنفسهم ليقال عنهم أنهم متمدنون)
برأيك هند : لم ' يهجر بعض الكتاب العربية إلى سواها ؟!

ربما رغبه في ادعاء الثقافه العالميه ومن ثم الانتشار العالمي فقط
فحين الانتشار العالمي يؤهلهم للانتشار المحلي
للاسف نحن نحب اي مستورد ونقدسه
اتذكر كاتب وشاعر كنت اختلف معه في احد المواقع .. كان كلما كتب قصيده انهارت عليه سيل الشتائم لما يوجد بها من كلمات بذيئه .. واتذكر اني كثيرا ماجادلته حتى انه يوما صاحب الموقع وجه تنبيها من وراء حجاب ان لااكثر المجادله معه ومالايعجبني امضي واتركه : )
لكن عباراته البذيئه كانت حقا مستفزه ومكرره في كل نص .. رغم انه متمكن بلغته وادواته
وفي احدى نصوصه التي نلت كم هائل من الشتائم من الاعضاء فجر المفاجأه
انه حصل على جائزه عالميه من بلد اجنبي ووثق ذلك بالصور والدلائل والخبر من الصحف الرسميه : )
لربما هو وجد ادبهم يليق به .. وايضا مُشرع ابوابه كيفما كانت لغته والفاظها
الغريب ان سيل الشتائم الذي كان يموج في المتصفح تحول لتهاني ومباركات

و هل كل من أراد الانتشار عالميا ، هل عليه أن يكتب بغير العربية ؟!
/ رسالة أبي الصنعة الكتابية، عبد الحميد الكاتب إلى معشر الكُتَّاب :

[/right]

"أما بعد، حفظكم الله يا أهل صناعة الكتابة، وحاطكم ووفقكم وأرشدكم! فجعلكم معشر الكتاب - في أشرف الجهات - أهْلَ الأدب، والمروءةِ والعلمِ، والرواية.فتنافسوا يا معشر الكُتَّاب في صُنوف الآداب، وتفقَّهوا في الدين، وابدؤوا بعلم كتاب الله عز وجل والفرائِض ثم العربية فإنها ثِقاف ألسنتكم، ثم أجيدوا الخط فإنه حِلْيةُ كُتبكم، وارووا الأشعار، واعرفوا غريبَها ومعانِيَها، وأيامَ العرب والعجم، وأحاديثَها وسِيَرَها فإن ذلك مُعينٌ لكم على ما تسموا إليه هِمَمُكم، وارغبوا بأنفسكم عن المطامع سَنيها وَدَنيَّها، وسَفْسَافِ الأمور ومحاقِرِها، فإنها مَذَلّة للرقاب مَفْسَدَة للكُتَّاب، ونزهوا صناعتكم عن الدناءات، واربؤوا بأنفسكم عن السِّعاية والنميمة وما فيه أهل الجهالات، وإياكم والكِبْرَ والصَّلفَ والعَظَمَةَ، فإنها عداوة مجتلَبَةٌ من غير إِحْنَة، وتحابُّوا في الله عز وجل في صناعتِكم، وتواصوا عليها بالذي هو أليقُ بأهل الفضل والعدلِ والنُّبْل من سلَفِكم)

[right]
انتهت الرسالة بتصرف

ياجميلتي من جهل بقدر نفسه كان غيره بقدره اجهل
هل العربيه ليست عالميه .. هل هي بمنأى عن العالم !!!

و السؤال :
هل الصنعة الكتابية و مقاييسها في عصرنا أضحت و باتت في نأي عما أراده عبد الحميد الكاتب ؟!

الكتابه واللغه لازالتا موجودتان لانبالغ كثيرا بأنها اندثرت
ربما شحت مدارسها .. قل موجهوها الرسميين للطرق الصحيحه
لكن تبقى موجوده كاجتهادات شخصيه أثرت عليه الثقافات المتداخله والعولمه
لمن الذهب ابداً لايصدأ وان انخفض سعره