عبدالله البطاشي \
من فضلك..ايتها النكبه/...
أنا عالم الأمــوات/ يتحدث ...
اشطبي كل العناوين /..واحرقي /الدفاتر/ والصور.
اشطبيني من خرائط وجهك/..وأكواب شرابك/ المعفون..
اغلقي الشباك خلفي /
..واقتلي ذاك القمر الذي
جمعنا ذات يوم..
وتعودي/ على أن تسرحي شعرك/
بلا مشطي ../ وبلا قناديلي..
أغمسي لون وجهي في /
صابونك الاسود..
وتمددي بلا جسدي/ على قارعة الطريق../
والأرصفة/ والحانات الرخيصة..
أشربي كأس نخبك على أطلال
/ واحاتي / وأرخبيلي..
تنزهي في/ منتجع الغدر والخيانة /
ودكاكين النخاسة!!
ضعي اللثام على وجه أقفاصك ../
تضحكي /
تبتسمي/
تراقصين الذئاب الجائعة..
واغلقي مجددا كراسة الحصه../
وعانقي أجرس المغادرة/
وأركضي كالمجنونه..
فــ/ إنها الليالي تناديك /
وتفتح لك نوافذ الغربة المزمنة...
انها المساءات المخضبة بالدمار../
انه العراك الأزلي / والطاحونة/والتفاحة.......
من فضلك ايتها النكبه..
يا مرض البشر / ذو الجسد المحتضر /
والعيون الواسعة/ بدهاء الكحل والرتق../
إنتهى وقتك.!!
ومات القمر /في دولابك المدفون ../
ومرآتك المكسورة/ بعنف..
وتشقق النهار على صحون أقدارك / وقدري /
وثياب أوجاعي..!
وعصفت الخلجان بقاربي/ .
.وسقطت الأيائك تحت أسوارك..
والعنادل / لم تعد تسامر طفلينا...
لم تعد تركع لشتاءات زورقنا....
وكان البحر الصاخب ...هو مرسانا ..
وفناجين دمائنا../ البيضاء..
من فضلك//..سقط القناع /..
وعربد الوقت ..وإنتهى وقتك...
وأصبحت ظلالك المقدسة/..
راحة للكلاب المتشردة../ تنام وتلعق تمثالك..
أصبحت ظلالك مشرعة,,,,//
للغرباء والغربان..
أصبح القمح /أصفر/ ..
وأتت الجرذان غازية../
حصونك/و أبوابها/ مفتوحة..
من فضلك انتهى وقتك.../
اكسري بقية الأصداف../
تناولي حساء القردة..
وإلعقي بلسانك ../ إختناقات الوباء./.
واستحمي على ناصية ...........!!
وتعلمي كيف يكون السحاب ممطر ..
// يستبيح / يسقي / أرض قاحلة/
واكتبي بعدها على اسمي حروف الوهن /
القهر / والأراضي/ المنتهكة..,,,,,,
وتذكري الفصول المائة/
التي لم تكن تنتهي // وجعلت منك سيدة!!
من فضلك أيتها النكبة..سقطت الأقنعه../
والوقت مريض..
وحشرجة الموت تزأر..
والديك لم يعد...... /
ولم يعد سيد الصباح المتــقد..
نودع بابك // شطآنك //جزيرتك //
وغابات وطنك..
فلم يعد للوجع صرخة موت ../
بل حضن الموت بأم عينه ..
من فضلك ايتها النكبة الأزليه..
// اشطبي عناويني../ وسطور كتاباتي..
أرفض أن يزورني طيفك الملعون //
على ستائر/ الجدران/ والشرفة..
وأرفض أن يتواصل بكاء الندم والحسرة..//
مع الشجرة العاجية..
والغافة الميتة/
والشراع الذي صار يحضن كل الرياح العابرة ..
لم يعد جنوني مثل الرصيف الذي يحضنك ..
فقط جنوني يبقى كما هو .../
معتاد على مرور الفصول المتعاقبة..
انتهت الرحلة الان ..
وانتهى كل شيء ..وداعـــــــا// أيتها النكبة...!!
المضطهد/عـــالم الأموات
عبدالله البطاشي2005