[بقايا ليل]

يزداد وخزه ألما،،
ويمسك برقبتك، مطبقا عليها، ليستأصل روحا تأبى الخروج،
هو ذلك المتطفل، العارض، يعلك ألما،، وبعده يزدريك بؤسا،
لامتعاضاته حسيس غريب،
ولقهقهته الممتزجة بحس التهكم والتوبيخ.. صدى جارح،
وأنت مختبئ،
تتمتم، ألا يراك،
ويراك؟؟؟؟؟؟

فتتسرب الحروف، وتختلط التمتمات كالطلاسم، خوفا منه
لتقذف بك إلى حالة من اللاوعي،
يغطيك سواد اللحظات دهرا يزلزل صبر أعماقك،
ويلدغك اليأس كأفعى يسري سمها في دمك ليقتلك،
والليل خاضع،
وتمتمات الطلاسم.....تصبح هلوسات،
ويغمى على نفسك لتستيقظ أخرى حائرة ،

لا تعرف هل كانت حقيقة.........
أم أنك شقي..... منذ ولدت،،

وهذه تكهنات..... ساحر يلعب بك،،،،
ولا يدري بأنك سبقته حين زعزعت خوفك،،،،

يجذبك من أطرافك،
يسكن صدرك،
ألم ..... يمتص كل ذرات التحمل،
فتنشف دماؤك،
هل كانت حقيقة؟؟؟

وتعلو التمتمات شفتاك...... ولا تعي من أنت؟؟؟
هنا
تبحث عنها،
وعيناك معصوبتان،
وقلبك قلق: هل مت؟
أم لا تزال في جحر لحظة مقيتة،

يتصاعد ألمك أيها الشقي،
ويتصارع مع صبرك،
فتتخاذل جيوش صبر أمام أحفاد الشياطين،،،
تملؤ نفسك بأمان كاذبة، أن يطلق سراحك،
وهو........ جاثم بثقله على صفحات النقاء الموسوم بها قلبك،

يتحرك آخر:
يهمس بحنو خافت،
أن تنهض من نومك،
ويردد معك وسط التمتمات المختلطة:
(الله لا إله إلا هو الحي القيوم)،،،،،

تتمتم بها،،، مختلطة بادئ ذي بدء،
ثم صريحة،،،
واضحة،،،،

وقلبك يتحرك بين أضلعك:
ويده لا تزال مطبقة يريد قتلك،،،،
تردد

وتردد

وتردد،،،،


وروحك تسمو بعد استئصال خبثها،،،،،،،


-------------------------------------------------
15 يوليو 2009