الموضوع: يسألني وأجيب
عرض مشاركة واحدة
قديم 18/06/2011, 11:32 PM   #4
سعـيدة
زائـر
افتراضي

سألني: ألا تملين حديثي، صمتي، وجودي معك، بقربك

ألست تملينني؟

قلت: ولم تسئل؟


- هلا أجبتني عن سؤالي دون خوض مبارزة فكرية


- أتدرك حاجة المخلوقات على الأرض للماء؟
حاجة النبات للري بإنتظام
حاجة الإنسان للماء كل يوم
هل مللت يوما شرب الماء؟
دعني أعيد صياغة السؤال بشكل آخر،
هل استشعرت يوما عشقك للماء أثناء شربه؟

فكذلك يكون عشقي لحديثك، فكيف أمله!




- أحبك أكثر حين تصمت
مثل الطبيعة الصامتة، تدعونا لتأملها، لإدراك جمالها
للإصغاء لهمسها
تعلمنا أن هناك لغات أخرى لاتقرأ بالشفاه
فحين تصمت، أعرفك أكثر، أغوص في عالمك أكثر
أعشقك أكثر




- هل جربت التواجد على كوكب آخر ليس به أوكسجين؟
و هل جربت البقاء على كوكب الأرض دون استنشاق للأوكسجين؟
حالنا معه على اليابسة كحال الغوص بالماء،
انه حولنا، يلفنا ، نغوص فيه، ممتلؤون به مثل البالون
يدخل أجسادنا ويخرج منها دون عناء
بقاؤنا مرهون بوجوده،

هل نملك أن نختار بينه وبين غاز آخر؟
وهل يوجد على الارض من يحتل مكانته، من يقوم بدوره؟
ثم هل نملك أن نمل استنشاقه؟


هل تدرك الآن مقدار حاجتي لوجودك معي، بقربي، بعالمي !

وأنت لي بحديثك، بصمتك، بوجودك

مثل المطرقة للسندان، القلم مع الورق، الاوكسجين مع الهيدروجين في جزيئة الماء
لابد من أحدهما للآخر


هل جوابي وافٍ أم هل تراك تطمع بالمزيد؟
  رد مع اقتباس