عرض مشاركة واحدة
قديم 09/12/2008, 02:47 AM   #52
حوراء المُلا
كاتبـة
 
الصورة الرمزية حوراء المُلا
افتراضي

أعجَزُ فِي الكِتَابَةِ عَنه؛ لأنِي لا أستَطِيعُ أن اصطَنِعَ الكَلِمَات كَما يحتَرِف هُوَّ فِي المُقابِل اصطِنَاعَ نَفسَهُ ببَرآءَةٍ أمَامِي؛ أعرِفُ عَنه أكثَر مما هُوَ فِي الواقِع يَعرِفُ عَنِي، هَناكَ شيء ما يُخبرنِي دائماً فِي مَلامَحِه، أكرَهُهُ جِداً وَلا استَطيعَ حَتى أن أُقاَوِمَه. أعرِفُهُ جِداً وَأشعُرُ بهِ يَنسَابُ تَحتَ جِلدِي وَيقتَحِمُ كُلَّ مَسامَاتِي، أكَادُ أختَنِقُ بهِ أحياناً، لولا أنِي أتَدَارك الأمر أمَامَ الآخرِينَ بـ الإبتِسَامَاتِ، يَجعَلُنِي أكرهُني، لشَدَة تَعلُقِي بِه، وَالتِصَاقِهِ الشَديد بي، أشعُر بأنَّهُ في دِمَاغِي يتَنَقلُ بينَ فِكرَةٍ وَأخرى، يَحتَلُ كُلَّ الخَلايا، وَكل قَطرَةٍ منَ الدِماءِ السَائِرَاتِ..!

{ هَذا الكَاذِب المُحَتال، يُحبُنِي لوَلا إنَّهُ .. زيرٌ .. للفَتَياتِ ..!

وَلا أستَطِيعُ أن أكُونَ واثِقَةً أيضاً، وَلا حَائِرَةً فِي ذَاتِ الوقت، مُتردِدِةُ بشأنِهِ بَلى وَلكِنِي عَلى يَقينٍ فَقط بإيمانِي بِه، لكِنهُ لن يَحظر .. وَحتى فِي آخر العُمر، هُوّ لَن يَكونَ لِي سِوى طَعنَةٍ أُخرى .
حوراء المُلا غير متواجد حالياً