عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 16/11/2009, 09:37 PM
الصورة الرمزية زكيّة سلمان
زكيّة سلمان زكيّة سلمان غير متواجد حالياً
كاتبـة
 



زكيّة سلمان has a reputation beyond reputeزكيّة سلمان has a reputation beyond reputeزكيّة سلمان has a reputation beyond reputeزكيّة سلمان has a reputation beyond reputeزكيّة سلمان has a reputation beyond reputeزكيّة سلمان has a reputation beyond reputeزكيّة سلمان has a reputation beyond reputeزكيّة سلمان has a reputation beyond reputeزكيّة سلمان has a reputation beyond reputeزكيّة سلمان has a reputation beyond reputeزكيّة سلمان has a reputation beyond repute
افتراضي إنْفِلاقُ الذاكِرَةْ !


مدخلْ ،
ضوءٌ يَتَبَخْتَرُ في الأثِيرِ مُبعثِراً ألوانْ الشُروقْ
كـ ثغرِ طِفْلٍ عانَقَتْهُ الابْتِسَامةْ
فـ انْبَجَسَتْ الحياةُ اسْتِبْشَاراً،





تُومئُ أصَابعَ الضوءْ لتُغازلَ وجهْ الماءْ ،
فـ تُثِيرْ فيهِ شَبقِ الرّقْصِ إثْرَ إيْقَاعَاتِ الموجِ ، جُنُوناً
تَرْقُصُ وُجُوهَهُمْ ،!!
تَتَرَاءَىْ على مَسْرَحِ المَاضِيْ الضّاج بهمْ بغيرِ اتِزَانْ،
وَجمَاهِيرٌ تُسَلْهِمُ النّظَرَ نَحْوَهُمْ نَبْضَاً.

تُعَتَقُ الذاكرةُ من غَفْوتِهَا كـ كأسٍ ثَمِلٍ برَائِحةِ النّبِيذِ المُفَرّغِ في جُعْبَةِ الزمنْ ،،
تُبْصِقُ العَلْقَم منها وَتَتَجَرعَ ما لذَّ لها وطابْ ،
وفي لحظةِ شُرودٍ أو هي أقربُ للتأملِ تارةٍ والتألُمِ أُخرى ،
تَسْرُجُ الروحْ على صهوةِ الذاكرةْ ،
فــ تصهلُ بالماضي هائمة في العَراءِ يُسيُّرها الحنينْ.


وتَمْتزِجُ الأشياءُ بي حدّ الاختلاطْ ، تَتَوالى الصورِ تَتْرا خلف عدسة الروحْ،
يَنبسُ النّبض بوجعٍ،
أيُّ الأشياءِ يُولي وُجْهَتُهُ شَطْرَها ،؟!
ليُمارس طُقُوسَ التكفينِ ،والتوديع ، و الدفنِ أخيراً ..!
ثم يُقِيمُ مَرَاسِيمُ الذِكرَى ، وابْتِهالاتُ الحنينْ ، وصَلَواتُ الشّوقْ

حينها تَنْفَلِقُ ذَاكِرتي إلى شَطْرينْ ،
نصفٌ أُخَبِئهُ في مْعْطَفِي الأبيضْ ، أَنْفُثُ فيه من رُوحِ الشوقِ /عطراً
و أدُّسَهُ في خُزانَتي الــ تفوحُ منهُ رائحةِ الحنينْ
وشطرٌ أذرهُ في السماءِ يَتَسَاقطُ كِسفاً تَطْمرهُ العِتْمةْ ، !
،،،،



،


،

تُراودني رغبتينِ لنّ أَزِيغَ عنهما
[أنْ أغسلَ ذاكرتي بماءِ النسيانِ / وضوءاً
كل يوم ٍ خمسٍ،
تَطَهُراً من شوائبٍ اعْتَرَتَهَا حدّ التشوهِ والذبولْ،


أُريقهُ على وَجْهِهَا من منابتِ الوجعِ حتى أطرافَ الحُلمِ المُلتويةْ
ومن أعلى ذراعِ الماضي إلى أنْ تَتَخَللَ أناملَ المُستقبلْ ،
فتمسحُ على أخمصِ الألم بأصابعٍ تقطرُ صبراً،
لِتُرَسِخَ قَدَمَيّها على صراطِ النسيانِ بالقدرِ إيماناً ،
]

أن أُمَدِدَها لـ الشمسْ ،
تَسْلُخُ ما تراكم من وجوهٍ مُقوسةٍ كـ كبدِ السهمْ تُجِيدُ الرّمْيَ قتلاً ،
وفتكاً تَصهُرُ تَرَسُبات أوجاعٍ قد تُبيدنِي ،
وتَسْتَأْصِلُ ما شَوّهَتْهُ أنَامِلي وما اقْتَرَفَتْهُ أنْيَابهمْ بجثثِ المشاعرِ جَذّاً
]


لـعلّي أعودْ
،

لعلّي أعودْ
،

لعلّي أعودْ

بذاكرةٍ نقيةٍ و رُوحٍ لا تُغريها الأحلام الـمُزَيفة والوعودْ ..!

مخرج ،
الذاكرةُ ماهي إلإ ضحيةٌ مُمْتلئةٌ بما أقترفتهُ الأيديْ و الأقدار بنا

 
توقيع :  زكيّة سلمان

 


و آنَسَتْ المَشـَـاعِرُ
بكَ لهيباً،،

زكيّة الرُّوحْ
رد مع اقتباس