[أمل السرحان]

عَلَى شُرفَاتِ قَلبٍ يَتَكِئُ عَلَى نُبؤةِ قَدَرْ ..
رَشَفتُ الأملَ بأقْدَاحٍ تَفيضُ مِنْ عَبَق التِلاوَة..
أطفَأْتُ جَذوَة الوَجَعِ وَعَاقرتُ أنفَاسَك..
وأستفاضَ بِي جُنُونٌ يُخَبِئك فِي طَياتِ مَلامِحِي..
فَيتَقاطَرُ مَاءَ السَماءِ عِطراً يُجَللني..
لأفِيضَ هُنا عِشْقاً مِنْ مِحْرَابِ أبجَديِة ٍ ..
مَلَكتها بِطُهرِ نَقائِي وَعُذرِيةِ حُبي..!!
طُقُوسُ هَوايَ تَلقُفُ كأسَ الـ حَ ـنين..
وتَتَجَرعهُ بِثَورةِ " احْتيَاجٍ " ..
تَلعقُ صَبرَ غُربَتي..وتُعلِنُ للملأ شَوقي..
ويَكبَرُ في أعمَاقِي جُنونٌ أخفيهِ بِكبريائِي..
لِيُهاجِرَ بِي إليكَ ..فأنسَكِبُ فِي شَفَتيكَ خَمراً ..
إرتَشفنِي يا " سَيدَ عُمري " ..
وأثمَل ولاترهِبُك صَرخاتُ جنوني..
فجُنُوني بِكَ ألحَاناً تتساقَطُ تَراتِيلَ عِشق..
مَزق بثَورَةِ عِشقكَ جِيداً لم يَكشِف سِترهُ غَيرَكْ ..
وَدَاعب ْ روحاً تُعَربِدُ مُعلِنةً لكَ إستسلامها..
فلقد أسَلِمتُكَ أمرِي..
فَتَشَبَث بِي ولَا تطرِف ُ بِعينيكَ ..
باحِثاً عَنْ غَيرِيْ .. فَوعُودِهُن َ جفاف..
وعِشقِهن نَزوة .. وألف وليفٍ يَنتَظِر..
أنَا سَحَابَةٌ مَا طَابَ لَهَا الإنسِكابُ إلا بَينَ يَديك..
فَاجمَعنِي وتطهر بِي مِن ْ نَشوَةِ حُب ٍ يُسكِرُنا ..
ودَعنِي أتوسَدُ صَدرَكَ فَبي منَ الجَوى لَهِيبٌ يُشعِلني ..
لأُمَارِسَ لذَةَ القُربِ وأعتَلي صَهوةَ الجُنُون..
فَـ بِربكَ تَغلغَل فِي أكثَروأكثَروأكثر..
فَـ رُوحي تَتُوق لكَ ..
بَعثِرني وأجمَعني ..
وأسرِي فِي عُنقي..
فأنا " أُنثى " لا أَكتملُ إلا بِك ْ..
وَلا يُشرقُ فَجرِي إلا بِعِنَاقِك ..
أتُرانِيْ أرهَقتُكَ .. حِينَ طَالبتُكَ بإحتوائِي..
وَنثَرتُ أمامكَ إحتياجي..؟؟
سَيدَ مَشاعرِي ..أُحبُكَ بـ جُنون ..
أتنَفسُك َ .. أهيمُ بِك..
ومَا زَالَ صَوتُك يُدَاعِبُ كُلِي..
وأنتَ تَهمسُ لي ..أحبكِ يَا سَكَنَ الرُوح ْ..!!
حينها.. كُل الرِمالِ كَسَاها الإخضِرارْ ..
وَجَلَلَنا عِطرُ السمَاء..
وَهَتَفت رُوحِي ..
أُقسِم أنْ مولِدَ فَرحِي كَانَ لَحظِةِ لِقائِك..!!



هَمسَة / تَجتَذبني.. رَغبَة .. بَأن أضُمَك حَد الفَناء..!!

نزف أمل السرحان
وليد اللحظة بلا تنقيح ..
27 /7/ 1429 هـ