عرض مشاركة واحدة
قديم 03/03/2008, 11:37 PM   #2
ليلى العيسى
"[البَنَفْسَجْ]"
 
الصورة الرمزية ليلى العيسى
افتراضي


لا يزالُ هنالك متَّسَعٌ لِـ الكلامْ، !
بيدَ أنّي أشعرُ بِـ الإخفاقْ في الوقتِ الذِيْ أرَى عُيُونَ والدتِيْ تُؤَنِّبُ مكوثيَ الطّويلَ بينَ الكتبِ و جِهازِ الكمبيوترْ، أنَا التِيْ صنعتُ ظلامِيْ و ما عَرِفتُ كيفَ أصنعُ نقيضَـهْ، !
كيفَ يُمكِـنُ للرواياتِ أن تُكتَبْ و كأنَّها شرنقةٌ تتسِّعْ بِـ اتّساعِ الزَّمنْ، و أنا التي ألتهمهَا فِيْ بِضْعِ خُطواتٍ زمنيَّـة. في الوقتِ الذِيْ أجعلُ ذِكْـرَى تصرُخُ في وجههِ [ما فيني شَيْ] سمعتها ذات مصادفةٍ فرُحتُ بتلقائيّةٍ و دونما ترددٍ في البحثِ عنهَا.. كلَّما يُرَاودُ نهارِيْ بِضْعُ ظلامٍ أتشبّثُ بِهِ إلى أن ألتحفـهْ، !
هذه الأغنيَّـة بِمَ فيها من حزنٍ تُغلِقُ كلُّ مسامِ الفرحِ في جسَدِي، !
علَّمني كيفَ أعودُ إليْ و أنَا مُذْ لمستُ غيابك، أنتحِبْ عِندَ لُقيَا عاشقينْ، و قبلةٍ خاطفةٍ مِن عاشقةٍ لِسماعةِ هاتفهَا، اليومَ تذكرتكْ.. و لأوِّلِ مرةٍ تغيَّـرَ نواحِيْ لابتسامـةٍ باهتة، هذا يعني منطقيًا أنّ الذكـرى تتلاشَـى و أنّكَ تسيرُ و إياها في وريدِ النّسيانْ، أي أنك تخرُجُ منّي لغيـرِ رَجعـة.
- تصبيـرة .. هَهْ !

الشارِعُ الّذي عبرناهُ سويةً كلَّ لِقاءٍ ، تكادُ طريقـهُ تمورُ بِيْ لِيُمدّني بِـ بسمة / همسة ماضٍ .. لكنّ الفرحَ مغيّبٌ بِـ رغبةٍ في البُكاءْ، فأسيرُ مُغْمضَّـةَ الرُّوحِ، ينتهِيْ الشَارِعُ و ما ينتهِي حزني.


لِـ المِعْرَاجِ تِبَاعـة،!
ليلى العيسى غير متواجد حالياً